صانعتا الفيلم تأملان في أن تساهم قصة كفاح الأسرة مع ابنها المصاب بالتوحد في مساعدة الآخرين بالإمارات على التأقلم مع المرض
المخرجة الإماراتية الشابة والمنتجة-الأم تتطلعان إلى تعزيز الوعي من خلال عرض الفيلم في مهرجان الشرق الأوسط لأفلام عالم المرأة
تأمل صانعتا فيلم يروي قصة أسرة تكافح للتعامل مع ابنها المصاب بالتوحد، في أن يلهم الفيلم الأسر الأخرى التي تواجه المصاعب ذاتها ويعزز الوعي بالمرض في دولة الإمارات.
ويعدّ فيلم “ليمونادة” ثمرة التعاون بين طالبة الإخراج الإماراتية سارة الهاشمي، والبالغة من العمر 22 عاماً، ليكون اول عمل إخراجي لها، وديدرا ستيفنسن، التي خطر لها فكرة إبراز معاناة ابنها المتوحد إبراهيم بعد أن أصبح في عمر أكبر من سن الالتحاق بمدارس ذوي الاحتياجات الخاصة.
سيعرض الفيلم في مهرجان الشرق الأوسط لأفلام عالم المرأة – واو فيلم فير الشرق الأوسط، الذي يقام في دبي بين 3 و 8 مارس، وتأمل كل من الهاشمي وستيفنسن بأن يتمكن الفيلم من إيصال رسالته والتأثير على الجمهور.
في هذا السياق قالت ستيفنسن: “قررت أن أروي قصة ابني للأسر الأخرى التي تعيش وضعاً مماثلاً لوضعي، بحيث يصبح لديها بصيص أمل وربما تجد القوة لاتخاذ أسلوب استباقي مع أطفالهم. أعتقد أن فيلم ليمونادة سيفتح الأبواب أمام مزيد من الناس لرفع مستوى الوعي بأمراض كالتوحد، نظراً لأن عالمنا أصبح يعتمد على الصورة المرئية بشكل كبير. تزداد فائدة التوعية بالتوحد عندما تكون من خلال فيلم، كما هو الحال مع كل شيء آخر، لأن الناس قد لا يصدقون ما يقرؤون وربما يستبعدون معظم ما يسمعون. ولكن من الصعب على المرء ألّا يصدّق عينيه.”
أما الهاشمي، التي تدرس الاتصال والعلوم الإعلامية في جامعة زايد وتختص بالفيديو وصناعة الأفلام، فتقول: “عندما أحضرت لي ديدرا القصة أدركت فوراً أنها تستحق الرواية، لأنها تعكس كفاحاً حقيقياً يعيشه الناس. بشكل عام لم يكن الوعي بالتوحد كبيراً في الدولة وأردت ان ألقي الضوء على المشكلة من خلال هذا الفيلم. أردت فعلاً رواية القصة من منظور ديدرا وبصوتها، وجاء إلهامي الأكبر من القصة ذاتها-لأن كل من يسمعها سيستوحي منها الإلهام.”
يعود مهرجان الشرق الأوسط لأفلام عالم المرأة – واو فيلم فير الشرق الأوسط-إلى شاشات السينما في دبي في نسخته الرابعة بدعم مجلس العلاقات الاسترالية-العربية التابع للحكومة الاسترالية. كما
يذهب ريع كافة التذاكر إلى مؤسسة الجليلة، ويقام المهرجان بالتعاون مع فوكس سينما ومول الإمارات، فيما تعرض الأفلام في مواقع أخرى مثل سينما إيه4 في السركال أفينيو.
من الجدير بالذكر أن مؤسسة الجليلة، وهي منظمة خيرية عالمية، تأسست من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس الوزراء وحاكم دبي، بهدف ترسيخ مكانة دبي في صدارة الابتكار الطبي.
وفي تعليقه على الأمر قال الدكتور عبدالكريم سلطان العلماء، الرئيس التنفيذي للمؤسسة: “يسر مؤسسة الجليلة أن تكون الجهة الخيرية المختارة لدعمها من قبل مهرجان الشرق الأوسط لأفلام عالم المرأة – واو فيلم فير الشرق الأوسط 2017. سيساهم ريع الفعالية في دعم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال برنامج ‘تآلف’ الذي تنظمه مؤسسة الجليلة – وهو برنامجنا المجتمعي الأبرز لدعم مقدمي الرعاية للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة.”
يعرض مهرجان الشرق الأوسط لأفلام عالم المرأة 31 فيلماً أنتجت معظمها المخرجات والمنتجات وكاتبات النصوص من 24 دولة في 5 قارات. يتم عرض فيلم “ليمونادة” يوم 6 مارس في سينما إيه 4 سبيس في السركال أفنيو، وذلك ضمن فعاليات تركز على ذوي الاحتياجات الخاصة. يخصص عرض الساعة 8 مساء حصرياً لأعضاء المهرجان، حيث يمكن الحصول على العضوية عبر الإنترنت مقابل 100 درهم إماراتي شهرياً لمشاهدة جميع عروض سينما إيه 4.
وتماشياً مع مهمة المهرجان الرامية إلى تمكين السيدات في العالم العربي، تلقّى المنظمون ترشيحات الجوائز للأفراد الذين ساهم عملهم المتميز في تقدم الإناث، وذلك عبر ثماني فئات وتتضمن: السيدة الأكثر إنسانية لهذا العام، رائدة الأعمال لهذا العام، شخصية العام، الشخصية الرياضية لهذا العام، الموهبة القيادية الصاعدة لهذا العام (جائزة صانع الأفلام)، وبطل التغيير للرجال.
يجري توزيع الجوائز خلال حفل عشاء خيري يقام عشية يوم المرأة العالمي في 7 مارس في فندق بارك حياة دبي.
وستتاح الفرصة لرواد الأفلام الحاضرين لأي من أفلام “واو فيلم فير” للفوز برحلة ذهاب وعودة إلى استراليا على متن خطوط كانتاس الجوية الأسترالية وذلك ببساطة عبر كتابة أسمائهم على ظهر تذكرتهم ووضعها في صندوق السحب المتوفر في جميع مواقع العرض. سوف يتم الإعلان عن الفائز يوم 8 مارس!
هذا وتمكن عضوية “واو ” الشهرية للأعضاء من دعم مهرجان واو فيلم فير الشرق الأوسط وبالمقابل إمكانية الدخول لورش العمل الحصرية وعروض الأفلام الخاصة والندوات والنشاطات التعارفيه التي تجمع العاملين في صناعة الأفلام بالمنطقة.