يعتبر سرطان البروستاتا من أكثر أنواع الأورام شيوعاً بين الرجال، ونتيجة لتطوره البطيء عادة فإنه يظل لسنوات عديدة دون اكتشافه أو ظهور علامات.
وسرطان البروستاتا قد يكون حميداً وليس خبيثا، وعادة ما يصيب 1 من كل 9 رجال، وهو السبب الرئيسي الثاني لوفيات الرجال في الولايات المتحدة.
البروستاتا غدة صغيرة تقع بجوار المثانة، وتتمثل الوظيفة الرئيسية لها في إنتاج سائل أبيض سميك ينتج السائل المنوي عند مزجه مع الحيوانات المنوية التي تنتجها الخصيتان.
ويضرب السرطان هذه المنطقة عندما تبدأ خلايا غدة البروستاتا في النمو خارج نطاق السيطرة، ورغم أن أسباب الورم غير معروفة إلى حد كبير، فإن بعض الأشياء يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بهذه الحالة مثل العمر والعرق.
وتزداد فرص الإصابة بسرطان البروستاتا كلما تقدمت في العمر، إذ تتطور معظم الحالات عند الرجال الذين تبلغ أعمارهم 50 عامًا أو أكبر.
ولأسباب غير مفهومة حتى الآن، يعتبر سرطان البروستاتا أكثر شيوعًا لدى الرجال من أصل أفريقي كاريبي أو من أصل أفريقي، وأقل شيوعًا عند الرجال الآسيويين.
كما أن الرجال الذين أصيب أحد أفراد أسرهم بسرطان البروستاتا معرضون لخطر متزايد هم أنفسهم، وتشير الأبحاث الحديثة إلى أن السمنة تزيد من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا.
تتضخم البروستاتا الحميد نادرا ما يشكل خطرا على الحياة، وفي هذه الحالة الأورام لا تغزو الأنسجة حول الغدة ولا تنتشر في أجزاء أخرى من الجسم، ويمكن إزالتها ويمكن أن تنمو مرة أخرى ببطء شديد، لكن عادة لا تنمو ثانية.
قد يكون في بعض الأحيان تهديدا للحياة، ويمكن أن ينتشر إلى الأعضاء والأنسجة القريبة مثل المثانة أو المستقيم، أو ينتقل إلى أجزاء أخرى من الجسم مثل العقد الليمفاوية أو العظام، وفي كثير من الأحيان يمكن إزالة الأورام لكن أحيانا تنمو مرة أخرى.
الأعراض:
غالبا لا تظهر أعراض لسرطان البروستاتا في مراحله المبكرة، وعندما تظهر تكون مثل أعراض تضخم البروستاتا، ومن أبرز علامات هذا المرض:
– ألم خفيف في منطقة الحوض السفلى.
– كثرة التبول.
– صعوبة في التبول أو ألم أو حرقة.
– الشعور بأن المثانة لم تفرغ بالكامل.
– دم في البول.
– ألم عند القذف.
– ألم في أسفل الظهر أو الوركين.
– فقدان الشهية.
– فقدان الوزن.
– آلام العظام.
العلاج
بالنسبة للعديد من الرجال المصابين بهذا المرض فإن العلاج ليس ضرورياً على الفور. إذا كان السرطان في مرحلة مبكرة ولا يسبب أعراضا فقد يقترح طبيبك إما (الانتظار اليقظ أو المراقبة النشطة)
ويعتمد الخيار الأفضل على عمر المريض وصحته العامة، وتشمل العلاجات غالبا:
– استئصال البروستاتا جراحيا.
– العلاج الإشعاعي سواء بمفرده أو مع العلاج الهرموني.
– الموجات فوق الصوتية المركزة عالية الكثافة (HIFU).
– العلاج بالتبريد.
وإذا انتشر السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم ولا يمكن علاجه، فإن العلاج يركز على إطالة العمر وتخفيف الأعراض.
وغالبا تنطوي خيارات العلاج على مخاطر حدوث آثار جانبية كبيرة، بما في ذلك ضعف الانتصاب والحاجة إلى استخدام المرحاض كثيرا، لذا يختار بعض الرجال تأخير العلاج حتى يكون هناك خطر من انتشار السرطان.