مجلة مال واعمال

سياسة صارمة لـ«الإمارات» في إحلال الطائرات

-

71

قال عادل الرضا، النائب التنفيذي لرئيس طيران الإمارات والرئيس التنفيذي للعمليات، إن الناقلة تعتزم تحويل 10 طائرات بوينغ 330 و340 إلى التقاعد خلال العام الجاري، لافتاً إلى أن هذه الطائرات أتمت في الخدمة فترات تتراوح بين 10 و12 سنة.

 وأضاف أن الناقلة تنتهج سياسة صارمة فيما يتعلق بإحلال الطائرات لضمان الحفاظ على متوسط عمر تنافسي للأسطول على نحو دائم، حيث انه كلما طال عمر الطائرة ارتفعت تكاليف صيانتها الدورية ومصاريف تشغيلها على نحو واضح.

وأضاف الرضا أن بعض الطائرات التي ستخرج من الخدمة مملوكة لطيران الإمارات وسيتم بيعها لشركات أخرى، فيما سيتم استبعاد الطائرات المستأجرة من خلال عودتها لمالكيها.

وقال الرضا إن خروج الطائرات المشار إليها من الخدمة سيقلص متوسط عمر أسطول الطائرات لدى الشركة إلى أقل من 5 سنوات وهو معدل عالمي تنافسي للغاية، حيث توجد شركات أخرى يصل فيها متوسط عمر الأسطول إلى 10 و11 عاماً.

السوق الإيراني

إن السوق الإيراني يحمل الكثير من فرص وإمكانات النمو لطيران الإمارات سواء في عمليات المسافرين أو الشحن الجوي.

واضاف الرضا في تصريحات صحافية على هامش تدشين الخط الجديد للناقلة إلى مدينة أورلاندو بالولايات المتحدة أن الشركة تنظر دوما للتوسع في الأسواق التي تحمل فرص نمو واعدة، موضحا أن الاتفاقيات الثنائية تحد أحيانا من توسع الناقلة في بعض الاسواق.

حملة

وأوضح أن الحملة التي تشنها الناقلات الأميركية الثلاث الكبرى لم تؤثر على طيران الامارات التي قدمت ايضاحاتها المفصلة حيال المزاعم التي ساقتها هذه الشركات بشأن الدعم الحكومي، مشيرا الى أن الناقلة تدفع سنويا لمالكة الشركة وهي حكومة دبي حصتها من الأرباح وبالتالي لا يمكن أن تتلقى دعما ماليا وفي الوقت نفسه تدفع من أرباحها للحكومة.

متوسط تشغيل

وقال إن متوسط عدد ساعات تشغيل الطائرة الواحدة ضمن أسطول طيران الإمارات يتراوح بين 12 و14 ساعة يومياً، وهو ما يتطلب وجود مرافق صيانة محلية بطاقة استيعابية كافية وكفاءة تشغيلية كبيرة.

وأكد أن امتلاك طيران الإمارات لمرافق صيانة في دبي واهتمامها بالتحديث والتوسيع الدائمين يقللان التكلفة والزمن المستغرق لصيانة هياكل ومحركات الطائرات. كما يضمن للمجموعة تطبيق أعلى معايير الجودة على هذا الصعيد.

ولفت إلى أن التطور المذهل الذي تشهده عملية تصنيع محركات الطائرات حول العالم يجعل الشركة أكثر تشبثاً بسياستها القائمة على عملية الإحلال المستمر للطائرات القديمة، حيث إن المحركات الجديدة تحقق وفورات كبيرة لاسيما على مستوى استهلاك الوقود.

وأضاف الرضا أن متوسط تكلفة تحديث الكابينة الواحدة في الطائرات تتراوح بين 36,7 مليون درهم و55 مليون درهم وهو الأمر الذي يزيد من جدوى عمليات الإحلال وشراء الطائرات الجديدة بما يسهم في تقليل مصاريف التشغيل.

سعة مقعدية

وكشف الرضا أنه بالتزامن مع خروج بعض الطائرات من الخدمة فإن طيران الإمارات ستتسلم خلال العام الجاري 26 طائرة جديدة من الطائرات (إيرباص إيه 380) و(بوينغ 777)، موضحاً أن جميع الطائرات التي تخرج من الخدمة ذات سعة مقعدية محدودة لا تتجاوز 350، فيما تتميز الطائرات التي تدخل الخدمة بسعتها المقعدية الكبيرة التي تصل إلى 617 راكبا.

وقال إن الشركة تعتزم الوصول إلى 262 طائرة بحلول 2020، بمتوسط سعة مقعدية نحو 340 راكباً، مشيرا إلى أن هذه الخطة مرتبطة بتنفيذ الخطة التوسعية للشركة والسعة الإجمالية للمطارات مع يعني زيادة السعة الإجمالية بنسبة تتراوح بين 30 % و40% بنهاية الفترة المشار إليها.

أحدث التقنيات

وأضاف الرضا ان الشركة تنتهج استراتيجية واضحة للحفاظ على ريادتها من خلال تبني أحدث التقنيات لإنجاز معاملات العملاء مع المتابعة الدقيقة والمستمرة والعمل على نحو دائم على غرس روح الانتماء لدى العاملين ليكونوا أكثر حرصاً على تقديم الأفضل دائما.

وأضاف انه من بين أهم الأشياء التي تساعد على حفاظ الشركة على صدارتها في معظم الخدمات هو عدم تردد مجلس الإدارة في الموافقة على ضخ استثمارات جديدة على نحو دائم بما يضمن جودة وتفوق الخدمات المقدمة.

خط

وحول أهمية تدشين الشركة للخط الجديد «دبي- أورلاندو» في الأول من شهر سبتمبر الجاري قال الرضا، إن طيران الإمارات، قررت إطلاق الخدمة الافتتاحية بعد دراسات متعمقة اثبتت وجود طلب كافٍ.

تعزيز الخدمات إلى الجزائر اعتباراً من مطلع أكتوبر

أعلنت طيران الإمارات تعزيز خدماتها بين دبي والجزائر، اعتباراً من 1 أكتوبر باستخدام طائرة بوينغ 777-300، بدلاً من طائرات الإيرباص A340-300 المستخدمة حالياً ما يتيح نقل المزيد من المسافرين والبضائع على هذا الخط. وقال عادل الغيث، نائب أول رئيس طيران الإمارات للعمليات التجارية لمنطقة شمال وغرب إفريقيا:

«يتيح استخدامنا طائرات بوينغ 777-300 تعزيز الطاقة الاستيعابية لرحلاتنا إلى الجزائر وبالتالي تلبية النمو القوي في الطلب، حيث تشهد معدلات حركة المسافرين والشحنات نمواً مستمراً، وخصوصاً مع استمرار زخم النـمو الاقتصادي في الجزائر».

وأضاف أن طيران الإمارات تسعى دوماً لتزويد مسافريها بأرقى مستويات الخدمة، وسيتيح لنا استخدام بوينغ 777-300 تقديم تجربة سفر أكثر تميزاً للقاعدة المتنامية من مسافرينا في الجزائر، حيث توفر هذه الطائرات المزيد من التسهيلات ووسائل الراحة المتميزة التي تشتهر بها طيران الإمارات، بما في ذلك الخيارات الترفيهية المميزة لنظام «ice» التلفزيوني الحائز على العديد من الجوائز العالمية..

فضلاً عن المقاعد الفاخرة القابلة للتحول إلى أسرة مستوية في الدرجتين الأولى ورجال الأعمال، والمقاعد الوثيرة التي توفر مساحة إضافية لراحة الساقين في الدرجة السياحية. وكانت طيران الإمارات قد أطلقت رحلاتها إلى الجزائر العاصمة أول مارس 2013. وفي غضون أقل من ثلاث سنوات، نقلت رحلات الناقلة أكثر من 27 ألف مسافر و12 ألف طن من البضائع.

ويتيح استخدام بوينغ على هذا الخط إضافة 97 مقعداً في الدرجة السياحية في كل رحلة، وهو ما يمثل زيادة نسبتها 45% من الطاقة الاستيعابية المتاحة على هذه الدرجة. وسيظل عدد مقاعد الدرجتين الأولى ورجال الأعمال كما هو من دون تغيير، حيث توفر الدرجة الأولى 12 مقعداً، فيما تضم درجة رجال الأعمال 42 مقعداً.

شحن

وستوفر طائرات الإمارات بوينغ 777-300 طاقات شحن إضافية أيضاً، حيث ستنقل أكثر من 20 طناً من البضائع في الرحلة الواحدة. وتتضمن الواردات الرئيسية التي تنقلها الإمارات للشحن الجوي، ذراع الشحن الجوي التابعة لطيران الإمارات، إلى الجزائر العاصمة المنتجات الدوائية، الإلكترونيات، السيارات، الأجهزة والمعدات اللازمة لقطاع النفط والغاز. فيما تشمل الصادرات الفاكهة، وبصفة أساسية التمر.

مواعيد

تغادر الرحلة رقم «ئي كيه 757» دبي في أيام السبت، الأحد، الأربعاء، الخميس والجمعة من كل أسبوع في تمام الساعة 8:45 صباحاً لتصل إلى مطار هواري بومدين في تمام الساعة 1:10 ظهراً. فيما تغادر رحلة العودة رقم «ئي كيه 758» الجزائر العاصمة في تمام الساعة 3:45 عصراً لتصل دبي في تمام الساعة 1:25 من صباح اليوم التالي.

وجهة مميزة

تعدّ الجزائر وجهة سياحية متميزة، تزخر بالكثير من المعالم التاريخية والمعمارية، وتراثاً حضارياً عريقاً، علماً بأنها كانت على مر القرون مركزاً نشطاً ارتبط بعلاقات وثيقة مع حضارات متنوعة كالفينيقية، الرومانية، البيزنطية، العثمانية، والفرنسية.

وتفتخر الجزائر أيضاً بكونها مركزاً ثقافياً نابضاً بالحيوية على مدار العام، كما تملك بعضاً من أروع الشواطئ في العالم، فضلاً عن طبيعة ساحرة مع تباين تضاريسها بين المناطق الساحلية، والجــــبال الشـاهقة والصحراء الساحرة.

ويستمتع الركاب على متن طائرة البوينغ 777 بنظام طيران الإمارات للمعلومات والاتصالات والترفيه الجوي ice الذي يوفر أكثر من 2000 قناة ترفيهية حسب الطلب، تعرض مختلف الأفلام العالمية الحديثة والكلاسيكية والبرامج التلفزيونية، إضافة إلى ألعاب الفيديو والكتب المسموعة والموسيقى.

ويتمتع الركاب، إضافة إلى البرامج الترفيهية، بوجبات طعام شهية يقــــدمها لهم مضيفون ينتمون إلى أكثر من 120 جنسية. كما يستمتع المسافرون بوزن أمتعة مجاني سخي قدره 30 كيلوغراماً في الدرجة السياحية و40 كيلوغراماً في درجة رجال الأعمال و50 كيلو في الدرجة الأولى.