فيما تتصاعد أزمة نقص السولار والبنزين في مصر، اختفت تماماً أزمة البوتاغاز، حيث نجحت جهود وزارة البترول في توفير البوتاغاز بكميات كبيرة في القاهرة وفي كافة المحافظات، لكن مازالت أزمة نقص السولار والبنزين في محطات تموين السيارات مستمرة رغم تصريحات الحكومة بمحاولة حل الأزمة.
وشكا سائقون وأصحاب سيارات من عدم وجود السولار أو البنزين في المحطات، ما دفع نسبة لا تقل عن 40% من أصحاب السيارات إلى التفكير في تحويل سياراتهم لتعمل بالغاز بدلاً من البنزين، في محاولة منهم للهروب من الأزمة المستمرة لنقص البنزين من السوق.
وقال عبد التواب راضي، مقيم بمنطقة الجيزة ويشارك في عملية توزيع اسطوانات البوتاغاز، إنه لا توجد أية مشكلة في اسطوانات البوتاغاز، لكن المشكلة الحقيقية في عدم وجود السولار والبنزين حتى الآن رغم تصريحات الحكومة ممثلة في وزارة التموين والبترول بقرب الانتهاء من هذه الأزمة.
وفيما تباع اسطوانة البوتاغاز بنحو 4 جنيهات في مستودعات التوزيع التابعة لوزارة البترول أو التموين، لكنها تباع في السوق السوداء في الوقت الحالي بنحو 10 جنيهات فقط، متراجعة من نحو 60 جنيهاً قبل شهرين من الآن.
وأوضح محمد سعد، سائق، أنه حتى الآن مازالت السوق السوداء للبنزين والسولار تتحدى الحكومة المصرية، ففيما تمر أيام دون أن تتسلم بعض المحطات لتراً واحداً من البنزين أو السولار، لكن تستطيع الحصول على آلاف اللترات من السوق السوداء، وهو ما يشير إلى استمرار عدم إحكام الرقابة على هذه السوق التي يحاول أصحابها إفشال أية جهود حكومية للقضاء على أزمة شح البنزين والسولار.
وكانت وزارة البترول قد أعلنت أمس، استمرار عمل مستودعات توزيع البوتاغاز بالقاهرة والمحافظات خلال أيام عيد الفطر، وإلغاء الإجازات للعاملين بها لضمان استمرار توفير البوتاغاز للمواطنين دون أي مشكلات خاصة مع زيادة الاستهلاك خلال هذه الأيام، وأكدت أنه تمت زيادة الكميات المطروحة بالأسواق إلى 13 ألف طن يومياً بزيادة نحو 10%، وأن هناك احتياطياً من البوتاغاز بمستودعات التخزين ومصانع التعبئة يكفى لمواجهة أي زيادات طارئة في الاستهلاك.
وأكدت الوزارة ارتفاع استهلاك الغاز بمحافظات الدلتا منذ بداية شهر رمضان وحتى الآن بنسبة 20% تعادل 20 مليون متر مكعب، وتتضمن الزيادة 15% للمصانع و5% للاستهلاك المنزلي وغاز السيارات.
أما أسعار البنزين والسولار في السوق السوداء فتصل إلى نحو 3 جنيهات للتر البنزين 92 أوكتين، فيما يباع بنزين 80 المدعوم بنحو جنيهين في السوق رغم أن سعره الأصلي جنيه واحد فقط.