بعد مسلسل من التخبط، قررت شركة سامسونج أخيرًا إيقاف عملية إنتاج الهاتف Galaxy Note 7 في وقت سيئ للغاية. في البداية، كان يتوقع العديد من الأشخاص نجاح كبير لهذا الهاتف بسبب الميزات التي جاء بها والتي تجعله الأفضل في السوق، ولكن في نهاية المطاف إتضح أن الرياح تهب بما لا تشتهي سفن سامسونج. كان الهاتفين Galaxy S7 و Galaxy S7 Edge هما الأفضل في النصف الأول من هذا العام، وكانت سامسونج تعول على الهاتف Galaxy Note 7 لإتمام المسيرة الناجحة للشركة في النصف الثاني من هذا العام، ولكن العكس هو ما حدث.
الآن تغيرت الأمور بشكل كبير. بغض النظر عن إيقاف عملية إنتاج الهاتف Galaxy Note 7، فقد طلبت شركة سامسونج أيضا من عملائها التوقف عن إستخدام هواتف Galaxy Note 7 الخاصة بهم فورًا وتسليمها مجددا للشركة لإسترجاع أموالهم كاملة أو الحصول على Galaxy S7 أو Galaxy S7 Edge مع إسترجاع فارق السعر. ومع أخذ ذلك بعين الإعتبار، فقد أعلنت هيئة سلامة المنتجات الإستهلاكية مؤخرا بأن شركة سامسونج قامت حتى الآن بإسترجاع 1.9 مليون وحدة من الهاتف Galaxy Note 7. وكشفت الشركة كذلك بأن عدد الوحدات التي تعاني من إرتفاع الحرارة إرتفع بنسبة 23 في المئة منذ 15 سبتمبر، وهو التاريخ الذي أعلنت فيه شركة سامسونج عن حملة الإسترجاع الأولى.
والإعلان الذي صدر في 15 سبتمبر كشف بأن الشركة الكورية الجنوبية تلقت 96 شكوى بشأن إحتراق هواتف Galaxy Note 7 مع وجود 26 تقرير حول الحروق و 55 تقرير حول الإضرار بالممتلكات مثل الحرائق في السيارات والمرآب. ومع ذلك، فقد إرتفعت هذه الأرقام بعد عملية الإطلاق الثانية للجهاز لتنضاف 13 حالة إحتراق جديدة و 47 حالة إضرار بالممتلكات. ونتيجة لذلك، قررت شركة سامسونج إلغاء الهاتف نهائيا، وإستدعاء كافة الوحدات من جميع أنحاء العالم.
بسبب ذلك، قد تتكبد شركة سامسونج خسائر مالية كبيرة قد تصل إلى أكثر من 2 مليار دولار أمريكي. ومع ذلك، إعتذرت شركة سامسونج رسميا للعملاء بالأمس ووعدت الجميع بإستعادة ثقتهم من جديد.