قال الفريق المشرف على برنامج طائرة «سولار إمبلس 2» التي تعمل بالطاقة الشمسية فقط إنها حطمت الرقم القياسي العالمي بالطيران بمفردها لأطول فترة دون توقف.
وأقلعت الطائرة من اليابان يوم الاثنين في المرحلة السابعة من رحلتها حول العالم- لتهبط في هاواي (في نحو الساعة الثامنة من مساء أمس بتوقيت الإمارات – السادسة صباحا بتوقيت هونولولو) وتحطم الرقم القياسي بالتحليق بمفردها 76 ساعة وهي تعبر المحيط الهادي. وحتى مثول البيان الاقتصادي للطبع كانت الطائرة في طريقها الى مطار كالايولوا في هاواي وهو قاعدة عسكرية سابقة.
وكانت الطائرة التي يتناوب على قيادتها المستكشفان السويسريان اندري بورشبرج وبرتراند بيكارد قد أقلعت من أبوظبي في التاسع من مارس في رحلة حول العالم تقطع خلالها 35 ألف كيلومتر.
وقال بيكارد في بيان «هل تتصور الآن ان تتمكن طائرة تعمل بالطاقة الشمسية ودون أي وقود من الطيران لفترة أطول من أي طائرة عادية. إنها رسالة جلية بأن التكنولوجيا النظيفة بوسعها ان تحقق أهدافا مستحيلة».
وزن
ولا يزيد وزن الطائرة التي كان بورشبرج يقودها عندما حطمت الرقم القياسي على وزن السيارة الخاصة الكبيرة لكن باعها يضاهي أكبر طائرة ركاب وتحمل الطائرة 17 ألف خلية ضوئية شمسية على طول جناحيها.
ومن المتوقع ان تستغرق الرحلة الاجمالية حول العالم نحو 25 يوم سفر مقسمة إلى 12 مرحلة بسرعات تتراوح بين 50 و100 كيلومتر في الساعة.
وكانت الطائرة قد أقلعت من نانجينغ في الصين في 31 مايو متجهة الى هاواي لكنها اضطرت الى قطع محاولتها بعد يوم واحد بسبب ما وصفه قائد الطائرة «بسد من السحب» فوق المحيط الهادي وهبط بطائرته في مدينة ناجويا بوسط اليابان.
رقم
وكان الرقم القياسي العالمي السابق 76 ساعة بلا توقف وسجل عام 2006 باسم المغامر الأمريكي ستيف فوسيت في رحلة على طائرة تابعة لشركة خطوط فيرجن أتلانتيك الجوية.
وقال قائدا الطائرة (سولار إمبلس 2) إنها ظلت تحلق في الجو ثلاثة ايام متتالية بلياليها مستمدة قوتها الذاتية من الطاقة الشمسية.وهي أول طائرة تطير ليلا ونهارا دون وقود معتمدة على الطاقة الشمسية وحدها.
وسافر بورشبرج بمفرده في قمرة قيادة دون تعديل درجتي الحرارة والضغط بها وكان ينام لفترات كل منها 20 دقيقة يتم خلالها تشغيل الطيار الآلي.
رحلة
وتمتد المرحلة التالية للرحلة من هونولولو الى فينكس بأريزونا بالولايات المتحدة ثم يسافر بورشبرج وبيكارد سويا عبر الأطلسي في رحلة العودة الى ابوظبي.
واستغرقت الدراسات وتصميم الطائرة وتصنيعها 12 عاما وانطلقت النسخة الأولى من الطائرة عام 2009 وحققت أرقاما قياسية في الارتفاعات والمسافات بالنسبة لطائرة مأهولة تعمل بالطاقة الشمسية.