مجلة مال واعمال – النسخة الورقية – العدد 173 -لقاءنا اليوم مع الكاتبة والاديبة سارة السهيل
ضيفتنا اليوم طيبة القلب بشوشة الوجه تحب جميع الناس وتدافع عن الضعفاء في كل مكان حتى النبات والحيوان والطبيعه
تحب اللون الابيض والتركوازي واحب زهرة عباد الشمس والجاردينيا
تعيش في عالم بريء وحالم الا انها قوية من الداخل استطاعت ان تتحدى كل الصعوبات بنفسها دون دعم عائلي اواسري اوغيره عصامية رغم ما تملكه اسرتها من قوى اجتماعية ومادية الا انها تحدت الجميع لتحفر طريقها الخاص رغم كل العوائق من الجميع .
سارة حالة استثنائية فهي الروائية وشاعرة والباحثه في مجال المرأة والطفل والأسرة ومتخصصه في مسائل العنف واحقاق الحقوق الاسرية
سارة السهيل كاتبة قصص الأطفال المحبوبة التي نجدها تطير مثل الفراشه من بستان الى بستان
تنشر عبق المحبة والعاطفه والحنان بين اطفال المدارس والمكتبات والعامة وبين الاطفال الايتام والاقل حظا في المجتمع
هي نفسها سارة السهيل التي تكتب المقالات الانسانية والوطنية وتناقش قضايا الأمة بمصداقية ودون اجندات وتبعات.
هي ذاتها سارة السهيل الشاعرة التي تناجي الوطن الأكبر وتبحث عن الحب والأمان والسلام والعيش الكريم اكل اخ واخر لها في الانسانية نابذه العنصرية متبنية الاخاء في الانسانية والتسامح والرحمة مع الجميع بعيدا عن العرق واللون والمذهب والدين.
هي سارة طالب السهيل الفتاة التي تلبس ثوب العصرية لكنه مطرز بالاصالة والعراقة والبعد التاريخي المتأصل بجذور القبيلة والعشيرة والأهل والدم الازرق فهي ابنة الإمارة وابنة امير قبيلة بني تميم
وهي نفسها سارة السهيل التي ابتعدت عن السياسة كسياسة وانما لم تبتعد عن قضايا الناس فهي ابنة الزعيم الوطني والمناضل والشهيد الشيخ طالب السهيل الذي فارقها طفلة
حيث ذكرت سارة انها بقيت طفلة ولم تكبر ابدا لعل والدها يعود يوما ما فيعرفها من جدائلها الذهبية
واهتمت سارة بقضايا إنسانية واجتماعية متعددة رغم أنها تنحدر من عائلة سياسية، بينما وجدت نفسها وهي ابنة الزعيم الوطني العراقي والمناضل وشيخ قبيلة بني تميم الممتدة بين الدول العربية (الشيخ طالب علي السهيل) في الإبداع والأدب.
نشات في بيت والدها الذى اشنغل بهموم وطنه العراقي وقضايا شعبه واهله فوالدها حبه للجميع من كرم عطاءه وسيبقى مثلها وقدوتها حيث ان والدها الشيخ طالب السهيل بالتواضع واخلاق الفرسان الشجعان واخلاق الأصول النبيلة التي تعطي وتخدم دون أهداف او اطماع وكان يحمل قلب طاهر ونية صافية نقية الى جانب حنكته السياسية ورؤيته العميقه لما كان يحدث في وطنه .
سارة من مواليد الأردن عمان
ودرست في مدارسها ومن ثم اكملت دراستها الجامعية في بريطانيا وبعدها
أنتقلت للقاهرة لتدرس الاعلام وانفتحت على عالم الأدب والثقافه في المحروسه وتخرجت ودرست علم النفس وأكملت ماجيستير حقوق الانسان من لندن وصدرت لها العديد من المؤلفات في الشعر وقصص الاطفال وترجم بعضها للانجليزية والكردية والصينية .
فهى دائما مهمومة بقضايا المرأة والطفل والتعليم والثقافة.
وناهضت من خلال مقالاتها العادات والتقاليد البالية التي تنتقص من قدر المرأةالعربية وحافظت علي التقاليد التي تنتصر للعروبة والفروسية والاخلاق. عشقت الشعر والادب
وشرفت بانتمائها لعضوية لعدد من اتحادت الكتاب في العراق والاردن ومصر وعضوية عدد من الجمعيات الادبية والثقافية والنسانية، وكانت عضوا في لجان تحكيم العديد من المهرجانات الثقافيه ولها مشاركات عديدة في ندوات ومؤتمرات
تطورت أعمالها وتعددت لتصل لأكثر من 20 قصة للطفل وأكثر من 25 كتاب تعليمي في مرحلة الحضانة بخلاف الكتب الثقافية الأخري للمراحل العمرية المختلفة.
أطلق عليها العديد من الالقاب منها سفيرة الطفولة العربيه وسندريلا ادب الطفل والنحلة والكاتبة الطفله وحبيبة الايتام وغيرها من الالقاب ..
حصلت الكاتبة سارة السهيل على العديد من دروع التكريم وشهادات التقدير على سبيل المثال لا للحصر من العديد من الدول العربية والاجنبية وكذلك من مؤسسات عديدة تهتم بالمرأة والطفل والشعر وكذا من وزارات الثقافة العربية وكذا من المراكز الثقافية العربية التابعة للسفارات العربية والاجنبية .
كما حصلت على الدكتوراة الفخرية من اللجنة الدولية لشئون الاعاقة لدول الشرق الاوسط وافريقيا واخيرا وليس اخرا لها في مسيرة التكريمات . فقد حصلت على وسام كراون من الدرجة الاولى وذلك بعد دراسة سيرتها الادبية التى استحقت بكل قدارة هذا التكريم في اضخم مهرجان تكريمى لها في الشرق الاوسط في عمان الاردن خلال شهر اكتوبر الجارى . ولهذا كان لنا معها هذا الحوار حول المسيرة الادبية والابداعية للكاتبة سارة السهيل وكذلك رايها حول العديد من قضايا المجتمع والمراة والطفل .
مال واعمال … تجربتك الشعرية ذاخرة بالعديد من القضايا التى كان يعانى منها الانسان في بلاده …فكيف نصف هذه التجربة ؟
سارة السهيل … الشعر يولد مع الانسان يمكنك تطوير ملكاتك لكن لا يمكنك ان تكون شاعرا بالارادة ، انها موهبه الاهيه وكانت بدايتي مع الشعر من طفولتي بدات بتجارب بسيطه تطورت مع الزمن بحكم الخبرة والاطلاع والقراءة
أغلبية قصائدي وطنية تتحدث عن الوطن والوحدة والمحبة ونبذ التعصب والعنصرية ونبذ الطائفية قصائدي رسائل محبة للكون ارسلها من العراق من الاردن من مصر الى الكون عَل صداها يصل للقلوب التي تبحث عن ما يربطنا ويقربنا عن مشتركاتنا لا نزاعاتنا عن روابطنا لا مشاكلنا.
مال واعمال … الكتابة للطفل ليس بالسهل المعروف … كيف استطعتى ان تتجنبى صعوبة هذا هذا النوع من الادب ؟
سارة السهيل … الحقيقة ان حقل أدب الطفل اختارني قبل ان اختاره، فأنا عاشقة لكل ما يخص الطفولة وخيالها الذي يتسم بالفضاء الواسع والافق المفتوح بلا سقف ولا نهاية، فهذا الخيال الخصب للاطفال أجدني منجذبة نحوه بشكل عفوي، لانه يمس الفطرة البشرية في مهدها ولا يحدها حد ولا يوقف أحلامها اي عائق. وعالم الفاتنازيا والاسطورة المتحقق في فضاء أدب الطفل بصفة خاصة يطلق ملكات النفس البشرية للغوص في عالم متخيل يصنعه الانسان لنفسه يحلم به ويشاركه فيه كل ذي خيال خصب.
ومن ناحية اخري فاني استشعر بداخلي طفولة انسانية تعشق الخير وتناهض الشر الكامن بالبرية، وعندما اكتب شيئا للطفل أشعر وكأنني اكتب لنفسي ايضا وعن حلمي وخيالي الطفولي الكائن بداخلي ولم تزعزعه الخبرات المؤلمة في الحياة.
وفي يقيني ان الطفولة بما فيها من مرح وحب الاكتشاف ولذة المغامرة هي عنصر مهم لبقاء الانسان علي الارض فلولا هذه الروح الطفولية في كل واحد فينا لما اكتشفنا العالم، ولما تولد بداخلنا النزوع الدائم للمعرفة والتجديد والابتكار والتغيير الذي هوسنة الله في كونه.
مال واعمال … لك الكثير من المقالات حول قضايا المجتمع وخاصة حول المراة .. وماذا تتوقعين ان يصل دور المراة فى المستقبل؟
سارة السهيل … المرأة العربية، هي الركن الاساسي في البيت العربي وهي السكن والمودة والرحمة، فلولاها لما خرج العلماء للوطن ولا المفكرين ولا ابدع الشعراء، وتغنوا بها حبيبة وام واخت وزوجة، وكيان قائم بحد ذاتها بعيدا عن انتسابها كونها ام فلان اواخت فلان فهي قيمه معهم وهي قيمه بحد ذاتها في نفس الوقت ولولاها ما خرج للوطن جنود بواسل يدافعون عن الارض والعرض والمال والوطن، فالمرأة هي كل شئ.
ورغم دور المرأة الصامدة في فلسطين وسوريا واليمن والعراق وتحملها تبعات محاولات تقسيم اوطانها ومسئوليتها تربية اليتامي، بجانب دورها في اعالة الاسر الفقيرة كما هوالحال في الكثير من اقطارنا العربية، ورغم ايضا ما حققته من منجزات تختص بحقوقها وتبوأها العديد من المناصب القيادة في اكثر من حقل علمي وسياسي وفكري وابداعي في حياتنا العربية، الا انها لا تزال تعاني من معطيات ثقافات شعبية بالية تتنتقص من قدرها ومن قيمتها الانسانية ومن احقيتها في المساواة بالرجل في مجال العمل والترقي.
ولكني علي يقين بأن المرأة العربية وهي تناضل من اجل الحصول علي حقوقها ستنال ما تصبواليه ايمانا من حقيقة انه لا يضيع حق ورائه مطالب. وانا دايما احب ان تحل المشكله من جذورها فالجذر بهذا الامر هوعائلي اجتماعي بيئي تحتاج المراة بالدرجه الاولى ان تأخذ حقها في بيتها حتى يتم تمكينها بالطريقه الصحيحه دون كل هذه المعاناه التي تواجهها
مال واعمال … اعمالك الادبية اوالعلمية اوالتعليمية للاطفال من خلال الاسلوب القصصى الخاص بك . ترسل العديد من الرسائل لقرائها … حديثنا عن اهم هذه الرسائل ؟
سارة السهيل … أؤكد أن أسرع وسيلة في توصيل الرسالة التعليمية أو الاخلاقية وتوسيع المدارك الفكرية للانسان كبيرا أوطفلا هوالاسلوب القصصي، ولذلك نجد خالقنا العظيم قد أستخدم هذا الاسلوب في تعليمنا معنى الحياة وهواجس الانسان الداخلية وسيطرة الشيطان عليه ودفعه لارتكاب الجرائم، وتعليمنا معنى الابتلاء والصبر والصدق من خلال سورة يوسف عليه السلام وقصته مع أخوته وفي السجن وحزن أبيه سيدنا يعقوب عليه، ثم يجبر الله صبره ويجعله أمينا على خزائن الارض في مصر. كما أن التراث مليء بالقصص التعليمية الممتلئة حكمة فمازالت جدران المعابد القديمة في مصر والعراق وسوريا شاهدة على التقدم الحضاري الذي روي لنا عن طريق القصص المكتوبة والمرسومة من ذاك الزمن القديم، كما أن كل الديانات دونت أفكارها وتعاليمها عبر قصص متداولة للكبار والصغار.
حصري لمال واعمال يمنع الاقتباس او اعادة النشر الا باذن خطي تحت طائلة المسؤولية
المصدر : https://wp.me/p70vFa-HkD
