يستمر مكتب «سجل وصايا وتركات غير المسلمين» في مركز دبي المالي العالمي، في تقديم خدماته لمساعدة الأسر المقيمة في دبي على حماية أصولها بعد الوفاة، من خلال تسجيله للوصايا باللغة الإنجليزية لغير المسلمين من المقيمين في دبي، والتي بموجبها يسمح للفرد بتحويل أصوله بعد الوفاة وفقاً لرغبته.
وتعتبر الخدمة التي تم إطلاقها في مايو الماضي، الأولى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ما يعكس احترام دولة الإمارات للتنوع المجتمعي والتعايش الحضاري، والحرص على تقديم أطر جديدة تسهم في تعزيز البيئة القانونية الوطنية، بما يلبي احتياجات ومتطلبات المجتمع المحلي، ويؤكد ريادة الإمارات، باعتبارها نموذجاً تنموياً يحتذى به في شتى القطاعات، الأمر الذي يسهم في تعزيز جاذبية دبي كخيار استراتيجي للعيش والعمل، ويرفع من مكانتها كقبلة استثمارية قادرة على تحقيق المزيد من النمو الاقتصادي المستدام.
ويهدف مكتب «سجل وصايا وتركات غير المسلمين»، إلى إعطاء المقيمين في دبي خياراً قانونياً أميناً على مستقبل أسرهم بعد وفاتهم، بما يستند عليه من قواعد متينة وشمولية في تسجيل الوصايا والتركات، سنتها سلطة تسوية المنازعات بالمركز، ومستمدة من مبادئ القانون الأنغلوسكسوني المتعلق بقانون الوصية وتركاتهم بحسب قواعد المملكة المتحدة، بالإضافة إلى سهولة الوصول إلى هذه القواعد من خلال أصحاب المهن القانونية داخل الدولة.
تعاون ثنائي
وقالت آمنة العويس نائب مسجل محاكم مركز دبي المالي العالمي، إن تأسيس خدمة «سجل وصايا مركز دبي المالي العالمي لغير المسلمين، تأتي كسلطة عامة مخصصة لخدمة المجتمع، وترتكز جميع الأهداف من ورائها على خدمة فئة المستثمرين من المقيمين في إمارة دبي، لافتةً إلى أن السجل يتبع الاختصاص القضائي لمحاكم مركز دبي المالي العالمي، بالرغم من كونهما مؤسستين مستقلتين ومختلفتين عن بعضهما في طبيعة العمل، إلا أنهما تندرجان تحت مظلة سلطة تسوية المنازعات من حيث التعاون الثنائي لكلا المؤسستين، عبر إجراءات عملية تسجيل الوصايا، بغرض ضمان اتباع الإجراءات السليمة في التسجيل والإشراف على الأحكام التي تصدر من المحاكم لتنفيذ الوصية، بما يتوافق مع رغبات الشخص الموصي بالوصية.
استجابة
وأكدت أن السجل لاقى منذ إطلاقه استجابة لافتة للانتباه، بما تحققه جميع مواعيد خدمة تسجيل الوصايا لغير المسلمين المحجوزة بالكامل إلى فترة شهر مسبق، حيث إنه تم الانتهاء من أكثر عن 50 وصية مسجلة حتى مايو الماضي، مشيرةً إلى أن الأعداد في تنامٍ مستمر نظراً للإقبال الملحوظ من مختلف فئات المجتمع في الإمارة، حيث إن هناك حجوزات مسبقة على مواعيد لتسجيل الوصايا خلال يوليو المقبل، ولفتت إلى أن السجل يعمل الآن على توظيف المزيد من القوى العاملة، بما يغطي حجم الطلب المتزايد على خدمة تسجيل الوصايا.
شراكة
وأشارت آمنة العويس، إلى أن المركز عمل منذ البداية على زيادة الوعي المجتمعي حول الخدمات التي يقدمها سجل الوصايا، من خلال تعريف الهيئات الحكومية بالقوانين المتبعة في السجل والإجراءات، بما يرفع من مستويات التفاعل مع الهيئات والمؤسسات الحكومية، لافتةً إلى أن السجل ملتزم بمواصلة توفيره للمعلومات وتأسيس قنوات تعاون مع المؤسسات الحكومية المختلفة في دبي، بما يؤكد الشراكة الاستراتيجية بين السجل والجهات الحكومية المحلية على نحوٍ يعزز إجراءات تنفيذ الوصايا والتركات.
وشددت نائب مسجل محاكم مركز دبي المالي العالمي، على مواصلة «سجل وصايا غير المسلمين»، وبصورة دورية لإيجاد قنوات تواصل دائمة مع المجتمع ككل، مؤكدةً بقاء الموقع الإلكتروني للسجل كقناة رئيسة في تكثيف هذا التواصل، بما يكفل سلاسة وانسيابية إنجاز الخدمة بجودة عالية، في مدة لا تتعدى ساعة واحدة كحدٍ أقصى منذ تسجيله للوصية.
حضور شخصي
قالت آمنة العويس أنه أنه كجزء من الإجراءات القانونية، لا يمكن استكمال تسجيل الوصايا دون الحضور الشخصي للفرد الذي يرغب بتسجيل وصيته، وبحضور موظف التسجيل الذي سيشهد في الوقت نفسه على إجراءات تسجيل الوصايا، وقد تم اعتماد هذه العملية لتقليل حالات التزوير التي قد تبطل لاحقاً مصداقية الوصية، وليتم تنفيذ الوصية بما يتوافق تماماً مع رغبة الفرد ولهذا السبب، فإن الحضور الشخصي للفرد الراغب بتسجيل وصيته أمر ضروري مشيرةً إلى أن السجل قام بتوفير التسهيلات اللازمة لعملائه باستخدام أحدث التقنيات
المصدر : https://wp.me/p70vFa-6zH