وكانت «توتال» أعلنت الأسبوع الماضي أنها قدمت طلب تحكيم بحق الجزائر بسبب تغيير شروط تقاسم الأرباح في عقود النفط والغاز منتصف العقد الماضي، وأن محاولات التوصل إلى تفاهم قد فشلت.
وتسعى الجزائر المتضررة بشدة من انهيار أسعار النفط، إلى جذب استثمارات جديدة لمساعدتها في زيادة الإنتاج من الحقول القديمة واستكشاف مناطق جديدة. وأوضح بيان «سوناطراك» أن الشركة علمت بقرار «توتال» اللجوء إلى التحكيم وسترد عليه بقوة. وأضاف أن الشركة الفرنسية تنتج أقل من واحد في المئة من إنتاج الجزائر الذي يقدر بنحو 195 مليون طن من المكافئ النفطي.
وأبلغ مصدر حكومي وكالة «رويترز» بأن الجزائر ستدافع عن موقفها «بقوة لكن في نهاية الأمر نحن نتحدث عن نحو 180 مليون يورو (200 مليون دولار) لا أكثر»، مشيراً إلى التعويض الذي قد تطلبه «توتال» في القضية.
ورداً على سؤال عن أن التعويض المحتمل قد يبلغ مئات الملايين من اليورو كما لمحت صحيفة «لوموند» الفرنسية، قال الرئيس التنفيذي لـ «توتال» إنه أقل من ذلك. وكانت «لوموند» نشرت أن «توتال» وشريكتها الإسبانية «ريبسول» أقامتا دعوى تقاض بحق «سوناطراك» أمام محكمة التحكيم الدولية في أيار (مايو)، بسبب قيام «سوناطراك» بتغيير شروط عقود تقاسم الربح. وأشارت «سوناطراك» في البيان إلى أن شركات أجنبية، منها «إيني» و «بي اتش بي بيليتون» و «ثيبسا» و «برتامينا»، تراجعت بالفعل عن خيار التحكيم.
وفي 2012 توصلت «أناداركو بتروليوم» الأميركية و«ميرسك أويل» التابعة لمجموعة «ايه بي مولر- ميرسك» الدنماركية، إلى تسويات بنحو 4.4 بليون دولار و920 مليون دولار على الترتيب.
يذكر أن «توتال» تملك 35 في المئة من حقل الغاز «تين فوي تبنكورت» في جنوب شرق الجزائر الذي ينتج 14 مليون متر مكعب يومياً.