ويفضل السياح السعوديون دبي على غيرها من الوجهات السياحية العالمية الأخرى، لكونها مدينة عربية بمواصفات أوروبية. وتشير المعلومات الصادرة عن دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي إلى ارتفاع أعداد السياح السعوديين في الإمارة خلال الأعوام الماضية، مع توقعات بزيادة مطردة في الأعوام المقبلة، فقد زار دبي نحو 1.5 مليون سعودي العام الماضي، كما يشهد هذا العام زيادة وصلت إلى نحو 5% خلال ربعه الأول، فيما يتوقع أن يستمر العدد في النمو ليصل إلى نحو 2.5 مليون سائح سعودي سنوياً بحلول عام 2020.
وجهة سنوية
عبّر سياح سعوديون خلال لقاءات أجراها المركز الإعلامي لدائرة السياحة والتسويق التجاري عن تفضيلهم زيارة دبي عن غيرها، لجمالها وسهولة التسوق فيها، لافتين إلى أنهم يواظبون على زيارتها سنوياً برفقة عائلاتهم. وقال عبدالرحمن الصانع، من الرياض: «إنها المرة السابعة التي أزور فيها مدينة دبي برفقة زوجتي والعائلة، لقد قضينا 11 يوماً من أجمل أيام العمر ومازال أمامنا بضعة أيام على انتهاء هذه الزيارة الجميلة». وأضاف «زرنا العديد من مراكز التسوق التي يتميز كل منها بطابع مختلف ما جعل من زيارتها أشبه بزيارة معالم سياحية، كذلك فرح أبنائي بمشاهدة العروض الترفيهية التي تقدمها مفاجآت صيف دبي». وتابع الصانع «للتسوق من دبي نكهة وطعم مختلفان، فالبضاعة جيدة جداً والأسعار مغرية، لا سيما مع الخصومات والعروض الترويجية، لقد اشترينا بضائع تشمل العطور والبخور والملابس والأجهزة الإلكترونية، ونحن نخصص ميزانية سنوية خاصة لزيارة دبي والتسوق فيها».
وقال فائق مقادمي، من المنطقة الغربية في السعودية: «اصطحبت زوجتي وأبنائي لقضاء إجازة ممتعة في دبي، وهو ما اعتدنا فعله منذ خمس سنوات، لقد استمتعنا بزيارة أماكن جديدة مثل سيتي ووك وبوكس بارك وميركاتو. لقد زرنا أوروبا من قبل ولم نشاهد فيها ما نراه في دبي من مراكز تسوّق وفعاليات وبضائع بهذه الجودة، نحن سعداء وفخورون بأن يحتضن الوطن العربي مدينة بمثل هذا الجمال والمدنية والحضارة».
وتابع «زرنا العديد من الأماكن السياحية كبرج خليفة والأكواريوم، ووجدت زوجتي كل ما تنشده من علامات تجارية عالمية من الماكياج والملابس، وحتى بعض أنواع الطعام كنا نحضره من أوروبا ووجدنا مثله في دبي».
عطور وبخور
قال إبراهيم مبارك، من منطقة جازان «وصلت إلى دبي قبل ثلاثة أيام، زرنا خلالها معالم مختلفة مثل مدينة أتلانتس المائية والأكوافنتشر وعالم مدهش ومدينة جميرا وغيرها».
وأضاف «رغم أنها زيارتنا الثانية، إلا أننا أصبحنا على علم جيد بالأماكن والمواقع المناسبة للسياحة أو للتسوق، ومن بينها الأسواق الشعبية مثل سوق نايف حيث نشتري منه العطور والبخور والملابس التقليدية ونتسوق منه هدايا للأهل بأسعار معقولة، أما بقية المشتريات مثل الماكياج والملابس فنقوم بشرائها من مراكز التسوق الكبرى حيث التخفيضات على أهم العلامات التجارية الراقية».
وقال تركي شامان، من تبوك: «لقد زرنا العديد من الأماكن الجميلة الرائعة في دبي مثل ممشى جميرا وبرج العرب وغيرهما واستمتع الأولاد بمراكز اللعب والترفيه المختلفة هنا، وقمنا بالتسوق في العديد من العلامات التجارية الشهيرة عالمياً التي لا يوجد مثلها في السعودية. إنها المرة الأولى التي أزور فيها مدينة دبي لكن بالتأكيد لن تكون الأخيرة».
وأضاف «جئت برفقة زوجتي وأولادي الأربعة في إجازة مدتها 10 أيام، وسنقوم خلال الأيام المقبلة بتسوق حاجاتنا من البضائع كالملابس والأحذية وكل شيء نحتاجه، لا سيما أنه موسم تخفيضات».