مجلة مال واعمال

سمو الشيخ محمد بن راشد… الامارات أفضل دولة… نحبها ونعشقها

-

نظرة على الاقتصاد الاماراتي خلال 2019

ثمن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي تصدر دولة الإمارات عدداً من مؤشرات التنافسية العالمية للعام الجاري، ونشر سموه، على حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، مقطع فيديو للهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء بالإمارات يتناول أبرز المؤشرات التي تفوقت فيها الدولة عالمياً، والتي يأتي على رأسها صدارتها دول العالم في مؤشر توافر الخبرات العالمية، وفقاً لتقرير التنافسية العالمية 2019، معلقاً سموه ” أفضل دولة.. نحبها ونعشقها”
ونجحت الإمارات العربية المتحدة خلال في تحقيق نقلة نوعية وقفزات هائلة على كافة المستويات ومع بداية العام الجديد تسابق الامارات العربية الزمن بجملة من الإنجازات النوعية في قطاعات الاستثمار والصناعة والطاقة والنقل والتقنية والبنية التحتية، وحصدت بذلك مراتب عالمية في مؤشرات اقتصادية لا يستهان بها، أبرزها المكانة الإستراتيجية في القطاعات الحيوية على المستوى العالمي، وبدأت الدولة فعلياً في اضافة انجازات جديدة الى سلسلة المنجازات التي حققتها خلال العام المنقضي لتتربع على العرش بين اكثر دول العالم استقرارا اقتصاديا ولتقول للعالم ستكون امارات المحبة والتسامح عروس العالم 2020 وسنجعل العالم باسره يتسابق للقدوم الى دبي للاحتفال باكسبو 2020 وفي هذا العدد من مجلة مال واعمال سنقدم ما استطعنا جمعه من انجازات حققها الاقتصاد الاماراتي خلال 2019.

2% حجم النمو في الاقتصاد الاماراتي

حقق الاقتصاد الاماراتي خلال العام 2019 نموا وصل الى ما نسبته 2%، مقارنة بـ 1.7% خلال عام 2018، حسب تقرير صادر عن وزارة الاقتصاد الاماراتية والتي نوهت في تقريرها الى ان حجم النمو هذا جاء بدعم من زيادة ناتج القطاع النفطي الإنتاجي والتصديري خلال العام الماضي، بمعدل إنتاج بلغ 3.1 مليون برميل يومي، إضافة إلى تزايد وتيرة النمو في القطاع غير النفطي لتحسن أنشطة الخدمات المالية والاستثمارية والسياحية، وزيادة الاستثمارات في المشاريع الاستراتيجية والبنية التحتية والقطاعات الاقتصادية ذات القيمة المضافة العالية المحفزة على النمو.
وأظهر التقرير الاقتصادي السنوي 2019، الصادر عن الوزارة أن العوامل المساهمة في زيادة النمو تضمنت تنفيذ المشروعات الخاصة بالتجهيز لـ “إكسبو 2020 دبي”، وتفعيل الاستراتيجية الوطنية للابتكار والسياسة العليا في مجال العلوم وتقنية الابتكار، بما تتضمنه من مشروعات باستثمارات تقدر بـ 300 مليار درهم، ومئوية 2071 كرؤية استراتيجية طويلة المدى، والاستعداد لمرحلة ما بعد النفط وتفعيل البرنامج الفضائي، وزيادة الاستفادة من تقنيات الثورة الصناعية، وصدور قانون الاستثمار الأجنبي.
كما توقع التقرير تراجع التضخم إلى سالب 1.2% كمحصلة لعدد من العوامل، منها امتصاص ضريبة القيمة المضافة، والتراجع في أسعار الإيجارات التي تمثل حصة كبيرة من سلة المستهلك. كما يتوقع أن ترتفع الصادرات السلعية بنسبة 4.2% لتسجل 330.2 مليار دولار، مقارنة بـ 316.9 مليار دولار متحقق خلال عام 2018، كما يتوقع أن ترتفع الواردات السلعية بنسبة 4.3% لتبلغ 245.4 مليار دولار، مقابل 235.4 مليار دولار، كما يتوقع أن يرتفع الفائض في الميزان التجاري بنسبة 4.1% ليصل إلى 84.8 مليار دولار.
الامارات تتربع في المركز الاول عربيا
جاءت دولة الإمارات ضمن أفضل خمس دول في 19 مؤشرا عالميا، وضمن أول 20 دولة على الصعيد العالمي في 57 مؤشراً، أي أكثر من نصف المؤشرات التي رصدها التقرير لهذا العام.
حيث واصلت تقدمها المستمر في تقارير التنافسية العالمية لهذا العام حيث أكدت صدارتها على المستوى العربي واحتلت المركز الأول، فيما بلغت المركز الــ 25 على المستوى العالمي متقدمة بمرتبتين عن الترتيب العام للسنة السابقة، وذلك وفقاً لتقرير التنافسية العالمية 2019 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي /دافوس/ الذي يقيّم تنافسية 141 دولة.

فعلى مستوى المحاور الرئيسية جاءت دولة الإمارات في المركز الأول عالمياً في محور “استقرار الاقتصاد الوطني” والمركز الثاني عالمياً في “محور تبني تقنية المعلومات والاتصالات” والرابع عالمياً في “محور أسواق السلع”.
وجاءت الدولة في المركز الأول عالمياً في أربعة مؤشرات هي مؤشر “قلة التغير السنوي في التضخم” ومؤشر “ديناميكيات الديون” ومؤشر “اشتراكات الإنترنت على الهاتف المتحرك” ومؤشر “قلة فجوة الائتمان”، وفي المركز الثاني عالمياً في كل من مؤشر “معدل اشتراكات الكهرباء من نسبة السكان” ومؤشر “نسبة اشتراكات الهاتف المتحرك” ومؤشر “تنوع القوى العاملة”.
انجاز 43 منطقة حرة
حقق السوق العقاري الاماراتي، الكثير من النجاحات والتطورات التي جسدت موقعه كمركز استثماري عالمي يستقطب شتى شرائح المستثمرين والمستخدمين النهائيين حول 200 دولة.
ووفرت الإمارات 43 منطقة حرة توفر مرونة كبيرة للأعمال التجارية والصناعية من أي مكان في الدولة، وتشمل هذه المناطق بنية تحتية كاملة المرافق، مربوطة بشبكة موانئ ومطارات وطرق تعد من الأفضل عالمياً، فضلاً عن تشريعات ولوائح إدارية متطورة جداً، كما تسمح بملكية بنسبة 100% للاستثمار الأجنبي في أكثر من 122 نشاطاً، و13 قطاعاً اقتصادياً.
اقتصاد متين قادر على تخطي الصعاب
أثبت الاقتصاد الإماراتي في عام 2019 متانته وقدرته على تخطي التحديات والمتغيرات الاقتصادية العالمية كافة فقد تابع الاقتصاد الاماراتي تقدمه بخطى متسارعة وثابتة نحو المستقبل، بالتنوع والمعرفة.
فمع نهاية العام 2019 ارتفع الناتج المحلي الاماراتي إلى 1.65 تريليون درهم مقابل 1.59 تريليون درهم لعام 2018، بزيادة مقدارها 60 مليار درهم، وبنسبة نمو 3.77 في المائة.
وسجل الناتج المحلي الحقيقي الكلي نموا بما بنسبته 2,3 % في عام 2019، مدفوعاً بالنمو في القطاع غير النفطي، والذي من المتوقع أن يصل إلى 1.4% مع نهاية العام 2019 مقابل 1.3% في عام 2018، وكذلك بقطاع النفط الذي من المتوقع أن ينمو بنسبة 5% في عام 2019 مقارنة بنسبة 2.8% في عام 2018.
واعتمدت الإمارات الميزانية الاتحادية لعام 2020 بإجمالي قدره 61.354 مليار درهم ومن دون عجز والتي تُعد الأكبر منذ تأسيس الدولة، حيث تم تخصيص ثلث الميزانية لقطاع التنمية الاجتماعية، وثلثه للشؤون الحكومية، والباقي للبنية التحتية والموارد الاقتصادية والمنافع المعيشية.
ومن الإنجازات المتميزة التي تحققت في القطاع المالي خلال 2019 الارتفاع الكبير في أصول الجهاز المصرفي الإماراتي بعدما قفز إلى فوق حاجز 3 تريليونات درهم مما عزز من مكانته والاحتفاظ بالمركز الأول على مستوى منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط.
وشهدت الدولة تنفيذ مشاريع إنمائية ضخمة أسهمت في تحسن مستوى جودة الخدمات المقدمة للجمهور ووفرت الآلاف من فرص العمل، في حين زاد التوظيف في القطاع الخاص على أساس سنوي بنسبة 0.1% في الربع الثاني من 2019.

الإمارات مركز للتسامح

كرست دولة الإمارات عام 2019 مكانتها كمركز عالمي للتسامح من خلال مبادرات وثيقة الأخوة الإنسانية، والقداس البابوي في أبوظبي، وبيت العائلة الإبراهيمية، وقمة التسامح، وغيرها من المبادرات الفارقة التي عبرت عن القيم الإنسانية العميقة التي تنطلق منها سياسة التسامح الإماراتية.

ولاقت مبادرات التسامح الإماراتية تأييدا وإعجابا عالميا وتركت تأثيرا فارقا في تصفية الأجواء بين أبناء الأديان المختلفة للوصول إلى عالم أكثر تعايشًا وتقبلًا للآخر.

في شهر فبراير الماضي أهدت أبوظبي العالم وثيقة الأخوة الإنسانية التي شكلت إعلانًا مشتركًا ودليلًا للأجيال القادمة من أجل السلام العالمي والعيش المشترك بمباركة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية.

واحتضن استاد مدينة زايد الرياضية في الخامس من الشهر نفسه أول قداس بابوي في المنطقة أحياه قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية وبمشاركة أكثر من 180 ألف شخص من مختلف أنحاء العالم، حيث شكل الحدث لحظة هامة في تاريخ المنطقة والعالم، لما له عظيم الأثر في تعزيز أجواء التسامح والمحبة والسلام التي تتبناها الإمارات.


الإمارات تعانق الفضاء

دخلت دولة الإمارات في عام 2019 التاريخ من أوسع أبوابه بعد أن وصل رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري إلى محطة الفضاء الدولية ليكون بذلك أول إماراتي وعربي تحط قدماه على تلك المحطة منذ إنشائها في عام 1998.

وأجرى المنصوري، خلال مهمته في المحطة الدولية للفضاء، 16 تجربة علمية كما أجرى عدة جلسات تواصل عبر الفيديو وموجات اللاسلكي حيث شارك في الجلسات عدد كبير من طلاب المدارس من مختلف إمارات الدولة.
قطاع النفط

نمو القطاع النفطي
أعلن المجلس الأعلى للبترول عن اكتشاف وإضافة احتياطات هيدروكربونية جديدة تقدر بسبعة مليارات برميل من النفط الخام و58 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز التقليدي، ما يضع دولة الإمارات في المركز السادس عالمياً من حيث احتياطات النفط والغاز العالمية، كما اعتمد قراراً تاريخياً بإطلاق آلية تسعير جديدة لـ”خام مربان” القياسي الذي تستخدمه “أدنوك” لبيع إنتاجها من النفط الخام، وصادق على إلغاء القيود الحالية للوجهات على مبيعات “مربان”.