قالت شركة فورد، عملاق صناعة السيارات، إنها انتهت من إجراء تجارب ناجحة لسيارتها الجديدة الذاتية القيادة في بيئية ثلجية.
وأضافت الشركة أنها أجرت اختبارات استشعار على مدار أكثر من عام، لكنها الآن تستطيع تسيير سياراتها الذاتية القيادة في بيئة ثلجية تخضع للتحكم.
وتعتبر الثلوج تحديا للسيارات الذاتية القيادة، نظرا لأن أجهزة الاستشعار المستخدمة لاكتشاف علامات الطرق واستشعار الخطر لا تعمل جيدا في الطقس الشتوي.
كما أجرت شركة غوغل اختبارات لسياراتها الذاتية القيادة في الثلوج.
وتستخدم هذه الطرز من السيارات أجهزة استشعار ضوئية لتحديد المدى بغية بناء صورة تفصيلية للعالم المحيط بها.
وهذه التكنولوجيا مبنية على سرعة إطلاق شعاع ليزر من السيارة، وقياس مدى الضوء المنعكس، وهي نفس الطريقة التي تعمل بها أجهزة الرادار، التي تستخدم بدلا من ذلك موجات الراديو.
ولا تعمل أجهزة الاستشعار هذه في بيئات الثلوج، كما لا يمكن للكاميرات المجهزة في السيارة رؤية علامات الطرق نتيجة الظروف المعتمة الناتجة عن الثلوج.
وقالت فورد إنها لذلك استطاعت تعديل برنامج أجهزة الاستشعار لاكتشاف العلامات فوق الأرض، مثل الأبنية وعلامات الطرق.
ولذلك يمكن للسيارة مقارنة هذه المعلومات بخارطة فعلية عالية الجودة للطريق، مصورة بسيارات ذاتية القيادة خلال ظروف جوية مناسبة، جميعها مخزّن على أجهزة الكمبيوتر بها.
ويسمح ذلك للسيارة بالتحرك في الطريق حتى في ظروف الرؤية السيئة.
وتعد شركة فورد أول شركة لصناعة السيارات تختبر سياراتها في مدينة نموذجية بنتها جامعة ميتشيغان.
وقال غريغ ستيفينس، مدير بحوث القيادة المساعدة في شركة فورد: “اعتدنا تغير الظروف المناخية بسرعة شديدة. ونستطيع كبشر فهم ذلك ونعلم كيف نتعامل مع الأمر”.
وأضاف: “نحتاج إلى التأكد من أن سياراتنا الذاتية القيادة يمكنها أيضا التعامل مع هذه الأوضاع بنفس الطريقة”.
وتختبر شركات منافسة لصناعة السيارات مثل “تيسلا”، بالإضافة إلى شركة “أوبير”، عملاق صناعة التكنولوجيا، سيارات ذاتية القيادة.
كما أطلقت “تيسلا” سيارات تتمتع بميزة “القيادة الذاتية” التي يمكن تفعيلها في بعض الطرق.
وكشفت الشركة الأحد عن تطوير تطبيق يسمح للمستخدمين باستدعاء سياراتهم عن بعد.
كما يمكن لطرز سيارات “إس” و”إكس” لشركة تيسلا أن تقود نفسها ذاتيا، والخروج من مرآب الانتظار حال استدعائها، لكن صاحب الشركة، إيلون ماسك، قال لبي بي سي إن الناس بعد ذلك سيكونون قادرين على استدعاء سياراتهم من بعد الآف الأميال.