سائقو سيارات الأجرة في القاهرة ساخطون هذه الأيام لوجود خدمات سيارات أخرى لنقل الركاب تابعة لشركتين جديدتين في شوارع العاصمة المصرية.
يحتج سائقو الأجرة على عمل شركتي أوبر وكريم لنقل الركاب بالأجرة في المدينة.
وشركة كريم تعمل من خلال تطبيق على أجهزة الهواتف المحمولة وتقدم سيارات بسائق لنقل الركاب. وهي تعمل في مناطق بالشرق الأوسط وباكستان.
بينما نمت شركة أوبر ومقرها سان فرانسيسكو في الولايات المتحدة بسرعة حول العالم لكنها واجهت احتجاجات ومنعا وقيودا في العديد من المدن. ومن بين المستثمرين في أوبر بنك جولدمان ساكس وشركة جوجل.
وتسبب توفر خدمة أوبر إلكترونيا من خلال التطبيق في احتجاجات من جانب سائقي سيارات الأجرة من لندن حتى نيودلهي.
وفي القاهرة يتهم سائقو سيارات الأجرة الشركتين بسرقة زبائنهم وبعدم توفر منافسة شريفة بينهم وبينهما.
وقال سائق سيارة أجرة يدعى محمد الشويخ “اللي بيضرني إن أنا مش عارف أشتغل لأن أنا مش لاقي زبائن في الشارع. وإذا لقيت (وجدت) الزبون بالاقي الزبون أبو ثلاثة جنيه وأربعة جنيه وخمسة جنيه. هو بيأخذ المشاوير الطويلة وبيرفض المشاوير الصغيرة.”
وأضاف سائق سيارة أجرة آخر يدعى حسين محمد “اللي بتجيلنا (بتأتي لنا) مشاوير بخمسة ومشاوير بعشرة (جنيهات). مفيش (لا يوجد)مشوار بعيد. كل مشاوير أكتوبر ومشاوير التجمع والمشاوير دي كلها ما بقتش تجيلنا. بقت تيجي لأوبر وكريم عن طريق التليفون. وإحنا دلوقتي شغالين على أبو خمسة وأبو عشرة في الشارع. وده غير البهدلة اللي بنشوفها في المرور والضرائب والتأمينات اللي بندفعها كل سنة.”
وبدأت أوبر العمل في القاهرة في 2014 وشهدت زيادة سريعة على الطلب.
ويقول عبد اللطيف واكد رئيس العمليات في شركة أوبر إن شركته تلبي احتياجات عميل مختلف عن عميل السيارة الأجرة العادية.
أضاف واكد “هو اللي إحنا شايفينه إن فيه ناس كثيرة مش عارفة أوبر إيه التركيز بتاعها أو الشركة إيه التركيز بتاعها. إحنا حاليا أكثر من ٨٠ % من العملاء اللي بيستعملوا أوبر دول كانت ناس بيأخذوا عربياتهم. فدول قدروا إن هما يركنوا عربياتهم في البيت. بدل ما ينزل إن هو يسوق في الزحمة.. يدور على ركنة. كل المتاعب اللي هو بيقابلها في الطريق. بيقدر إن هو عن طريق التليفون بتاعه إن هو يطلب برنامج أوبر. فالسوق نفسه مش هو نفس العميل اللي بيركب التاكسي وهو بيركب أوبر.”
أردف واكد أيضا أن أوبر تعزز الاقتصاد المصري بتوفير فرص عمل للشباب.
وقال “زي ما قلت لك السوق المصري موجود فيه 20 مليون. في القاهرة بس ٢٠ مليون مواطن. فالسوق يسع أوبر..يسع المنافس ويسع التاكسي وإحنا الهدف بتاعنا (الخاص بنا) إن إحنا نحرك الاقتصاد إلى الأمام وكل حد يستفيد من وجود أوبر ووجود التاكسي في نفس الوقت.”
لكن سائقي سيارات الأجرة المصريين يطالبون باغلاق الشركتين (أوبر وكريم) على غرار مع حدث في مدن أخرى.
وقال محمود عبد الحميد رئيس جمعية سائقي وملاك التاكسي تحت التأسيس “طلباتنا بوضوح: رقم واحد غلق الشركات دي تماما هي والمكاتب اللي تابعة لها ده قرار رقم واحد. حد يطلع لنا من الإدارة العامة للمرور في الوقت الحالي يقول إن الشركات دي غير قانونية في بيان رسمي من وزارة الداخلية عشان خاطر الناس دي تتوقف على بال ما يصدر قرار من النائب العام.”
وتعمل أوبر في أكثر من 50 دولة حول العالم ويقول سائقو سيارات الأجرة في مصر إنهم لن يوقفوا احتجاجاتهم إلى أن تبتعد الشركة التي تعمل من خلال تطبيق على الهواتف المحمولة بعيدا عنهم.