تراجعت العقود الآجلة لخام القياس الأوروبي مزيج برنت عن مستوى 114 دولارا في التعاملات الآسيوية أمس، بعد قفزة بلغت أكثر من 2 % في الجلسة السابقة، مع تغلب التوقعات لتباطؤ اقتصادي على المخاوف من عرقلة الإمدادات من الشرق الأوسط مع تصاعد صراع بين تركيا وسورية.
وتضررت الأسعار أيضا من صعود الدولار الأميركي، مع إحجام المستثمرين عن شراء الأصول العالية المخاطر بفعل المخاوف من تباطؤ النمو العالمي، وهو ما يجعل النفط أكثر تكلفة على حائزي العملات الأخرى. وانخفضت عقود برنت الآجلة لأقرب استحقاق 67 سنتا الى 83ر113 دولار للبرميل، بعد أن سجلت زيادة بلغت 4ر2 % يوم أول من أمس الثلاثاء عندما قفزت الى أعلى مستوى لها منذ 17 ايلول (سبتمبر).
وهبط الخام الأميركي الخفيف 62 سنتا الى 77ر91 دولار للبرميل.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأميركية أمام سلة من العملات الرئيسية، 23ر0 %.
وقال بن لوبرون محلل السوق في اوبشنز اكسبريس في سيدني “بالتأكيد يوجد بعض المبيعات لجني الأرباح بعد مثل هذه الجلسة القوية”. وأضاف قائلا “التوتر المتزايد بين تركيا وسورية يدعم أسعار النفط”. وتبادل البلدان المتجاوران القصف بشكل متكرر منذ الأسبوع الماضي، بعد أن سقطت قذائف سورية على بلدة حدودية في تركيا، مما أسفر عن مقتل خمسة مدنيين.
وفي سياق آخر، قالت مصادر تجارية أمس، إن سلطنة عمان باعت مليون برميل من النفط الخام للشحن الفوري هذا الشهر بسعر منخفض في أعقاب توقف العمل في مصفاة محلية.
وأضافت المصادر أن الشحنة بيعت الى شركة ميركوريا اينرجي تريدنج الأوروبية بسعر يعادل أو يقل عن سعر البيع الرسمي للخام العماني الذي تحدد عند 05ر109 دولار للبرميل. وبيعت معظم شحنات الخام العماني لشهر تشرين الأول (أكتوبر) بعلاوة قدرها 30ر1 دولار للبرميل عن أسعار خام دبي.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-3i6
