ريادة الأعمال، ربما سألت نفسك كثيراً عن الوقت الأنسب لامتلاك عمل خاص بك، تكون أنت المدير لشؤونه بدل بقائك في عمل يديره غيرك، حيث أن لهذا الأمر الكثير من الميزات الإيجابية الجذابة، وخاصة إذا كنت من أصحاب الشخصية الريادية التي تعشق المخاطرة واتخاذ القرارات الجريئة، وأيضاً هناك الكثير من الصعوبات التي ترافق هذا القرار وخاصة أن نسبة النجاح للشركات الجديدة تكون في الأغلب غير مشجعة.
كما أن امتلاك الشخصية الريادية وحده لا يكفي لاتخاذ قرار بريادة عمل ما وإدارة شؤونه، إليك مجموعة من العلامات التي تساعدك في اختيار قرار كهذا وهي أن تكون شغوفاً بعملك وأفكارك الخاصة أكثر من استمتاعك بالوظيفة التي تعمل بها ولو كانت مريحة بالنسبة إليك.
حيث تجد أنك أصبحت بحاجة إلى شيء أكبر من أن تنفّذ جدول أعمال يومي محدد، وأن هناك أفكاراً كثيرة تدور في عقلك وتحتاج منك إلى الاكتشاف والتحقيق وهذا ما يتطلب بالتأكيد المزيد من المخاطرة والتي تعد الأساس الذي تقوم عليه ريادة الأعمال، فالأحلام التي تبنيها لن تدخل حيّزالوجود وأنت تجلس على أريكة الراحة والانتظار والتفكير المجرد البعيد عن التنفيذ.
وفي حال شعورك بالرغبة لامتلاك فريق خاص تشعر تجاهه بالمسؤولية، وترغب بتقديم العون والمساعدة له لتمكنه من الارتقاء إلى فرص جديدة، عندها تكون من أكثر الأشخاص تأهيلاً لبناء مؤسسة مستقلة ناجحة، وذلك أن خلق فرص جديدة للعمل تعد واحدة من أكبر المسؤوليات المناسبة لرواد الأعمال، فشعورك تجاه فريقك سواء نجح أم فشل هي من أهم العلامات التي تقول لك استمر في طريق الريادة أو ابقَ في مكان عملك الحالي ولا تغادره.
ومن العلامات الأخرى أيضاً شعورك الدائم بعدم الرضا وأن الوقت الذي تمضيه في عملك الوظيفي ينبغي أن يستثمر في أماكن تحقق فيها ريادتك بشكل أكبر، وتعمل فيه لشيء خاص يبقى مستمراً باسمك ويجلب الثروة لعائلتك، ونضيف أيضاً وجود الرغبة الدائمة في التغيير والحماس لتحقيق شيء قادم على الدوام.
وعند وجود هذه العلامات ابدأ بالدخول في هذا العالم ولكن انتبه إلى شروط نجاحها التي تساعد على تحقيقها مجموعة من الأسباب وأولها هو ضمان الدعم النفسي والاجتماعي فلا مجال للعزلة بل لابد من الحرص على إحاطة نفسك بالمزيد من العقول المنفتحة والذكية التي تعينك على تصويب طريقك الذي لايزال بخطواته الأولى، فالنجاح قرين للدعم الذي يسندنا من الخلف ويجعلنا أقوى ونحن نخاطر في تحقيق ما نصبو إليه.
كما يجب أن يكون لديك فكرة عظيمة تعمل من أجلها، مرفقة بخطط مدروسة ومنظمة تعتمد على أحدث الأبحاث لتضمن لك نجاحاً مؤكداً، ومن الضروري أيضاً أن يكون لك خطةً بديلة تنقذك في حال فشلت الأولى وإياك ووضع كل البيض في سلة واحدة كي لا تخسره جميعاً ولكن كن منظماً وعلى دراية جيدة بما تقوم به.
نذكر أخيراً أن ريادة الأعمال رغبة شخصية محضة ليس فيها أي نوع من الإجبار لذلك كان من اللازم القيام بها بروح متحمسة ومتشوقة لا تعرف الكلل أو الخوف، بل يجب أن تكون بمتعة كبيرة.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-hsD