قال تقرير حديث نشرته شركة «ستاندرد تشارترد بريورتي» للدراسات العقارية: إن دبي لا تزال واحدة من الأسواق العقارية الأكثر تنوعاً في العالم، في ظل وجود أكثر من 200 جنسية استثمرت في عقارات دبي في 18 شهراً حتى يونيو 2017.
وأضاف التقرير: إن الاستثمار الصيني يمثل واحداً من أكبر عوامل التحريك والتأثير في هذا الصدد، حيث تحتل الصين الآن المرتبة السادسة في أعلى قيم الاستثمار العقاري الداخلي في الإمارات.
ومضت الشركة في تقريرها قائلة: إن التحول الذي طرأ في سياسة منح تأشيرات دخول المواطنين الصينيين عند وصولهم إلى منافذ الدولة، كان العامل الرئيسي في ذلك، فضلاً عن زيادة عدد الرحلات المباشرة المسموح بها لطيران الإمارات إلى 13 مدينة صينية.
وعلى نحو مماثل، فإن ارتفاع معدل السياحة الذي سيتمخض عن زيادة حركة الطيران المباشرة المتاحة الآن من 12 مدينة بالولايات المتحدة، سينتج عنه حتماً زيادة في الاستثمار من جانب مواطني الولايات المتحدة.
وبالمقابل فإن ضعف الدولار الحالي، الذي يرتبط به بالدرهم، يقدم فرص شراء لمستثمرين دوليين آخرين.
كما أن الأفراد الذين يخضعون لأسعار صرف الجنيه الإسترليني واليورو، لا يزال بإمكانهم الاستفادة من خصومات نسبية، في حين يمكن للمشترين بالروبل الروسي شراء عقارات أرخص بـ12.5% مما كانت عليه قبل عام.
قال التقرير إن الإمارات، من موقعها في مجلس التعاون الخليجي، لا تزال تحتفظ بمكانتها كملاذ آمن، متيحة الوصول إلى أكثر من ثلاثة مليارات نسمة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا.
وعلى ضوء وصول مركز دبي المالي الدولي إلى المراكز العشرة الأولى على مستوى العالم، وهو إنجاز مثير للإعجاب نظراً لأن إنشاءه تم فقط في عام 2004، فإن من المرجح أن تتعزز هذه المكانة، موفرة أمناً طويل المدى لمكانة دبي.
قال التقرير: إن حكومة دبي، أكدت التزامها بتحفيز الاقتصاد المحلي بتخصيص 43% من ميزانيتها 2018 للتنمية الاقتصادية المستدامة من خلال قطاعات مهمة مثل البنية التحتية والنقل، وعلى الرغم من أن جزءاً كبيراً منها سيوجه نحو اكسبو 2020، فإن الحكومة تأمل في توفير مزيد من التطوير للخدمات العامة والاقتصاد القائم على المعرفة.