مفكر معروف يرى أن مفهوم الموارد البشرية في الكثير من الشركات قد فقد غايته
أكد سايمون ساينيك، المتحدث المعروف عالميا وصاحب الكتب الأكثر مبيعا والشهير بدفاعه الدائم عن ضرورة انجاز المهام في الأعمال بالشكل الأنسب، على أن الفهم الخاطئ لدور الموارد البشرية والأشخاص الذين يعملون في هذه المهنة يجب أن يتغير إذا ما أردنا التأثير بإيجابية في نجاح المؤسسات.
وفي حديث له قبيل مشاركته المنتظرة على الهواء مباشرة في قمة ومعرض الموارد البشرية 2017، قال سايمون، مؤلف الكتاب الذي حقق مبيعات عالية ’إبدأ بلماذا: كيف يقوم القادة العظام بإلهام الجميع للمساهمة‘: “برأيي، يشكل قطاع الموارد البشرية أحد أكثر المهام قيمة في الشركات في الوقت الحاضر، والتي تتمحور حول تمثيل الأشخاص”.
وأضاف سايمون، الذي تبدأ كلمته تمام الساعة 3.30 من بعد ظهر الأربعاء 8 نوفمبر : “لقد فقدت الموارد البشرية، وخصوصا في الشركات الكبيرة، غايتها. في الكثير من الشركات يبدوا الأمر وكأنهم يركزون أكثر على الموارد وليس على البشر. عندما أتحدث مع مدراء الموارد البشرية، يعتقد الكثير منهم أن هدفهم هو تنفيذ رغبة كبار المدراء. على سبيل المثال، إذا ما أراد أحد الرؤساء التنفيذيين تسريح موظفين، يقومون بهذه المهمة دون تهاون. لكنني أرى أن على العاملين في الموارد البشرية مسؤولية ذات مستوى أعلى. إنهم خط الدفاع الأخير بين التنفيذيين والأفراد، كما أنهم محط أنظار وتطلعات الآخرين في الدفاع عنهم في القرارات المتسرعة التي قد تؤذيهم”.
وتقام قمة ومعرض الموارد البشرية، التي تحمل دورتها لهذا العام شعار’ تعزيز جانب الأفراد في الأعمال‘، من 6 إلى 8 نوفمبر في مركز دبي التجاري العالمي.
وستتضمن الفعالية أيضا كلمات يلقيها رواد في القطاع أمثال البروفيسور مايكل عصيم من مدرسة وارتون للأعمال؛ البروفيسورة ليندا غراتون، أبرز المشاركين في فعالية المفكرين الـ 50، وعاشر أكثر الملهمين في العالم، البروفيسورة هيرمانيا إبارا من مدرسة لندن للأعمال.
ومن المتوقع أن تشهد الدورة الـ 14 للقمة والمعرض حضور أكثر من 5000 خبير في قطاع الموارد البشرية، والذين سيتمكنون من حضور الندوات التفاعلية والتعرف على أحدث وسائل التكنولوجيا المستخدمة في قطاع الموارد البشرية والاطلاع على أحدث حلول الموارد البشرية في للمؤسسات والتي يستعرضها أكثر من 100 عارض من المشاركين في المعرض.
وقالت هدى عبد الحي، مديرة الفعالية: “تمكنت قمة ومعرض الموارد البشرية من ترسيخ مكانتها كفعالية محورية في تثقيف رجال الأعمال والأفراد في بيئات الأعمال. في الوقت الذي يتوجب فيه على الشركات إدراك الكيفية التي يمكن من خلالها تحقيق الإٍستفادة القصوى من الموظفين، سيتعلم جيل جديد من الموظفين مفهوم التنافسية في ظل تعدد المواهب المدفوعة بالأهداف العالمية للمؤسسات”.
وأشارت: “نحن فخورون بإطلاق منطقة لتكنولوجيا الموارد البشرية في دورة القمة لهذا العام – وهي عبارة عن منصة تساعد الخبراء والمفكرين في إعادة التفكير بالموارد البشرية والاستفادة من التكنولوجيا لتحقيق توقعات الموظفين والنجاح في العمل”.
وسوف تقدم الندوات العملية الموسعة المقامة على مدار أيام الفعالية الثلاث أكثر من 70 ندوة موزعة على سبعة محاور وهي: التعلم والتنمية؛ مشاركة الموظفين؛ تكنولوجيا الموارد البشرية وتحليلات الأشخاص؛ تعويض ومكافأة الموظفين والحفاظ على صحتهم؛ التطوير الاحترافي؛ الأعمال والريادة والاستراتيجية؛ التوظيف وإدارة المواهب.
وأضاف ساينيك: “في الوقت الحالي هناك تركيز كبير على أشياء مثل الغايات داخل المؤسسة، والسبب في وجود المؤسسة، ولماذا علينا العمل خارج حدود رواتبنا. أعتقد بأن التركيز ينصب بشكل أكبر على تدريب القياديين في المؤسسات. العديد من المؤسسات تقدم كما هائلا من التدريب لموظفيها عند انضمامهم لتعليمهم كيفية القيام بوظائفهم، لكنهم قليلا ما يدربونهم عند ارتقائهم في السلم الوظيفي على كيفية أن يكونوا قياديين، بالرغم من أنها مهارة يتوجب تعلمها. أعرف شركات تستثمر في أشياء مثل مهارات الاتصال، حل النزاعات، دورات استماع وغيرها من المهارات”.
وتحظى قمة ومعرض الموارد البشرية برعاية كل من: الرعاة الرئيسيون: أوراكل، سيفيل سوفت، جامعة وارتون في بنسيلفانيا، مدرسة هينلي للأعمال، مدرسة لندن للأعمال ومعهد نيورو ليدرشيب؛ الشريك الاستراتيجي: فرانكلين كوفي؛ والرعاة البلاتينيون: فاينانشال تايمز، ضمان، كوبيكس و’إكسبيرت ليرنينغ؛ والرعاة الذهبيون: سي آر آي غروب ومعهد تشارترد للأفراد والتنمية؛ الرعاة الفضيون: مؤسسة اعتماد الموارد البشرية، إروديتوس، دال كارنيغي وبرينكويل.