أطلقت مجموعة زين أحدث تقاريرها في مجالات المسؤولية الاجتماعية تحت عنوان «إعادة الاتصال بين الأسر المشتتة: توفير الأمل من خلال الربط»، وهو التقرير الذي يسرد الإمكانات الكامنة في النهج التعاوني لاستخدام التكنولوجيا كوسيلة لتمكين اعادة الاتصال بين النازحين.
وذكرت المجموعة في بيان صحافي أن التقرير، المتوفر باللغتين العربية والإنجليزية، أصدرته زين بالتعاون مع منظمة «لاجئون متحدون» وشركة اريكسون الرائدة في مجال توفير التكنولوجيا–قد تم إعداده على أساس دراسات حالة للنازحين في ثلاثة أسواق رئيسية تعمل فيها، علماً أن هذه البلدان هي: الأردن، جنوب السودان والعراق.
وبينت المجموعة التي تنشر عملياتها في ثمان بلدان في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا أن التقرير سلط الضوء على كيفية تحسين ظروف النازحين، وذلك عند إعطائهم الدعم اللازم الذي يسمح لهم بأخذ زمام الأمور في أيديهم والمشاركة في البحث عن أحبائهم.
وكشفت أن تقنيات الاتصالات المتنقلة تطورت بشكل مذهل لتصبح قوة للتغيير الإيجابي، وبخاصة في المجتمعات النامية، حيث ينظر إلى هذه التقنيات باعتبارها وسيلة لتوفير الخدمات الأساسية، وباعتبارها أداة تمكين للأفراد المهمشين اقتصاديا أو اجتماعيا.
وأفادت أنه مع استمرار انتشار تكنولوجيا الاتصالات المتنقلة في جميع أنحاء العالم، فإن إمكانية تسخيرها لأغراض إنسانية بالتأكيد ستنمو معها، والآن وأكثر من أي وقت مضى، يمكن لتكنولوجيا الاتصالات المتنقلة أن تساعد الذين يعيشون في ظروف صعبة، مثل اللاجئين والنازحين داخليا، وذلك من خلال تسهيل وصولهم إلى المعلومات والخدمات الأساسية الضرورية لبقائهم على قيد الحياة.
وأشارت إلى أن المنظمات الإبداعية والمسؤولة اجتماعيا بات لديها فرصة غير مسبوقة للاستفادة من هذه التكنولوجيا من أجل تحسين الأوضاع في داخل مناطق عملياتها، فمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من المناطق التي تعاني من اضطرابات كثيرة، حيث تمر أجزاء منها بواحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث.
وتعليقا على مشاركة زين في المشروع قال الرئيس التنفيذي لمجموعة زين سكوت جيجين هايمر « في وقت ارتفع فيه الصراع إلى مستوى قياسي، وما نجم عنه من عواقب وخيمة، فإنه من المهم أن مجموعة زين كشركة رائدة إقليمية في مجال توفير الاتصالات تضطلع بمبادرات ترتكز على شراكات متعددة الأطراف في مجال التكنولوجيا.
وأضاف بقوله « إن نشر تقريرنا الأخير في هذا المجال يسلط الضوء على المشاكل والمآسي القائمة، كما يسلط الضوء على جهودنا المشتركة مع منظمة لاجئون متحدون وشركة اريكسون لتخفيف تلك المعاناة».
وأوضح جيجن هايمر بقوله « كما أن الإمكانيات المتاحة لنشاطنا الجوهري في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، هي امكانيات فريدة من نوعها، حيث لديها القدرة على التأثير في حركة نمو المجتمعات، وهناك فرص استثنائية توجد في داخل مجالات عملنا من أجل تفعيل هذه الإمكانية».
وعن هدف المشروع قال جيجن هايمر « إن الهدف من هذا التقرير هو توضيح الإمكانات التي يمكن أن توفرها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، من أجل توفير إغاثة إنسانية مبتكرة، وملموسة للنازحين بسبب الحرب أو الصراع، والتركيز الرئيسي للتقرير ينصب على أهمية التوضيح للجهات المعنية والمجتمعات، لطبيعة الشراكة التعاونية بين مجموعة زين وشركة اريكسون ومنظمة لاجئون متحدون».
وأضاف بقوله «هذه الشراكة التعاونية هي بالتأكيد فرصة لإعادة الاتصال بين أفراد الأسر التي فرقتها النزاعات في ثلاثة من الأسواق التي تعمل فيها زين وهي: الأردن، جنوب السودان والعراق».
ومن ناحيتها قالت نائب الرئيس لشؤون الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية في شركة إريكسون إيلين ويدمان-غرونوالدين « إن مشروع إعادة الاتصال بين الأسر المشتتة لديه القدرة على تحويل طبيعة إعادة الاتصال بين الأسرة لأجيال قادمة، وهو مثال على الكيفية التي يمكن من خلالها أن تكون تكنولوجيا لاتصالات المتنقلة قوة لإحداث تغيير إيجابي دائم «.
ومن ناحيته قال المؤسس والرئيس المشارك لمنظمة لاجئون متحدون كريستوفر ميكلسن « لكل فرد الحق في أن يعرف أين أفراد أسرته، ومن خلال هذه الشراكة سنكون قادرين على توعية ومساعدة عشرات الآلاف من النازحين في بحثهم عن أحبائهم المفقودين».
ومن جانبها قالت المدير التنفيذي للاستدامة والمسؤولية الاجتماعية في مجموعة زين جنيفر سليمان «إن هذه الدراسة هي جزء من التزام مجموعة زين إزاء إجراء أبحاث تستكشف إمكانيات التكنولوجيا من أجل مساعدة وتمكين الأفراد في جميع أنحاء العالم، ونحن حريصون على أن نتشارك مع الجمهور الخبرات والنتائج في أحدث تقرير لنا وذلك من أجل تسليط الضوء على محنة مجتمعات النازحين في الأردن وجنوب السودان والعراق».
وأفادت بقولها « هناك أكثر من 622,000 لاجئ سوري مسجل في الأردن، و1.35 مليون نازح داخليا في جنوب السودان و1.9 مليون نازح داخليا في العراق، وخلف كل واحدة من هذه الإحصاءات قصة إنسانية حقيقية «.
على جانب آخر كشفت زين أن هذا التقرير يصف الظروف الخاصة باللاجئين والنازحين داخليا في كل دولة من الدول ذات الصلة، وذلك من أجل توفير فهما واضحا للآثار المحتملة للمشروع، كما يخلص التقرير إلى الاحتمالات المستقبلية لتوسيع المشروع ليشمل الخدمات الأساسية الأخرى التي يمكن أن يتم تقديمها باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وفي نهاية المطاف، فإن هذا التقرير يقدم فهما للإمكانات التي يمكن من خلالها شركات التكنولوجيا ومشغلي شبكات الاتصالات المتنقلة الاستفادة من كفائتها الأساسية من أجل تحسين حياة أولئك الذين يواجهون حاليا صعوبات بالغة نتيجة الظروف الجيوسياسية التي تعاني منها المنطقة.
ونوهت المجموعة على أن التقرير يبين ان العديد من اللاجئين غير قادرين على الحصول على المعلومات الأساسية الضرورية لضمان معظم احتياجاتهم الأساسية، ومن بين أشد مصادر معاناة النازحين داخليا واللاجئين هو انفصال وتشتت أسرهم نتيجة لنزوحهم، ويمكن لهذا الانفصال أن يؤدي إلى عواقب كارثية، إذ أن انهيار وحدة الأسرة يخلق ضغوطا اقتصادية واجتماعية وعاطفية غالبا ما تكون مرهونة ببقاء المتأثرين بها على المدى الطويل.
وأفادت المجموعة أن هذه البلدان الثلاثة تعاني من أعداد كبيرة ومتزايدة من النازحين، وباعتبارها مشغل الاتصالات المتنقلة الرائد في جميع هذه البلدان الثلاث، فإن مجموعة زين وشريكيها الرئيسيين إريكسون ومنظمة «لاجئون متحدون» هم في وضع مثالي لتقديم الدعم اللازم لتحسين ظروف أولئك النازحين.
وأكدت أن الغرض من هذه الدراسة هو تزويد الأطراف المعنية ذات الصلة والمجتمع الأوسع بفهم أكبر للظروف التي سيتم في ظلها تنفيذ «مشروع إعادة الاتصال بين الأسر المشتتة «، حيث يوضح التقرير الإمكانات التي يمكن لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات أن تسهم بها في تحسين هذه الظروف، وذلك بوصفها أداة تمكين لتلقي المعلومات والخدمات الأساسية التي من شأنها أن تسهل مستوى معيشة أعلى والحصول على الخدمات الصحية والتعليم والعمل.