سناء الفاهوم… صعود السلم درجة درجة وبتروي يسهم في بناء الذات
عرفتها امرأةً مكافحةً لم تدّع البطولة قط بل كانت تمارسها فعلاً يومياً في نشاطات خيرية وإنسانية عديدة ثم تترك للآخرين أن يحكموا عليها فينضموا لمسيرتها، لا باعتبارها الرئيسة والرائدة بل لأنها بحماسها وإخلاصها ودأبها صنعت خيَر نموذج يحتذى وخير قدوة تحفزهم أو تحفزهن للعمل التطوعي فهي سيدة العطاء اللامحدود… وهي امرأة ذات رسالة, فعندما تقترب منها وتتعامل معها تدهشك شخصيتها بجوانبها المتعددة فهي سيدة اعمال محنكة وأم رءوم وإدارية بامتياز تمسك بخيوط مؤسستها السنا للملكية بكل اقتدار كيف لا وهي اول امرأة تمتلك مؤسسة للملكية الفكرية في المنطقة.
علمت سناء ومنذ البداية ما هي الفرص والتحديات القائمة لكونها امرأة تعمل في هذا المجال.
حيث بدأت الفاهوم رحلتها في عالم الملكية الفكرية خطوة بخطوة لإيمانها بأهمية عمل المرآة واكتساب العلم والمعرفة باستمرار لتنتقل من الوظيفة الى صاحبة اول مؤسسة فكرية ناجحة وليس هذا فحسب فان سناء تودع عشر براءات في المتوسط سنويا ومن مختلف انحاء العالم، مما يمنحها رأيا فريدا عن وضع المرأة في الملكية الفكرية.
وحول ذلك تقول ” صعود السلم درجة درجة وبتروي يسهم في بناء الذات وتراكم المعرفة وتنوع الخبرات… من هنا بدأت العمل بإيمان كبير بأهمية عمل المرأة والذي ينعكس حتمياً على تربيتها لأولادها وقوة شخصيتها كما ويزيد من المعرفة ويبقيها على اتصال بالعالم وما يدور من حولها”.
وعلى الرغم من نجاحها في عالم المال والأعمال الا انها استطاعت ان تغير نظرة المجتمع الى مجتمع الاعمال الناجح فقد عُرف عنها أنها استطاعت تغيير الصورة النمطية الموجودة لدى الكثيرين حول المرأة الشرقية القادمة من العالم المخملي وذلك لتواضعها وإصرارها على خدمة المجتمع والعمل التطوعي والتواجد والنزول للميدان لمساعدة الأقل حظاً من خلال ترأسها لنادي ليونز جرش.
من منطلق ايمانها أن خدمة المجتمع لا تخص أو تقتصر على فئة دون أخرى، بل هي واجب الزامي على كل انسان يؤمن بأن العدالة الاجتماعية والإسهام في تمكين الآخر وخاصة المرأة والشباب وكذلك العطاء والتوعية في كثير من مناحي الحياة أمور تضيف الرضى والقناعة والايجابية في النفس البشرية.
تقول الفاهوم “نعم ان توفر العديد من الصفات والمهارات لدى المرأة لتصبح سيدة أعمال ناجحة، ضرورة حتمية وأهمها المعرفة والإطلاع والثقافة العامة، والقدرة على التخطيط الاستراتيجي وتحفيز وتمكين الآخر ضرورة حتمية دون اغفالها الى الجانب الاجتماعي وواجبات مجتمعها عليها”.
لذا فهي ترى أن خدمة المجتمع من خلال العمل التطوعي واجب وإلزامي على الجميع، وهنا تقول “البسمة والمعاملة الحسنة والتبرع بما نستطيع وبما لا نحتاج وتمكين الآخر والرفق بالأقل حظاً ومنح الفرصة للموهوب والمتعثر والنجدة لمن يطلب وغيرها الكثير هي اقل ما يمكن أن نقدم لمجتمعنا ..إلاّ أنني أؤمن بالعمل المؤسسي الممنهج والمنظم وليس بشريعة الفزعة” لذا فانا سعيدة بالعمل كرئيسة لنادي ليونز جرش, فالعمل من خلال الجامعات أكثر فاعلية وأكثر قدرة على الوصول لأعداد أكبر ويميزه العدالة بالعطاء(وهذا بالطبع لا يمنع أن يقدم البعض مساعدات فردية).
وتقول نحن في ليونز نعمل وبكل ما لدينا من عزيمة وإصرار على تقديم ما نستطيع لخدمة المجتمع ونسعى الى افتتاح مطبخ ليونز الذي يقدم وجبات يومية لسكان المناطق النائية والأقل حظا والمناطق الفقيرة.