استبعد محللون سعوديون بارزون أن يكون لقرار السعودية والإمارات والبحرين سحب سفرائها من قطر، تأثير كبير على سوق الأسهم، وعزوا انخفاض السوق عقب القرار الى “عنصر المفاجأة”.
ويرى المحللون أن العوامل الأساسية القوية تدعم السوق وتعزز المسار الصاعد للمؤشر الذي قفز أكثر من 7 % منذ بداية العام.
وقالت السعودية والبحرين والإمارات العربية المتحدة أمس، إنها ستسحب سفراءها من قطر لأن الدوحة لم تلتزم باتفاق بين دول مجلس التعاون الخليجي يقضي بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لبعضها بعضا.
وكان مؤشر سوق الأسهم السعودية قد قفز لأعلى مستوياته خلال الجلسة متجاوزا 9200 نقطة قبل أن يهبط 2ر1 % الى 9098 نقطة عقب صدور البيان.
لكنه قلص خسائره تدريجيا منذ ذلك الحين ليرتد صاعدا 10ر0 % الى 9156 نقطة.
وتهاوت البورصة القطرية بعد قرار سحب السفراء وهبط المؤشر القطري 3 %. كما تراجعت أسواق خليجية أخرى بنسب أقل بكثير؛ اذ انخفض مؤشر الكويت 7ر0 % ومؤشر دبي 5ر0 %.
وقال مازن السديري رئيس الأبحاث لدى الاستثمار كابيتال “القرار كان بمثابة عنصر مفاجأة أربك السوق، لكن لا يوجد شيء يجعلنا نقول إن القرار مخيف. الأمر فقط هو أن السوق تكره حدوث شيء غير طبيعي وتكره عدم التيقن”.
وتابع “هذا خلاف دبلوماسي بين الدول، ومن المستبعد أن يكون له تأثير سلبي على السوق ما لم تكن هناك تداعيات سلبية. العلاقات التجارية والاقتصادية مستمرة مع قطر والسوق سيواصل الصعود بمجرد استيعاب المفاجأة”.
ولفت الى أن العوامل الأساسية للسوق الى جانب الأخبار الاقتصادية الايجابية من الولايات المتحدة وأوروبا عوامل تعزز الصعود.
من جانبه، قال تركي فدعق رئيس الأبحاث والمشورة لدى البلاد للاستثمار، إن هبوط المؤشر أكثر من 1 % كان رد فعل أوليا للسوق نتيجة صدور القرار بشكل مفاجئ.
وتابع “لكن الأسواق الاقتصادية تعلم منذ فترة أن هناك ضرورة لتوحيد السياسات والمواقف الخليجية تجاه قضايا عديدة”. واستبعد أي تأثير سلبي على السوق خلال الجلسات المقبلة.
وقال “التأثير الحقيقي سيكون على السوق القطري وعلى المدى الطويل ستؤثر أي سياسات تتخذها دول الخليج تجاه قطر على الاقتصاد القطري ودخول الخليجيين للاستثمار بها لكن من المبكر تحديد ذلك حاليا”. -(رويترز)
المصدر : https://wp.me/p70vFa-4jq