Enlight الطريق الصحيح لمن يبحث عن ذاته
حوارنا هنا مع سيدة جمعت روح المبادرة و حب المساعدة والفكر النير؛ انها سمية شاهين الحريصة على أداء رسالتها بكل امانة فقد جدت واجتهدت وسعت لتحقيق ذاتها وبذلتها جهدها في سبيل ذلك فلا نجاح بدون جهد ,ودون مثابرة واجتهاد لن يكون هنالك تطوير للذات.
البداية كانت من خلال المهارات التي اكتسبتها سمية في دراستها لتخصصي دراسات التواصل, والدراسات الشرق اوسطية في جامعة واشنطن في الولايات المتحدة الأمريكية حيث استطاعت ومن خلال ملكاتها التي طورتها بالإطلاع والتعلم والبحث عن كل ما هو جديد ان تثري وتطور نفسها. انخراطها في العمل الطلابي و التطوعي مع الجالية العربية و الاسلاميه ساهم في بلورة شخصيتها المبادرة و صقل مهاراتها القيادية مما جعلها محط أنظار الجميع.
طموح سمية لم يتوقف بعد التخرج من الجامعة والانطلاق الى سوق العمل, بل استمرت في التعلم والبحث عن ذاتها وتحقيق حلمها بان تكون مميزة لذا واصلت تعليمها حيث حصلت على الدراسات العليا في الارشاد الاكاديمي من جامعة ولاية كانساس, و من ثم قررت التخصص أكثر في الارشاد المهني و الوظيفي و حصلت على الاعتماد كممارسة محترفة لاستخدام المقاييس والتقييمات المهنية.
انطلقت بعدها رحلتها الحقيقية في سوق العمل فعملت لفترة في الخليج العربي كمرشدة اكاديمية في المدارس والجامعات ونظرا لرغبتها القوية في خوض غمار العمل الريادي وتقديم برامج ارشاديه متخصصة بنكهه تدمج فيه ما تعلمته في الغرب وما تحتاج اليه مجتمعاتنا الشرقيه تركت العمل الوظيفي وجمعت افكارها و ابداعاتها وتوجتها بانشاء مؤسستها الخاصة “Enlight” للاستشارات الاكاديمية والوظيفية لتصبح شمعة تضيء الطريق امام كل من يرغب باكتشاف شغفه و رسم طريق مستقبله…واليكم الحوار…
مال وأعمال…اخبرينا عن Enlight؟
سمية شاهين… كان حرصي على أن يتميز عملي لذا ولدت Enlight ، بنيتها على الصدق مع نفسي قبل طلابي وكنت أحرص أن انهي الورشة التدريبية أو الجلسة الاستشارية بتحقيق الهدف ومساعدة الطالب على استكشاف ذاته أولا و تحديد هدفه وما يناسب ميوله ورغباته الشخصية ,ساعية وراء ذلك الى اختصار المسافة امامه بعكس ما حصل معي حيث احتجت لفترة طويلة امتدت الى ما بعد حصولي على البكالوريوس لاكتشاف ميولي و قدراتي الحقيقية و أن شغفي يكمن في التوجيه و الارشاد بخلاف ما قمت باختياره من تخصصات في مرحلة البكالوريس, وهو ما جعلني اجعل من تجربتي سبيلا لإحداث تغيير في حياة الآخرين وتقديم شيء جديد ومختلف في عالم الارشاد الاكاديمي والمهني والوظيفي في عالمنا العربي.
مال و أعمال…حدثينا عن فلسفتك و طريقة عملك؟
سمية شاهين… أؤمن بأن كل انسان يمتلك من المواهب و العطايا و نقاط القوة ما يمكنه من التميز و التفوق و أن وظيفتي كأخصائية ارشاد أكاديمي و وظيفي هي أن اسلط الضوء على نقاط القوة هذه ليتمكن طلابي من استكشافها و استثمارها. أطرح الكثير من الأسئلة عادة التي تحفز طلابي على التفكير ووضع النقاط على الحروف و أطبق نظريات الارشاد الأكاديمي و الوظيفي باستخدام الأنشطة التفاعلية و التمارين و أسرد الأمثلة, كما أني أستخدم بعض المقاييس المعتمدة عالميا لقياس الميول المهنية وأؤمن بضرورة الاستعانة بالأدوات العلمية الموثقة. في كثير من الأحيان بعد التخلص من الحيرة بشأن التخصص أو المهنة الأنسب يحتاج الطالب الى تعلم بعض التقنيات و المهارات كترتيب الأولويات, و تنظيم الوقت, أو البحث أكثر في التخصصات و عالم الأعمال.
مال وأعمال … ونحن الان في انتظار الحدث الاكثر تأثيرا من الناحية الاكاديمية وهو نتائج الثانوية, ما هي النصيحة التي تقدمينها للطلاب؟
سمية شاهين… مع اقتراب نتائج الثانوية العامة نجد الكثير من الحيرة على وجوه الطلبة ترافقهم خلال رحلة بحثهم عن التخصص الذي يلبي طموحهم ورغباتهم، وخاصة في ظل العديد من الظروف والعوامل التي تؤثر في حرية الاختيار,ومن واقع تجربتي اردت عن اضع امامهم بعض النصائح التي هي في الاصل جزء من اهداف Enlight اتمنى ان تساعدهم في اختيارهم…
عليكم أعزائي أن تسعوا باستمرار للتعرف على مكنونات ذواتكم و ما تحبون فعله و دراسته و ممارسته في أوقات الفراغ فكل هذه الاجابات ستساعدكم على معرفة ميولكم الحقيقية و التركيز عليها. استفسروا عن التخصصات الجامعية و اطرحوا الكثير من الأسئلة. ابحثوا حولكم عن الناجحين في أعمالهم، شاوروهم واستفيدوا من تجاربهم، قوموا بطرح أسئلة محددة عن رأي الآخرين بالعمل المرغوب و عن حاجة سوق العمل اليه و أية تحديات و ايجابيات مرتبطة بأدائه.. وسعوا دائرة معارفكم ولا تترددوا في التواصل مع أي شخص لأن المستقبل قد يعتمد على نصيحة تأتيكم من شخص تحدثتم إليه!
تأكدوا أيضا أن التخصص المرغوب سيؤدي بكم الى مهنة أو وظيفة تتناسب و تتناسق مع سماتكم الشخصية و نمط الحياة الذي ترغبون به فتخصص المختبرات الطبية – مثلا- قد لا يصلح للطالب الاجتماعي الذي يهوى مجالسة الآخرين و كثرة الخروج و تنسيق الفعاليات.
و أخيرا, لا تهملوا الاستعانة بالمرشدين الأكاديميين في مؤسساتكم التعليمية و سؤالهم في مجال اختصاصهم, فمهمتهم مساعدتكم في عملية الاختيار الصحيح.
مال وأعمال… وماذا عن نصيحتك لأهالي الطلاب؟
سمية شاهين…نصيحتي للأهل أن ييسروا للأبناء فرصة التعرض للكثير من الأنشطة و أن يتيحوا لهم المجال للاحتكاك بالمجتمع لاختبار قدراتهم و استكشاف ميولهم من عمر صغير. علينا كأهل أن ندرب ابناءنا على مهارات جمع المعلومات و اتخاذ القرار و أن نعزز ثقتهم بأنفسهم و ايمانهم بقدراتهم و حسهم بتحمل المسؤولية. و قد تكون نصيحتي الأهم للأهل الكرام هي ترك مساحة واسعة من الحرية للأبناء لرسم طريقهم و اختيار تخصصاتهم بناء على رغباتهم لا رغبات الاهل, و هذا لا يمنع من التوجيه و النصح و الارشاد الا أن المستقبل مستقبل ابنائنا و سعادتهم غايتنا, فلنكن معهم و بجانبهم…