أكدت سعادة ريد حمد الشرياني الظاهري عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي أهمية تنظيم فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة 2018 والتي من شأنها تشجيع رواد ورائدات الأعمال المواطنين من أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة على الاستفادة من الخبرات والمشاريع التي يجري استعراضها خلال فعاليات معرض طاقة المستقبل الذي تنطلق فعالياته غدا الاثنين في مركز أبوظبي للمعارض ، ويستمر حتى يوم 18 يناير الجاري.
وذكرت الظاهري في تصريح صحفي بهذه المناسبة أن المعرض المصاحب لأسبوع أبوظبي للإستدامة وما يحتضنه من مشاركة لآلاف الشركات والمشاركين يشكل فرصة هامة أمام أصحاب المشاريع للاستفادة من مشاريع الطاقة المتجددة والاستثمار بها والاستفادة من عوائدها في ظل توجه دولة الامارات للاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة بنسبة 50% بحلول العام 2050، الأمر الذي يشكل دافعاً هاماً لأصحاب الأعمال للخوض في هذا القطاع الحيوي والهام والمساهمة بشكل فاعل في توجه الدولة بشكل خاص ودول العالم بشكل عام نحو الطاقة النظيفة و الحد من استخدام الطاقة التقليدية التي تسبب انبعاثات لغاز الكربون ويكون لها تأثير سلبي على البيئة والانسان .
وأوضحت الظاهري أن دولة الامارات تعتبر مساهماً كبيراً ودائماً رئيسياً لمشاريع الطاقة المتجددة والنظيفة، حيث قطعت شوطاً كبيرا ً في التوجه نحو الطاقة المتجددة عبر اطلاق مجموعة من المشاريع التي أعتمدت على الاستفادة من الطاقة الشمسية مثل مشروع شمس 1 و محطة الطاقة الكهروضوئية في مدينة “مصدر” بأبوظبي ، مشيرة إلى أنه في شهر مايو من العام الماضي جرى إطلاق مشروع أكبر محطة مستقلة للطاقة الشمسية في العالم، التي ستقام في منطقة سويحان بكلفة 3.2 مليارات درهم، لتعزيز جهود أبوظبي الرامية إلى ضمان كفاءة واستدامة وأمان خدمات الإمداد بالمياه والكهرباء، وتحسين إدارة الطلب، وتحقيق التنويع الاقتصادي باعتماد مصادر بديلة للطاقة.
وأفادت ان الإمارات كانت مساهماً فاعلاً في التنفيذ والتمويل لمشاريع عملاقة في مجال الطاقة المتجددة في العديد من دول العالم مثل بريطانيا واسبانيا والمغرب ، وغيرها من الدول الأخرى بينما قدم صندوق أبوظبي للتنمية تمويلات كبيرة فاقت ال200 مليوت دولار لعدد 21 مشروعاً في دول أفريقية وجزر المحيط الهادي وغيرها من الدول الأخرى
يذكر أن “أسبوع أبوظبي للاستدامة” يسعى إلى تعزيز الفهم العالمي حول الاتجاهات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية التي تؤثر على قضايا التنمية المستدامة في العالم، فضلاً عن وضع وتنفيذ استراتيجيات فعالة وقادرة على التصدي لتداعيات التغير المناخ، ويستقطب الحدث السنوي قادة دول العالم وصناع السياسات ورواد الفكر والخبراء والعلماء ورواد الأعمال والأكاديميين، لدراسة ومناقشة ومعالجة التحديات التي تواجه قطاع الطاقة والاستدامة مستقبلاً.