قال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور عزام سليط إن العالم أجمع يمر اليوم بمرحلة حضارية متسارعة تتسابق فيها الدول والمؤسسات نحو التحول بتعاملاتها وأعمالها إلى الأساليب الإلكترونية حتى أصبح التعامل الرقمي والربط الالكتروني واقعاً وضرورة حتمية للأفراد والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص.
وبين في كلمة في افتتاح مؤتمر الحكومة الذكية / ما بعد الحكومة الالكترونية نظمه مركز لندن للتدريب المتميز بالشراكة مع ويندوز النوافذ للاستشارات وبالتعاون مع بترا للمؤتمرات واطلس لتنمية الموارد البشرية، ان السنوات العشر الماضية شهدت ثورة في عالم الحكومات التي نقلت معظم خدماتها إلى الإنترنت، وان عشر سنوات في عمر الحكومات زمن طويل بينما في عمر الإنترنت هي زمن ضئيل جدا ، حيث تطورت التكنولوجيا خلال هذه السنوات بشكل مذهل ، وحدث تسارع كبير في عالم الهواتف والأجهزة الذكية بشكل عام.
وقال الدكتور سليط ان الحكومة تعمل على الاستفادة القصوى من ادوات التكنولوجيا المتعددة ، حيث ادى الاستخدام المتزايد لتكنولوجيا المعلومات، والتطورات المتسارعة في هذا المجال الى اعتماد الكثير من المؤسسات على التطبيقات التكنولوجية المختلفة في العديد من مجالات عملها، في محاولة منها للارتقاء بأدائها كمًا ونوعا، وتسهيل الإجراءات والتعاملات بين المؤسسات المختلفة .
واضاف ان الوزارة اطلقت مؤخرا منصة الحوسبة السحابية ليواكب القطاع الحكومي من خلال هذه المنصة احدث التوجهات الاستراتيجية في عالم انظمة المعلومات مشيرا الى ان المنصة ستدعم البنية التحتية بما يسهم في خدمة اهداف برنامج الحكومة الالكترونية وتسريع العديد من المشاريع التي تعمل عليها الوزارة .
من جهته قال رئيس مجموعة طلال ابو غزاله الدكتور طلال ابو غزاله في كلمة في المؤتمر انه يجب السعي لتحقيق التحول الى الحكومة الالكترونية والتي تعرف بانها تقدم الخدمات للمواطن الكترونيا وبشكل أفضل ، علما أنه من الممكن العمل على تأسيس الحكومة الذكية مباشرة بالتزامن الحكومة الالكترونية كما ان علينا العمل على تحويل العمليات الحكومية الإلكترونية الداخلية والخارجية الى عمليات متطورة تعتمد على حوسبة شاملة للمعلومات التي يجري تخزينها بشكل دائم واستخدامها للتواصل بين المواطن والحكومة .
واضاف ان التحول الى الحكومة الذكية يتطلب تأسيس بنية تحتية وأطر تنظيمية على مستوى الدولة والمواطنين ورفع كفاءة أعمال الجهاز الحكومي وأسلوب المراقبة والمتابعة بالاضافة الى انجاز التحول الالكتروني وجمع وتخزين البيانات والتحقق منها والتعامل معها. واشار الى انه في الوقت الذي تحقق فيه الحكومة الالكترونية أفضل العلاقات البينية بين الادارة الحكومية والمواطن ثنائيا، فان الحكومة الذكية تتيح بيئة تفاعلية بينية شاملة في ما بين الدوائر الحكومية بعضها مع بعض، ومع المواطنين وبين المواطنين كمجتمع واحد اي انها تحقق التعامل البيني المتعدد الأطراف حكومة ومجتمعا كمحيط واحد من خلال اندماج وسائط التقنية والاتصالات.
من جهته بين رئيس المؤتمر الدكتور تحسين الحنتولي ان الحكومة الذكية تهدف الى رفع وتعزيز الوعي لدى الجهات الحكومية للاستفادة من خدمات الهاتف الذكي وتطبيق افضل التقنيات في مجال الخدمات لتقديم افضل ما لديها وتحفيزها للارتقاء بخدماتها الى ارفع المستويات استنادا الى عوامل الابداع والابتكار وانطلاقا من فهم واضح لاحتياجات المواطنين والمتعاملين بما يواكب طموحهم ويلبلي رغباتهم .
وسيناقش المؤتمر على مدى خمسة ايام عدة محاور تتناول استراتيجيات اعادة هيكلة وتبسيط الخدمات الحكومية وتطوير الخدمات للمواطنين وسرعة وصولها والطريق نحو الحكومة الذكية واطلاقها واستراتيجيات نجاح الحكومة الذكية وسيكولوجية التغيير في نجاح منظومة الحكومة الذكية والاطار المرجعي للحكومة الذكية وتكنولوجيا المعلومات ودورها في تيسير الخدمات للمواطنين .
المصدر : https://wp.me/p70vFa-4SZ