عقدت شركة “سوفتوير أيه جي” (Software AG)، وفي إطار حملتها “جولة المستقبل الرقمي”، مؤخراً فعالية “يوم التحول الرقمي” في العاصمة السعودية الرياض وذلك بالتعاون مع مركز المعلومات الوطني. وجمعت الفعالية المديرين التنفيذيين في كبرى الشركات السعودية على مدار يوم واحد للاطلاع على كيفية الاستفادة بشكل فعال من قوة التكنولوجيات المتطورة في تسريع عملية التحول الرقمي.
وركزت الفعالية، التي أقيمت في فندق فورسيزونز وشاركت فيها “ديفوتيم” كشريك بلاتيني، و”شير كونسلتنغ” كشريك ذهبي، على مدى تأثير التحول الرقمي في إعادة تشكيل قطاعات الأعمال وإحداث تغيير كبير في توقعات القطاعين العام والخاص. وألقى أحمد سلامة، نائب رئيس شركة “سوفتوير أيه جي” في السعودية، كلمة ترحيبية للإعلان رسمياً عن إطلاق الحدث.
ويأتي عقد هذه الفعالية في الوقت الذي يدرك فيه غالبية المدراء التنفيذيين في الإدارات العليا أهمية التحول الرقمي في تطوير شركاتهم، إلا أنهم لا يزالون يفتقرون إلى الاستراتيجية الرقمية الفعالة لبناء منظومة رقمية جديدة. وتسعى العديد من البلدان في منطقة الشرق الأوسط حالياً إلى الاستفادة من فرص التحول الرقمي من أجل تلبية متطلبات الأعمال في العصر الحديث. ولأن الرقمنة باتت جزءاً من أساسيات الأعمال في الشركات، تعزز دول الشرق الأوسط من جهودها للاستفادة من منظومة رقمية أوسع.
وقال ايريك دوفو، رئيس قسم خدمة العملات في “سوفتوير أيه جي”: “سلطت فعالية “يوم التحول الرقمي” التي اختتمت مؤخراً في الرياض، الضوء على الأهمية المتزايدة لإنترنت الأشياء (IoT) والاتصالات والتكنولوجيا الرقمية في واقع الأعمال اليوم. وغني عن القول، أنه من غير المناسب لأي شركة أن تتجاهل هذا الاتجاه المتنامي وأن تواصل أعمالها كالمعتاد في خضم الابتكارات التكنولوجية الهائلة في مختلف أنحاء العالم. وشكلت هذه الفعالية فرصة لنا لتشجيع عملائنا على الانضمام إلى مسيرة التحول الرقمي وكيف يمكننا مساعدتهم على المضي قدماً في هذا الاتجاه واستكشاف الفرص العديدة المتاحة أمامهم”.
وتطرق دوفو، وهو أحد المتحدثين الرئيسيين في هذه الفعالية، إلى الاقتصاد الرقمي والتأثير الشامل للثورة الرقمية على شركات القطاع الخاص والدوائر الحكومية والأفراد. كما قدم دوفو خلال كلمته أفكاراً حول فوائد التحول الرقمي ولماذا ينبغي على الشركات التكيف مع نموذج الأعمال “من المستهلك إلى الشركة” من أجل الاستفادة من القيمة التي يخلقها المستهلك.
من جانبه، ناقش الدكتور طارق الشدي، مدير عام مركز المعلومات الوطني، خلال كلمته في هذه الفعالية، الرؤية والخطة الاستراتيجية للمركز للعام 2030 وعرض كذلك المهمة والأفكار المشتركة التي تجمع المركز مع “سوفتوير أيه جي ” في مجال التكنولوجيا الرقمية.
وقال فيجاي جاسوال، مدير تقنية المعلومات لمنطقة الشرق الأوسط في “سوفتوير أيه جي”: “التكنولوجيا الرقمية هي عبارة عن استراتيجية وبنية لمستقبل مجهول، على اعتبار أنه لا يمكن لأي أحد أن يتنبأ ما الذي يحتاجه قطاع الأعمال في غضون سنتين أو ثلاث أو خمس سنوات من الآن. وقمنا خلال هذه الفعالية بالتركيز على هذا الأمر، بالإضافة المواضيع الرئيسية الأخرى، بما في ذلك تعزيز الاستفادة من قيمة البيانات الضخمة واتخاذ قرارات أفضل مع تدفق التحليلات وتصميم وتنفيذ العمليات بشكل أفضل وتحسين محفظة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات”.
كما أقيمت سلسلة من جلسات “الإيفاء بالوعد” مع عملاء “سوفتوير أيه جي”، حيث قام خلالها كل من “وزارة الخاريجية” و”مركز المعلومات الوطني” و”شركة الاتصالات السعودية” و”عرب سات” بمشاركة تجاربهم فيما يتعلق باستخدام حلول “سوفتوير أيه جي” والتغلب على مصاعب الأعمال. ومن بين المواضيع الأخرى التي تمت مناقشتها “منصة الأعمال الرقمية”، وأفضل الآليات لبناء تطبيقات الأعمال الرقمية بسرعة، والتنفيذ الصحيح لمشاريع التحول الرقمي.
كما تضمنت الفعالية ورشة عمل عن “الريادة الرقمية: منصة متابعة الخدمات” أدارها جاسوال، وحلقة نقاش حول “تمكين رؤية 2030 من خلال التكنولوجيا الرقمية” أدارها كل من الدكتور عبدالله الغامدي والمهندس عبدالله العتيبي من مركز المعلومات الوطني، وبمشاركة فيليب شونبرون كنابمان، رئيس الشؤون الاقتصادية في السفارة الألمانية؛ وديفيد ميلوت، نائب الرئيس، قسم خدمات ما قبل المبيعات واستشارات الحلول في “سوفتوير أيه جي” أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا؛ وإيريك روفرز، مدير أول حلول التحول الرقمي، قسم الحلول وخدمات ما قبل المبيعات في “سوفتوير أيه جي “. وتعتبر منصة الأعمال الرقمية من “سوفتوير أيه جي ” واحدة من أهم حلول التكنولوجيا الرقمية، حيث تستخدمها بعض من أبرز العلامات التجارية مثل شركة الهندسة الألمانية “بوش” وشركة خدمات التأمين الإيطالية “أوكتو تيليماتيكس”، وشركة المرافق الفرنسية “أي. دي. أف”. أما في السعودية فهناك عدد من الشركات التي تستفيد من هذه المنصة، بما في ذلك مركز المعلومات الوطني وشركة الاتصالات السعودية و”عرب سات” و”التعاونية للتأمين”.