استأنفت شركة «سامسونغ» مبيعات هاتفها الذكي «غالاكسي نوت 7» في كوريا الجنوبية، في أعقاب سحب الهاتف من الأسواق لأسباب تتعلق بالأمن والسلامة.
وأفادت الشركة الكورية الجنوبية، بأنها تستعد لاستئناف المبيعات في أوروبا بحلول 28 من أكتوبر الجاري.
وطلبت الشركة من متعامليها إعادة هواتفهم المحمولة، بعد شكاوى بعض المستخدمين من «انفجار» الهواتف أثناء أو بعد الشحن، مشيرة إلى أن مشكلات في البطارية هي السبب الرئيس لاشتعال النار في الهاتف.
وكانت «سامسونغ» باعت نحو 2.5 مليون جهاز «غالاكسي نوت 7» في جميع أنحاء العالم، قبل الإعلان عن سحبه من الأسواق.
وأعيد بالفعل 80% من الهواتف المباعة داخل كوريا الجنوبية ليتم استبدالها بأخرى.
وأشارت مصادر في الشركة إلى أن عدد الأجهزة المستردة أقل في أوروبا وأميركا الشمالية، لكنه يبقى أعلى من 50%.
وشددت المصادر الداخلية على أن 95% من المتعاملين الذين أعادوا الهواتف قرروا الاستمرار في استخدام هذا الهاتف، قائلة إن «المتعاملين لديهم ولاء كبير للشركة».
لكنها ذكرت في المقابل أن هناك بالتأكيد كلفة كبيرة على الشركة، لكن من المستحيل تحديد قيمتها المالية بالضبط. وأضافت أن «سامسونغ» في البداية فقدت شهراً كاملاً في حملتها ضد منافستها الرئيسة، شركة «أبل» الأميركية وهاتفها الجديد «آي فون 7»، كما أن العلامة التجارية تلطخت، بعد أن كانت «سامسونغ» تتفاخر بأنها تصنع بنفسها معظم مكونات الهاتف، ولا تستعين بمصادر خارجية مثلما تفعل منافستها.
ولفتت المصادر إلى أنه حتى لو عادت أغلبية الهواتف المعيبة وتم استبدالها بالفعل، فإن رقماً كبيراً لايزال بعيداً عن متناول الشركة، مبينة أنه في السوق الصينية الحاسمة، حقق هاتف «آي فون» تقدما كبيراً، ووقعت «سامسونغ» تحت ضغط من عروض «أبل» والهواتف الصينية.
ويبدو أن البطاريات التي تشتعل فيها النيران لن تساعد الشركة الكورية في المضي قدماً في المنافسة. يشار إلى أن شركات طيران كانت حذرت الركاب من هاتف «غالاكسي نوت 7»، مؤكدة أنه لا يجب شحن أو تشغيل هذا الهاتف على متن الطائرات، حتى لو كان على وضع الطيران.