• فحوصات طبية مجانية لأصحاب الهمم خلال تنظيم دورة الألعاب
• نفذ الأولمبياد الخاص أكثر من 1.9 مليون فحص مجاني للرياضيين في أكثر من 135 دولة، ووفر التدريب اللازمة لأكثر من 220 ألف اختصاصي
• مشاركة العديد من المؤسسات المحلية في الألعاب لإجراء الفحوصات الطبية
وجهت اللجنة المنظمة للأولمبياد الخاص اليوم دعوة رسمية لقرابة ألف رياضي مشارك في دورة الألعاب الإقليمية التاسعة للأولمبياد الخاص في أبوظبي 2018، وما يقارب 500 شخص من ذوي الإعاقة الذهنية من غير الرياضيين المشاركين في الأولمبياد الخاص، وذلك للانضمام إلى برنامج الرياضيين الأصحاء، الذي نظم بالتعاون مع مؤسسة جوليسانو.
وكانت سعادة الدكتورة مها تيسير بركات، مستشار أول في مكتب أبوظبي التنفيذي، قد أعلنت أن الرياضيين المشاركين في الألعاب والذين يعانون من حالات صحية لم تخضع للعلاج بعد، والتي تشمل مشاكل السمع، والأسنان، والبصر، سيحصلون على العلاج المجاني إلى جانب تقديم المساعدة الطبية اللازمة لهم.
وقالت سعادة الدكتورة: “إن برنامج الرياضيين الأصحاء هو برنامج مجاني يوفر الفحوصات الصحية اللازمة وتقديم المعلومات اللازمة لرياضيي الأولمبياد الخاص. وتبرز أهمية ذلك من خلال السعي إلى الكشف عن المشاكل التي تعرض لها الأفراد دون معرفة منهم. وقد تمكنت أبوظبي بفضل التعاون مع الشركاء في القطاعين الحكومي والخاص، مثل مؤسسة جوليسانو، من تقديم مساهمات سخية لتغطية التكاليف والفحوصات.
وأضافت: “في حال وجدنا حالات لم تخضع للعلاج لتسوس الأسنان، فسنعمل على توفير العلاج لها، وفي حال كان الرياضيون يعانون من نقص السمع، فسيحصلون على المساعدة اللازمة مجانًا. وفي حال كانت هناك مشاكل في الرؤية لدى هؤلاء الأشخاص، وكان بالإمكان تصحيح ذلك بتوفير النظارات الطبية. فسنقدم لهم النظارات، كما أننا نوفر مجموعة من محطات الترويج للصحة والتي تقدم النصائح من أجل نشر نمط حياة صحي وسليم”.
ومن خلال هذه البرامج المجانية، فإن الهدف من تنظيم هذا الحدث لا يقتصر على المشاركة في المنافسات الرياضية، ولكن من أجل عودتهم إلى بلادهم وهم في حالة صحية أفضل ويعتمدون أسلوب حياة أفضل مفعم بالصحة والعافية.
ومن بين رياضيي الأولمبياد الخاص في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، هناك 23% يعانون من ألم الفم، و62% مصابين بحالات تسوس أسنان غير معالج، و36% يعانون من فقدان الأسنان، و63% لديهم علامات على الإصابة بالتهاب اللثة، و25% يحتاجون لعناية عاجلة من طبيب الأسنان.
وإلى جانب ذلك فإن 38% من رياضيي الأولمبياد الخاص في المنطقة لم يسبق لهم أن أجروا فحص عيون على الإطلاق، و9% يعانون من نقص سمع دائم، و75% لديهم مشاكل في التوازن. كما شهدت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا زيادة مستوى السمنة، ونقص خدمات الترويج للصحة للأشخاص من ذوي الإعاقة الذهنية. وفي المنطقة كان 18% يعانون من زيادة الوزن، و16% مصابين بالسمنة. ومن بين الكبار من ذوي الإعاقة العقلية، كان 25% يعانون من زيادة الوزن، و7% مصابين بالسمنة.
وكان الدكتور تيموثي شرايفر، رئيس الأولمبياد الخاص الدولي قد حضر إلى الإمارات بمناسبة تنظيم دورة الألعاب الإقليمية التاسعة، كما كان حاضرًا للترحيب بالرياضيين المشاركين في الفحوصات الصحية المجانية التي نفذها فريق من الأطباء الاختصاصيين في الدولة.
وقال الدكتور شرايفر: “نحن حاضرون هنا من أجل التلاقي مع الرياضيين وجهًا لوجه، ويدًا بيد، وقلب بقلب، كما أننا نهدف إلى إلغاء كافة الفروقات التي تؤدي إلى التمييز بين الأشخاص أو تهميشهم”.
كما أكد الدكتور شرايفر على دور الإمارات والتزامها بتحقيق الاندماج بين كافة فئات المجتمع: “لقد حذف مصطلح الإعاقة من دولة الإمارات، واستبدل بأصحاب الهمم”.
وكان العديد من الاختصاصيين الذين ساهموا بتوفير الفحوصات والمعلومات اللازمة قد حصلوا على التدريب اللازم خلال أكتوبر 2017، وذلك ضمن برنامج التدريب الذي استمر على مدار ثلاثة أيام.
وقال الدكتور داينوس بوراس، المقرر الخاص بالأمم المتحدة المعني بضمان منح الجميع أعلى معايير الصحة: “من الضروري بالنسبة لنا أن نوفر الدعم اللازم للمبادرات التي تفتح الأبواب أمام الأشخاص من ذوي الإعاقة الذهنية، من أجل تقديم كامل الحقوق لهم، ومنحهم الحياة الرغيدة التي يستحقونها، وهذا هو الهدف بلا شك من تنظيم الأولمبياد الخاص”.
وأضاف: “أقدم بالتأكيد دعمي الكامل لهذه الحركات التي تساهم في نشر الصحة ومنح الحقوق لأصحابها. ومن الواجب علينا جميعًا أن نقدم المزيد لهؤلاء الأشخاص من ذوي الإعاقة الذهنية، من أجل تحقيق التساوي بين الجميع”.
وقالت ماري ديفيس، الرئيس التنفيذي في الأولمبياد الخاص: “علينا أن نعمل على إنهاء التمييز بين البشر، وعلينا أن نوفر قدر أكبر من التدريب للمعالجين والأطباء والتربويين”.
وأضافت: “لهذا السبب من الرائع أن نتواجد بين هؤلاء الأشخاص الذين يعرفون الكثير عن هذه الأمور. وكل ما نريده منهم أن يرفعوا صوتهم في المجتمع من أجل نشر الرسالة في كامل أرجاء الإمارات والمنطقة والعالم بأسره”.
وشهد حدث الإطلاق حضور كل من معالي محمد عبد الله الجنيبي، رئيس اللجنة العليا لاستضافة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص أبوظبي 2019، وبيتر ويلر الرئيس التنفيذي لدورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص في أبوظبي 2019، والدكتور أيمن عبد الوهاب، رئيس الأولمبياد الخاص الإقليمي، والدكتور خالد السعيد، المستشار الإقليمي في قسم الأمراض غير السارية والصحة النفسية في منظمة الصحة العالمية، المكتب الإقليمي لشرقي المتوسط (ممثلًا عن المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في منطقة شرقي المتوسط).
وكان الأولمبياد الخاص قد قام خلال 20 سنة بتدريب أكثر من 220 ألف اختصاصي ضمن البرنامج، بهدف توفير خدمات صحية عالية الجودة في كل مكان حول العالم وعلى مدار العام.
ويساهم الأطباء الاختصاصيون في توفير الرعاية وإحداث التغيير الإيجابي في حياة الأشخاص من ذوي الإعاقة الذهنية. وعندما تحظى هذه الفئة بالخدمات الطبية، فستصبح لديها فرص أكبر للتعليم والعمل والرياضة وغير ذلك من المسارات في الحياة من أجل مشاركة أفضل في المجتمع.
وتشكل الألعاب الإقليمية التاسعة للأولمبياد الخاص 2018، ودورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص أبوظبي 2019 جزءًا من رؤية الإمارات 2021 التي تدعم اندماج أصحاب الهمم في المجتمع، لممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعي. كما تمثل دورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص أبوظبي 2019، الحدث الرياضي الأكثر وحدةً وتضامنًا في تاريخ الأولمبياد الخاص، حيث ستقدم تجربة شاملة ومتكاملة للرياضيين من ذوي الإعاقة الفكرية وغيرهم.
وتعد دورة الألعاب الإقليمية التاسعة متاحة لكافة أفراد المجتمع للحضور مجانًا، ومن المتوقع أن يحضر قرابة 25 ألف متفرج لتشجيع الفرق المشاركة في الحدث، وسيحضر رياضيون من 31 دولة إلى أبوظبي للمشاركة في دورة الألعاب الإقليمية التاسعة للأولمبياد الخاص، والتي تمثل أكبر حدث رياضي يقام قبل تنظيم دورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص في أبوظبي 2019.
ويشارك الرياضيون في 16 رياضة مختلفة تنعقد في ثمانية مواقع مختلفة أدنيك، ومدينة زايد الرياضية، وحلبة مرسى ياس، وجامعة نيويورك أبوظبي، ونادي الضباط، ومبادلة أرينا، ونادي الجزيرة الرياضي، ونادي الفرسان.
وتقتصر المشاركة في ألعاب الأولمبياد الخاص على الرياضيين من ذوي التحديات الذهنية، أو التأخر المعرفي، أو عجز النمو، أي ممن يعانون من مشاكل في القدرة على التعلم واكتساب مهارات التكيف (كما يمكن أن يكونوا مصابين بإعاقة جسدية أيضاً).