سياحة المؤتمرات والمعارض تنمو بالقطاع الفندقي في دبي 2019

سياحة
12 يناير 2019آخر تحديث : منذ 6 سنوات
سياحة المؤتمرات والمعارض تنمو بالقطاع الفندقي في دبي 2019

355 4 - مجلة مال واعمال

أكدت مصادر في فنادق دبي، تفاؤلها حول أداء القطاع الفندقي في دبي خلال العام 2019 بشكل خاص والإمارات بشكل عام، مشيراً إلى أن ترسيخ دبي مكانتها كوجهة ترفيهية عالمية، يجعلها قبلة السياح والزوار من دول العالم، مما يدعم أداء المنشآت الفندقية، وذلك بالإضافة إلى سياحة الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض.

وقال عدد من مديري الفنادق ل «الخليج»: إن استدامة القطاع السياحي والفندقي في دبي، يلعب دوراً حيوياً في أداء القطاع الفندقي وزيادة مستويات الإشغال في العام 2019، بدعم من توافد المزيد من السياح من مختلف دول العالم، في ظل تنوع المنتج السياحي الذي توفره المدينة، فضلاً عن اقتراب معرض إكسبو 2020 دبي، الذي سيكون رافداً لملايين السياح.

وأَضافوا أن القطاع الفندقي يشهد تحديات عديدة، من بينها زيادة عدد الغرف الفندقية التي ساهمت في زيادة المعروض، ومن ثم الضغط على أسعار متوسط الغرف اليومي وبالتالي تراجع العائدات، موضحين أن العديد من الفنادق تنتهج إستراتيجية من أجل تعزيز حصتها في السوق واستقطاب الزوار في ظل زيادة المنافسة.

الوجهة الأولى

وقال أيمن عاشور المدير العام لفندق أرجان روتانا مدينة دبي للإعلام: إنه من المتوقع أن يكون عام 2019، رائعاً بالنسبة لقطاع السياحة والضيافة في ظل تحول دولة الإمارات وخاصة دبي لوجهة أولى للسياحة بمختلف أنواعها الترفيهية والعلاجية وغيرها، وإننا نقترب أكثر من إكسبو 2020 والذي سيستقطب ملايين الزوار من كافة أرجاء العالم.

وأضاف عاشور، أن مدينة دبي أصبحت على قائمة أهم مدن العالم السياحية في ظل الفعاليات الكبيرة التي تحتضنها الإمارة، ومختلف المهرجانات، والفعاليات العالمية التي تهم ملايين السياح، أضف إلى ذلك البنية التحتية العصرية وكرم الضيافة الذي يتميز به شعب الإمارات. وقال «إننا متفائلون بشكل كبير بالعام الجديد وأداء قطاع السياحة، أحد المحركات الرئيسية لاقتصاد إمارة دبي».

التنويع السياحي

أكد جورج الحاوي، مدير المبيعات، جراند ميلينيوم دبي، أن دبي شهدت العديد من الاستثمارات وخاصة في إكبسو 2020 وقناة دبي المائية ودبي باركس آند ريزورتس وآي إم جي عالم من المغامرات وكذلك عين دبي. نتوقع أن يساعد هذا على استدامة مستويات نمو الطلب السياحي لعام 2019 وما بعدها، والأهم من ذلك تنويع العرض السياحي للإمارة وبالتالي زيادة متوسط مدة الإقامة. علاوةً على ما سبق، ستتزايد أعداد الزوار القادمين من آسيا وسيكون الأداء أقوى من الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض وفئة المتفرقات السياحية.

وقال: إن سوق الضيافة في دبي سيواصل مواجهة التحديات لعام 2019، وذلك لتباطؤ النمو الاقتصادي والأسواق الرئيسية وقوة العملة المحلية التي تجعل من دبي وجهة مكلفة للعديد من الزوار. وبصرف النظر عن ذلك، من المرجح أن تحافظ دبي على موقعها بين أهم الأسواق السياحية في العالم لعام 2019، وذلك يشمل أعداد الزوار ومقاييس أداء قطاع الضيافة.

وأضاف، إننا وضعنا استراتيجية لتحقيق عائد أكبر على الخدمات المتوفرة مقارنة بعام 2018، وذلك عبر استخدام الاستراتيجية الدعائية التي تستدعي من الضيوف حجز رحلاتهم مقدمًا. كما سنقدم خدمات إضافية للضيوف عوضًا عن تخفيض الأسعار، ولتأمين مستوى العمل وتجنب عروض اللحظات الأخيرة واستقطاع الأسعار تماشيًا مع الفنادق الجديدة.

ولفت إلى أن الفندق سيواجه تحديات ناجمة عن افتتاح العديد من الفنادق هذا العام، وخاصة في متوسط السعر اليومي والذي سيستمر في الهبوط نظرًا للتنافسية.

وستواصل نسب الإشغال كونها الأقوى في المنطقة مدعومةً بالنمو على كافة الصعد.

كذلك ستستمر أعداد القادمين من جنوب آسيا والهند وباكستان بالتزايد بعد التغيرات الإيجابية التي طرأت على القواعد المنظمة والتي تسمح بالتأشيرات عند الوصول للأسواق الرئيسية.

تزايد الطلب

ومن جانبه، قال موسى الحايك، الرئيس التنفيذي للعمليات، في مركز ورزيدانس البستان: إنه من المتوقع أن ينمو قطاع الضيافة في دبي عامًا بعد عام، وعلى كل حال نتوقع نموًا أعلى لهذا العام لاقتراب موعد إكسبو 2020.

تم اتخاذ العديد من الإجراءات لدعم السياحة وستقام العديد من الفعاليات الدولية هذا العام.

وأضاف الحايك، بعيدًا عن التوقعات بتزايد الطلب لهذا العام والنمو المتصاعد لأعداد السائحين الدوليين من مختلف الأسواق، فإننا نعول على شراكاتنا الاستراتيجية وصعود منصات الحجز الإلكتروني.

وإننا نثق بجودة الخدمات التي نقدمها وبأننا نقدم تجربة فريدة لكافة الضيوف. علاوة على ذلك فإننا حريصون على استهداف الأسواق الجديدة في آسيا وإفريقيا كجزء من خططنا الاستراتيجية.

وأشار إلى أن التنافسية تدل على نمو وتطور قطاع الضيافة مما يستدعي جهودًا إضافية للحفاظ على موقعنا ولاستقطاب السوق الجديدة جنبًا إلى جنب مع تطوير خدمات وعروض فريدة.

وأوضح أن هنالك تأثيرات نجمت عن افتتاح فنادق جديدة ولا ريب في أن ارتفاع الطلب يعني تصاعد التنافسية وبالتالي هبوط الأسعار، وهو تحدٍ لإدارات الفنادق التي ترغب في الحصول على حصة سوقية وبالتالي تحقيق إيرادات.

وعلى أي حال يمكن التعويض عن ذلك عبر تشكيل قاعدة عملاء يكون أساسها رضا وسعادة العملاء عن الخدمات والعروض القيمة ذات الجودة.

نقطة جذب

وقالت كورنيليا ايرهارت، مدير عام فندق إم داون تاون من ميلينيوم: إنه على الرغم من زيادة العرض، من المتوقع أن تظل أرقام الإشغال الحالية مستقرة عند 76 إلى 78%. ونتوقع أن يستمر قطاع الضيافة في النمو مع الزيادة المطّردة في عدد الزوار الذين يتدفقون إلى دبي كونها نقطة جذب سياحية.

وأضافت، أن دبي تعد نقطة جذب سياحية عالمية فضلاً عن تسهيل تأشيرات الدخول للمسافرين الصينيين والروس، الأمر الذي يساعد على زيادة أعداد الزوار.

كما أن مشروع توسعة المطار سيدعم زيادة أعداد المسافرين. ومع استهداف الأسواق المغذية لقطاع الضيافة في دبي مثل الصين والمملكة المتحدة والهند.

وأوضحت أنه يمكن أن تتفوق معدلات عرض الغرف على الطلب خلال الفترة التي تسبق معرض إكسبو 2020. ونشهد بالفعل انخفاضًا في معدل العائد الفعلي بسبب الزيادة في العرض ومن المتوقع أن تظل كما هي بالنسبة لعام 2019 وما بعده.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.