مجلة مال وأعمال – خاص
ريما الريماوي، مصممة أزياء أردنية ورسامة بارعة، تعد واحدة من أبرز الأسماء التي نجحت في الجمع بين عالم الموضة والفن التشكيلي لخدمة القضايا الإنسانية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية. بإبداعها الفريد، استطاعت أن تُبرز هويتها الوطنية وتجعل من أعمالها أداة للتعبير عن الألم والأمل في آن واحد.
مسيرة إبداعية تجمع بين الرسم والأزياء
بدأت ريما الريماوي مشوارها الفني كرسامة، حيث وجدت في اللوحات مساحة حرة للتعبير عن مشاعرها وتصوراتها حول القضية الفلسطينية.
لوحاتها تحمل طابعًا خاصًا، يجمع بين البساطة والعمق، حيث تستخدم ألوانًا جريئة ورموزًا مستوحاة من التراث الفلسطيني، مثل الكوفية، المفتاح، وأشجار الزيتون، لتروي حكايات عن الصمود والنضال.
ومع مرور الوقت، وجدت ريما في تصميم الأزياء امتدادًا لفنها. بدأت بإدماج عناصر من لوحاتها الفنية في تصاميمها، مما جعل أزيائها أشبه بلوحات متحركة تحمل رسائل إنسانية ووطنية.
تتميز تصاميمها باستخدام التطريز الفلسطيني التقليدي، جنبًا إلى جنب مع أنماط عصرية تضفي على القطع طابعًا حداثيًا يناسب الأذواق المختلفة.
القضية الفلسطينية في قلب أعمالها
ريما ليست مجرد فنانة أو مصممة أزياء، بل هي صوت ينادي بالعدالة والحرية.
تعتبر القضية الفلسطينية محورًا أساسيًا في جميع أعمالها، حيث تسعى من خلال فنها لإبقاء الذاكرة حية ونقل رسالة الشعب الفلسطيني إلى العالم.
في أحد مشاريعها البارزة، أطلقت مجموعة أزياء مستوحاة بالكامل من الكوفية الفلسطينية، لتصبح رمزًا للأمل والوحدة. كما نظمت معارض فنية تضمنت لوحاتها التي تُظهر معاناة الفلسطينيين تحت الاحتلال، وتبرز تمسكهم بأرضهم وهويتهم.
التأثير والإلهام
تمكنت ريما الريماوي من إلهام العديد من الفنانين والمصممين الشباب في الأردن والعالم العربي.
رسالتها الواضحة بأن الفن يمكن أن يكون أداة للتغيير والتحفيز على التفاعل مع القضايا المجتمعية والإنسانية جعلتها قدوة للكثيرين.
عُرضت أعمالها في معارض دولية ومحلية، حيث لاقت إعجاب النقاد والجمهور على حد سواء.
وأصبحت تصاميمها رمزًا للمرأة القوية التي لا تساوم على هويتها وقيمها.
ختامًا
ريما الريماوي ليست مجرد مصممة أزياء أو رسامة؛ بل هي سفيرة لقضية عادلة، تسعى من خلال إبداعاتها لإبقاء جذوة الأمل مشتعلة في قلوب الفلسطينيين ونقل صوتهم إلى العالم.
أعمالها هي شهادة حية على قدرة الفن على تجاوز الحدود وملامسة القلوب، وهي بذلك تشكل مثالًا ملهمًا لكل من يؤمن بأن الإبداع يمكن أن يكون قوة تغيير إيجابية.
- حصري لمال وأعمال يمنع الاقتباس او اعادة النشر الا بإذن خطي
المصدر : https://wp.me/p70vFa-JCh