يصنف “فرانكفورت الدولي للسيارات” كأحد أكبر معارض السيارات بالعالم بالتوازي مع معرضي باريس وجنيف، وتشهد نسخته في الفترة 17-27 سبتمبر المقبل إطلاق عدد كبير من سيارات المستقبل للمرة الأولى، سواء كانت اختبارية أم مخصصة للإنتاج، كما يشهد عودة لشركات وموديلات قديمة.
وكما العادة دائما في هذه المعارض خصص للصحفيين وللإطلاق الرسمي للسيارات يوما 15 و16 السابقين لأيام العرض للجمهور.
وسيشهد المعرض إطلاق مجموعة سيارات، منها: فيراري 488 سبايدر، وإنفينيتي كيو 30، وألفا روميو غويليا، ورينو ميغان، ولامبورغيني هوراكان سبايدر، ومازدا «كورو»، وتكشف أودي النقاب عن «اس 8 بلاس» والجيل الخامس من «اي 4»، وستنافس مرسيدس جي ال سي سيارة اكس 3 من بي ام دبليو واودي كيو 5.
كما أعلنت مرسيدس عن إعادة إحياء الموديل الكوبيه من الفئة C والذي سينافس الفئة الرابعة من بي ام دبليو، والتي ستطرح بدورها «اكس 1» وسيكون الجيل الثاني من هذه السيارة أكبر حجما وبمحرك جديد ومزايا سلامة أكثر، أما فخر هذه العلامة الألمانية فسيكون بالفئة السابعة التي تحتوي تقنيات كثيرة، وسبق للبيان أن نشرتها عند عرض السيارة في دبي لعدد قليل من وسائل الإعلام.
وقد أصبحت الفئة 7 أقل وزنا بـ 130 كغ، وأطول بـ 14 سم.
وأيضا هناك الطراز الجديد من بورشه 911، ورينو ميغان، وستحظى تيغواين من فولكس واجن بميزات جديدة، أما ميني كلابمان التي يصل الجيل الثالث منها إلى الشرق الأوسط عام 2016 فستكون أحد أبرز الحاضرين.
وستكمل سوزوكي بيلينو التي تنتمي للفئة «بي» ما هو ناقص في سيارة سويفت التي أطلقت منذ 6 سنوات، ولكنها لن تزيحها قبل وقت متأخر من العام 2016. كما تطلق كيا سيارتها سبورتاج والتي استمدت الإلهام من السيارة الاختبارية «كي اكس 3» التي كشف عنها الكوريون العام الفائت، أما سيارتها الأخرى «سيد» فهي بمحرك سعة 1 ليتر ايكو تيربو 3 اسطوانات، وتنافس هيونداي «اي 30» التي أطلقت مؤخرا.
وتعرض مازدا النموذج المستقبلي الذي سمي Koeru، الكلمة التي قد تترجم بـ«ما يخرج عن إطاره» وهي أكبر حجما من «سي اكس 5» وإذا تحول هذا المشروع التصميمي إلى سيارة تنتج بالجملة سيكون باستطاعتها منافسة مرسيدس جي ال سي كوبيه وبي إم دبليو اكس 4.
«اس يو في»
وينتظر محبو السيارات رؤية أكثر من «اس يو في» جديدة، قد تكون أبرزها بنتايغا من بنتلي، وهي الأولى لهذه الماركة الانجليزية العريقة، وتملك بنتايغا محرك V8سعة 4 ليترات، توين تيربو، وهناك أيضا مازيراتي ليفانت التي ستمتلك محرك توين تيربو V6، أو محرك بنزين V8.
وستعرض جاغوار سيارتها «اف بيس»، وهي أول كروس أوفر من هذا الطراز، وتسعى من خلالها لزلزلة هذه الفئة، ويعتمد تصميمها على جاغوار الاختبارية سي-اكس 17 التي أطلقت عام 2013 في معرض فرانكفورت.
ميزات
وتتميز النسخة المكشوفة من لامبورغيني هوراكان سبايدر بمحرك V10 تلقائي التزود بالوقود بسعة 5.2 لترات يولد قوة 602 حصان و560 نيوتن متر من عزم الدوران ينقل القوة إلى العجلات الأربع بواسطة صندوق سرعات مزدوج التعشيق سباعي النسب.
أما أودي فتكشف النقاب عن سيارتها السيدان «اس 8 بلاس»، وتكمن أهم التحسينات لهذه السيارة في المحرك حيث زودت بمحرك مطور ذي حجم 4.0 لترات ازدادت قوته بـ85 حصانا بالمقارنة مع محرك السيارة العادية من هذا النموذج، حيث تساوي قوته الآن 605 حصانا، بعزم دوران يبلغ 700 نيوتن في المتر، وزودت هذه السيارة بعلبة سرعة آلية ثمانية المراحل وبمنظومة دفع رباعي.
وتستطيع التسارع حتى 100 كيلومتر في الساعة خلال 3.8 ثانية، وتبلغ سرعتها القصوى 250 كيلومترا في الساعة، وتنطلق مبيعات هذا النموذج الجديد في أوروبا أواخر نوفمبر المقبل بسعر 145 ألف يورو فصاعدا.
كهربائية وهجينة
وستطرح نيسان نسخة محدثة من سيارتها الكهربائية «ليف» ببطارية سعة أكبر تمكن السيارة من السير 150-160 ميلا بعد التعبئة الكاملة، وفي حين إن النسخة الحالية تسير 80-100 ميل. كما تطرح شركة بيجو الفرنسية سيارتها 308 ار الهجينة وهي جاهزة للبيع للأفراد.
لغة تصميم
وأصبحت إنفينيتي كيو 30 التي تنتمي إلى فئة السيارات المدمجة جاهزة لظهورها الأول في المعرض، وتنطق السيارة الجديدة بلغة التصميم الفاخرة من إنفينيتي ويأتي الظهور الأول لها بعد سنتين تماماً من الكشف عن السيارة الاختبارية كيو 30 في معرض فرانكفورت الدولي للسيارات عام 2013.
وقد تمت المحافظة على الأسلوب المميز لتلك السيارة الاختبارية بشكل كامل في السيارة المدمجة كيو 30 الجديدة كلياً التي ستدخل الأسواق قريباً. وخضعت للاختبارات وعمليات التطوير النهائية أخيراً في أوروبا. وسيتم تصنيعها في مصنع سندرلاند بالمملكة المتحدة التي ستصبح رابع دولة في ثلاث قارات تصنع سيارات إنفينيتي.
الحصان الجامح
وأعلنت فيراري عن طرح سيّارة فيراري 488 سبايدر، وهي أقوى سيّارة بمحرّك وسطي خلفي مؤلّف من 8 أسطوانات بشكل V من المصنّع الإيطالي العريق مع سقف معدني قابل للطي RHT وأعلى مستوى من الابتكارات التقنية والتصميم الحديث. ويمكن رؤيتها حتى قبيل معرض فرانكفورت بلون «بلو كورسا» Blu Corsa الجديد على موقع www.ferrari.com.
عودة
اختارت شركة بورجوارد Borgward الألمانية المتخصصة في صناعة السيارات الفاخرة العودة للوجود من بوابة معرض فرانكفورت، حيث تزيح الستار عن إنتاجها الجديد، بعد أن كشفت عن شعارها الجديد وهي التي أعلنت إفلاسها بداية ستينات القرن الماضي، ومن المعتقد أنها ستركز على السوق الصيني المتعطش لسيارات الدفع الرباعي والماركات الأوروبية وتخطط أيضا لتصنيع مجموعة واسعة من المنتجات بحيث لا تقتصر على إنتاج السيارات.
وأوضح مدير الشركة، كارل هاينز كنوس، أن السيارة الجديدة تنتمي لموديلات الأراضي الوعرة من الفئة المدمجة، ومن المقرر طرحها في الأسواق خلال النصف الأول من عام 2016.
تاريخ وتحولات على مدى 110 أعوام
منذ الدورة الأولى عام 1897 والتي شهدت عرض 8 سيارات بساحة فندق بريستول ببرلين، ظل معرض فرانكفورت عاماً بعد عام أكثر إثارة ونجاحاً، ليصبح واحداً من أهم منصات الانطلاق للطرازات الجديدة كل عام.
ومنذ 1905 – 1907 أصبح المعرض يقام مرتين سنويا، وذلك مع ازدياد الإنتاج وتحسن المستويات الصناعية، ولكنه توقف لاحقا بسبب الحرب العالمية الأولى، وعاد سنة 1921 ليشارك فيه 67 شركة تصنيع سيارات عرضت 90 مركبة.
وحضر المعرض سنة 1931 والذي أقيم في برلين حوالى 295 ألف زائر، وتضمن للمرة الأولى سيارات دفع أمامي. وفي النسخة 29 من المعرض سنة 1939 حضر هذا الحدث 825 ألف زائر، وشاركت فولكس واجن للمرة الأولى حيث عرضت سيارتها «بيتيل». مرة أخرى توقف المعرض بالفترة 1947 – 1949 بسبب الحرب العالمية الثانية.
وفي عام 1951 استضافت فرانكفورت المعرض للمرة الأولى عبر ميسي للمعارض، واستطاع المعرض المقام في شهر أبريل اجتذاب 570 ألف زائر، وبعد ستة أشهر أي في سبتمبر من العام نفسه أقيم معرض آخر في برلين واجتذب 290 ألف زائر، ومنذ ذلك التاريخ انتقل المعرض نهائيا من برلين إلى فرانكفورت، وأصبح يقام مرة كل عامين.
وفي 1989 حضر 1.2 مليون زائر إلى المعرض الذي أقيم على مساحة 252 ألف متر مربع، حيث ضاق المكان، فقررت إدارة المعرض تخصيص الأعوام الفردية لسيارات الركاب، والزوجية للسيارات التجارية، ولاقى في سنة 1991 نجاحا كبيرا حيث شارك 1.271 عارض من 43 دولة، وزار المعرض 935 ألفا، وفي سنة 1992 أقيم المعرض للسيارات التجارية للمرة الأولى.
وذلك في هانوفر وشارك فيه 1248 عارضا من 29 دولة، واستقطب 287 ألف شخص، 66 % منهم أتوا لأسباب تجارية. وفي العام 2001 ألغيت مراسم الافتتاح الرسمي تعاطفا مع ضحايا 11 سبتمبر، ولكن هذا لم يمنع 800 ألف شخص من زيارة المعرض.
ولم تمنع الأزمة المالية العالمية سنة 2009 850 ألف زائر من الحضور، متجاوزين الهدف الذي حدده المنظمون باستقطاب 750 ألف شخص، وحمل معرض ذلك العام شعار «خبرة التنقل» والذي ركز على اتجاهات عالم النقل المستقبلية، وضم المعرض السيارات الهجينة والهجينة المعتدلة والسيارات الكهربائية بالكامل، وصولا إلى السيارات التي تعمل بخلايا الطاقة وبوقود الهيدروجين.
وفي سنة 2011 أقيمن النسخة 63 من المعرض تحت شعار «التنقل الكهربائي». ويقام معرض العام الجاري تحت شعار «التنقل الحديث في العالم» والذي يعرض أحدث التغيرات والتطوير الحادث في عالم النقل، ويقام على مساحة 30 ألف متر مربع