استضاف سوق أبوظبي للأوراق المالية، السوق المالي الرائد في المنطقة، اجتماع اتحاد البورصات العالمي مع البورصات الشرق أوسطية الأعضاء في الاتحاد يوم الخميس الماضي 25 يناير من العام الجاري، و ذلك في فندق سانت ريجس- شاطئ السعديات في العاصمة أبوظبي. و ترأس الاجتماع ممثل عن رئيس مجلس إدارة اتحاد البورصات العالمي، والرئيس التنفيذي للاتحاد السيدة نانديني سوكومار .
وحضر الاجتماع السادة الرؤساء التنفيذيون لعدد من بورصات المنطقة الأعضاء في الاتحاد منهم السوق المالي السعودي “تداول” و البورصة المصرية و بورصة مسقط و بورصة البحرين و بورصة فلسطين بالاضافة إلى سوق أبوظبي للأوراق المالية وسوق دبي المالي , وتم مناقشة العديد من القضايا التي تهم واقع ومستقبل البورصات الأعضاء، كما تم طرح العديد من التجارب ذات العلاقة بتطوير وتحسين أدائها .
و تعد هذه الاجتماعات فرصة لتبادل الخبرات، وتفعيل التعاون المشترك على المستوى الإقليمي والدولي حيث أن اتحاد البورصات العالمي يتابع باستمرار مجموعة واسعة من القضايا الهامة المتعلقة بقطاع الأسواق المالية وأحدث التطورات في قطاع أسواق المال.
وتم إلقاء الضوء خلال الحلقات النقاشية التي تضمنها الاجتماع على أحدث المستجدات بالنسبة للأنظمة والبرامج التكنولوجية المستخدمة في أسواق المال المنظمة ودور التكنولوجيا في رفع كفاءة البورصات وتوفير الحماية اللازمة لكافة الأطراف العاملة. وتطرق الاجتماع لجهود اسواق المال في تحسين القدرة التمويلية للمشروعات المتوسطة والصغيرة عبر اسواق مخصصة لهذه الشريحة من المشروعات، فضلا على سبل تحفيز الصناديق والمؤسسات المالية لتحقيق استدامة النمو.
ويأتي اختيار اتحاد البورصات العالمي لسوق أبوظبي للأوراق المالية لاستضافة الاجتماع اعترافاً بالدور المتنامي النشط الذي يلعبه السوق على الصعيد الاقليمي سواءاً على صعيد استخدام السوق لأحدث الوسائل الفنية والتقنية لتعزيز بنيته التحتية والتي توجت بتطبيق تقنية البلوك تشين في عملية التصويت علي قرارات الجمعية العمومية العادية وغير العادية للشركات التي يدير سجلاتها, وسعي السوق الي تطبيق أعلى المعايير العالمية المعتمدة في إدراج وتداول الأوراق المالية المتنوعة، حيث يوفر السوق خدمات ومنتجات مبتكرة تستند إلى أفضل الممارسات العالمية في مجالات الإفصاح والشفافية وحوكمة الشركات،وذلك لتوفير بيئة استثمارية عادلة وآمنة وفق أفضل الممارسات العالمية، في إطار التزام السوق ببرنامج خطة أبوظبي لناحية تنمية وتطوير قطاع الخدمات المالية في الإمارة، وتنويع قنوات وأساليب التواصل مع المتعاملين, أو على صعيد الابتكار في مجالات خدمات التكنولوجيا المالية ما يلبي احتياجات والمستثمرين والشركاء و التي كان آخرها توقيع السوق مذكرة تفاهم هي الأولى من نوعها لسوق مالي في الشرق الأوسط مع جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك «سويفت» و7 من كبريات شركات الإيداع والقيد المركزي العالمية لوضع أسس للعمل المشترك للبحث في مجال تطبيق تقنية البلوك تشين في عمليات التداول وتعاملات أسواق رؤوس الأموال و في سيناريوهات ما بعد التداول، كمثل معالجة النشاطات المؤسسية بما في ذلك التصويت والتصويت بالوكالة.
و من الجدير بالذكر أن سوق أبوظبي للأوراق المالية حصل على عضوية اتحاد البورصات العالمي في عام 2012 ليكون بذلك من أصغر الأسواق عمراً التي تحصل على العضوية الكاملة في الاتحاد. هذا و تأسس اتحاد البورصات العالمي والذي يعد المظلة الدولية لاسواق المال ومؤسسات المقاصة والتسوية في العام 1961 ويتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرا له، و يلغ عدد أعضاء الاتحاد نحو 200 بورصة ومؤسسة مقاصة وتسوية مركزية. وتبلغ عدد الشركات المقيدة لدى البورصات الاعضاء نحو 45 الف شركة برؤوس اموال تقترب من 68 تريليون دولار,كما و يعد الاتحاد مصدر موثق لاحصاءات التداول لاسيما التاريخي منها للبورصات الاعضاء حيث تمتد قاعدة البيانات الخاصة به لفترة تاريخية طويلة تصل لنحو 40 عام .