التقى سعادة /سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، خلال فعاليات اليوم الثاني للقمة العالمية للحكومات 2017 الذي تشارك فيه الهيئة، إيلون ماسك، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة تيسلا الأميركية المتخصصة في صناعة السيارات الكهربائية وتخزين الطاقة، وذلك لبحث أفق التعاون المستقبلية.
وحضر اللقاء من جانب هيئة كهرباء ومياه دبي المهندس وليد سلمان، النائب التنفيذي للرئيس لقطاع الاستراتيجية وتطوير الأعمال والمهندس مروان بن حيدر، النائب التنفيذي للرئيس لقطاع الابتكار والمستقبل.
وناقش الجانبان خلال اللقاء سبل تعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين الهيئة وشركة تيسلا في مجالات الطاقة المتجددة والنظيفة، والاستدامة البيئية، والابتكار.
وتطرق سعادة الطاير خلال اللقاء إلى أهم المشاريع التطويرية والمبادرات الاستراتيجية التي تنفذها هيئة كهرباء ومياه دبي لتحقيق استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، حيث تسير مشاريع الهيئة، والتي تهدف إلى تحويل دبي إلى مركز عالمي للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر، وتوفير 7 بالمئة من طاقة دبي من مصادر نظيفة بحلول عام 2020، و25 بالمئة بحلول 2030، و75 بالمئة بحلول عام 2050.
وتحدث سعادة الطاير عن مشروع مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، الذي يعد أكبر مولد للطاقة الشمسية على مستوى العالم من موقع واحد، بطاقة إنتاجية تصل إلى 5000 ميجاوات بحلول عام 2030، وباستثمارات إجمالية تصل إلى 50 مليار درهم، والشبكات الذكية، حيث وضعت الهيئة في هذا الإطار، خطط وبرامج تقدر استثماراتها بـ 7 مليار درهم، للمساهمة في تخفيض الطلب على الطاقة، وادارة كفاءتها وتحسين العمليات التشغيلية وآليات العمل، من خلال 11 برنامجاً حتى عام 2020، بالإضافة إلى مبادرة “شمس دبي” التي أطلقتها الهيئة في شهر مارس 2014 في إطار جهودها لتحقيق مبادرة “دبي الذكية” التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، لتحويل دبي إلى المدينة الأذكى في العالم. وتسمح مبادرة “شمس دبي” لأصحاب المباني بتركيب لوحات كهروضوئية لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، وتقوم الهيئة بربطها مع شبكتها، حيث يتم استخدام الطاقة التي يتم إنتاجها محليا مع تحويل الفائض إلى شبكة الهيئة، وإجراء مقاصة بين وحدات الطاقة الكهربائية المصدرة ووحدات الطاقة الكهربائية المستوردة. كما تسعى الهيئة من خلال مبادرة “الشاحن الأخضر” إلى تركيب وإدارة البنية التحتية اللازمة لتزويد السيارات الكهربائية بالطاقة، لخفض تلوث الهواء وحماية البيئة من الآثار الناجمة عن قطاع النقل والمواصلات في الإمارة. وقد انتهت الهيئة في عام 2015 من تركيب 100 محطة شحن للسيارات الكهربائية في مختلف أنحاء دبي مثل مراكز التسوق والمطارات والمكاتب التجارية والمجمعات السكنية ومحطات الوقود. ولا زال العمل المشترك جارٍ على قدم وساق لزيادة نسبة السيارات الهجينة والكهربائية في دبي، من خلال المرحلة الثانية من المبادرة والتي تشتمل على تركيب المزيد من محطات شحن السيارات الكهربائية بناءً على أعداد السيارات وحجم الاستخدام.
ومن جهته، أشاد المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة تيسلا بجهود هيئة كهرباء ومياه دبي، مبدياً اهتمامه بتبادل الخبرات والمعلومات والتقنيات والمساهمة في تحقيق النمو المستدام لإمارة دبي.