يأتي الإعلان الأخير لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير “شروق” عن إطلاق عدد من المشروعات الضخمة في الجزر الواقعة داخل الإمارة ليكشف عن توجه لتدعيم سياحة الجزر عبر الاهتمام بالمشروعات التنموية الضخمة التي من شأنها خلق مقاصد سياحية ووجهات ترفيهية متنوعة داخل الإمارة تعزز من تميزها كوجهة للسياحة العائلية.
ومن بين الجزر التي تخطط الشارقة لتطويرها «جزيرة النور» وهي عبارة عن حديقة مائية جديدة من المقرر إنشاؤها في بحيرة خالد تقدر استثماراتها بنحو 80 مليون درهم، وتتميز بمرافقها الفنية والثقافية والترفيهية المتنوعة إلى جانب مسرح عائم ومرسى للقوارب وممشى بمساحة 3500 متر، ومن المقرر انتهاء أعمال الإنشاء فيها نهاية العام الجاري.
وتعتبر جزيرة «صير بونعير» من الجزر السياحية المهمة التي ستعطي القطاع السياحي في الإمارة مزيداً من الزخم. وتقدر استثمارات هذه الجزيرة السياحية الضخمة بنحو 500 مليون درهم، من المقرر الانتهاء من إنجازها بحلول العام 2017. وتضم الجزيرة فندقاً ومنتجعاً فاخراً فئة 5 نجوم وشققاً فندقية، وفللا فاخرة، ومسرحاً مفتوحاً، ومتحفاً، ومرفأ للسفن، ومطاراً، وعدداً من المتاجر ومجمعاً ترفيهياً، وتعد إحدى أبرز المحميات الطبيعية البحرية بالدولة.
وتبلغ المساحة التي يجري تطويرها في شكل جزيرة سياحية في الإمارة نحو 83191 متراً مربعاً تضم جزيرتي النور وصير بونعير، بواقع 37721 متراً مربعاً لجزيرة صير بونعير بالخليج العربي، ونحو 45470 متراً مربعاً لجزيرة النور ببحيرة خالد.
ومن المنشآت الأخرى أيضاً جزيرة العلم التي تقع بالقرب من مجمع الدوائر الحكومية وتضم سابع أطول سارية علم بالعالم، وتم تصميمها لتشكل عامل جذب سياحياً جديداً، وتضم مرافق ترفيهية متنوعة وتتضمن مسرحاً خارجياً بسعة 1000 مقعد، ومعرضاً فنياً ومتاجر ومطاعم ومقاهي.
وتستثمر الشارقة حالياً أكثر من مليار درهم في وجهات ومشروعات سياحية جارٍ تنفيذها داخل الإمارة. وتهدف تلك المشروعات إلى توسيع البنية التحتية من أجل استيعاب العدد المتزايد من السياح الذين يزورون الإمارة سنوياً. ووفقاً لرؤية الشارقة السياحية 2021 فإن الإمارة تستهدف استقبال 10 ملايين سائح سنوياً خلال الفترة المقبلة.
وتعتبر الشواطئ جزءا مهماً من استراتيجية الشارقة. واستقبل ميناء خورفكان وحده نحو 93 ألف راكب وصلوا على متن 43 سفينة سياحية عالمية رست في الميناء خلال الموسم السياحي الماضي.