تحتضنها العاصمة الكازاخستانية أستانا ١٠ –١١ سبتمبر الحالي
صياغة مستقبلية لأجندة الابتكار والبحث العلمي خلال العقد المقبل
تنعقد أول قمة إسلامية للعلوم والتكنولوجيا يومي ١٠ -١١ سبتمبر الحالي في العاصمة الكازاخستانية أستانا بحضور ملوك وأمراء ورؤساء الدول الإسلامية، والتي تعتبر أكبر وأرفع تجمع لها، لبحث القضايا العلمية والتقنية والابتكار والبحث العلمي والاسهام في زيادة التطور التكنولوجي للبلدان العربية والاسلامية.
ومن المقرر أن تبحث القمة استراتيجية التنمية والأولويات التي يمكن إنجازها في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار على مدى السنوات العشر المقبلة، فيما يؤكد انعقاد القمة الدور الكبير الذي باتت تلعبه كازاخستان عبر استضافتها للعديد من اجتماعات وزراء خارجية التعاون الإسلامي إضافة إلى أنشطة واجتماعات عديدة في الشأن ذاته.
وتكتسب القمة أهمية خاصة على أساس أنها أول قمة تنعقد في إحدى دول آسيا الوسطى بحضور ملوك وأمراء ورؤساء الدول الإسلامية، مع النظر إلى حداثة انضمام هذه الدول التي حازت على عضويتها بالمنظمة في عام 1991.
وتهدف القمة إلى صياغة مستقبلية لأجندة العلوم والتكنولوجيا، وإعادة تأكيد القيادة الإسلامية بالعلوم والتكنولوجيا على أعلى المستويات، وتحدد الأولويات والأهداف والإجراءات الموصى بها للدول الإسلامية في مجال العلوم والتكنولوجيا خلال العقد المقبل.
كما تهدف القمة للتركيز على النهوض بالقطاعات الاقتصادية التي تقوم أساسًا على الصناعات العلمية والتقنية، خاصة في ظل انخفاض معدلات المنافسة لدى الدول الأعضاء بالمنظمة مقارنة بغيرها من دول العالمين الأول والثاني.
ويأتي انعقاد القمة تتويجا لجهود المنظمة ومساعيها المبذولة منذ عام 2003 إلى إيلاء البحث العلمي والتقني والابتكارات أهمية خاصة من خلال إدارة العلوم والتكنولوجيا التي تعد جزءا من إدارات الأمانة العامة للمنظمة وكذلك من خلال اللجنة الدائمة للتعاون العلمي والتكنولوجي التابعة للمنظمة والتي تتخذ من العاصمة الباكستانية إسلام أباد مقرا دائما لها.
وتبحث القمة التي تعتبر الاجتماع الأول لرؤساء الدول والحكومات الإسلامية قضايا محددة تتعلق بالعلوم والتكنولوجيا وسبل تشكيل مستقبل جدول أعمال العلوم والتكنولوجيا والتأكيد مجددا على التزام القيادة بالعلوم والتكنولوجيا على أعلى مستوى، وتحديد الأولويات والأهداف والإجراءات الموصى بها للبلدان الإسلامية في ميدان العلوم والتكنولوجيا للعقد المقبل، وهي تمثل “أكبر وأرفع” تجمع لها لبحث القضايا العلمية والتقنية.
كما ستبحث القمة الدفع بالابتكار والبحث العلمي إلى الأمام مع عزمها كذلك تشجيع العلماء في الدول الإسلامية وتخصيص جوائز لتكريمهم على هامش قمة أستانا، أسوة بالكثير من المسابقات الدولية.
وتأتي قمة أستانا تماشيا مع الخطط العشرية الاستراتيجية للمنظمة، الأولى والثانية، واللتين تهدفان إلى الدفع بالابتكار والبحث العلمي إلى الأمام, مع عزم “التعاون الإسلامي” تشجيع العلماء في الدول الإسلامية وتخصيص جوائز لتكريمهم ـ على هامش قمة أستانا ـ أسوة بالكثير من المسابقات الدولية.
وسيحضر أجتماعات القمة إلى جانب ممثلين عن البلد المضيف كازاخستان، ممثلون عن اللجنة الدائمة للتعاون العلمي والتكنولوجي (الكومستيك)، اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري (الكومسيك)، مركز البحوث الإحصائية والاقتصادية والاجتماعية والتدريب للبلدان الإسلامية (مركز أنقرة)، صندوق التضامن الإسلامي، مركز الأبحاث للتاريخ الإسلامي والفنون والثقافة (إرسيكا)، البنك الإسلامي للتنمية، المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (ايسيسكو)، وأكاديمية العالم الإسلامي للعلوم.
يذكر بأن الدورة الثانية عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي الذي عقد في القاهرة يومي 6-7 فبراير 2013، أقرت عقد هذه القمة بهدف تحديد الأولويات والأهداف والغايات للنهوض بالعلوم والتكنولوجيا والابتكار وتعزيزها في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
ومن جانبه أكد سفير جمهورية كازاخستان لدى الدولة خيرات لاما شريف، أن القمة الإسلامية للعلوم والتكنولوجيا تأتي بناء على طلب واقترح الرئيس الكازاخستاني نور سلطان نزارباييف بهدف تعزيز التعاون والارتقاء بدول العالم الإسلامي ومواكبة التقدم الحضاري الذي يشهده العالم.
وأضاف السفير بأن الرئيس نزارباييف يهدف لكي يكون العام الحالي هو عام لعلوم والتكنولوجيا والابتكار والتحديث في العالم الاسلامي، لمواجهة التحديات الحديثة بما في ذلك القضاء على الفقر، تحسين الرعاية الصحية، وحماية البيئة وكذلك امن المياه، الغذاء والطاقة.
وقال السفير بأن القمة تأتي في اطار الاحتفالات بالذكرى الخامسة والعشرين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين كازاخستان ودولة الإمارات العربية المتحدة، مشيداً بالعلاقات الثنائية الوثيقة التي تربط البلدين الصديقين في مختلف المجالات وبما تحرص عليه قيادتا البلدين على دعم وتطوير هذه العلاقات المتنامية بما يحقق مصالحهما المشتركة.
كما أعرب السفير عن تقديره لجهود دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وإسهاماتها في خدمة قضايا الأمة الإسلامية وتعزيز التعاون والعمل الإسلامي المشترك.
وشدد خيرات لاما شريف على دعم دولة الإمارات العربية المتحدة بقوة مبادرة فخامة رئيس كازاخستان نورسلطان نزارباييف حول إنشاء المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي ومقرها في أستانا.