بدأت كل من فنزويلا وروسيا في البحث عن مخرج من أزمة النفط الحالية، وذلك في أول محادثات رسمية يتم الإعلان عنها من جانب الدولتين اللتين تضررتا كثيرا جراء الهبوط الحاد في أسعار النفط الأمر الذي تسبب في خسائر كبيرة، وتراجع معدلات النمو بهما.
وأعلنت شركة روسنفت الروسية لانتاج النفط أن رئيسها “إيجور ستشين” بحث مع وزير النفط الفنزويلي “إيولوخيو ديل بينو” أمس الثلاثاء إمكانية بذل جهود مشتركة سعيا لتحقيق الاستقرار في أسواق النفط العالمية.
وتابع البيان الذي نشرته الشركة أن الجانبين الروسي والفنزويلي ناقشا التعاون في تسويق النفط في إطار العقود المبرمة بين روسنفت وشركة النفط التابعة للدولة في فنزويلا بي.دي.في.اس.ايه.
وبدأت فنزويلا في إجراء مفاوضات جادة مؤخرا خلال الجولات التي يقوم بها رئيسها نيكولاس مادورو ووزير النفط ايلوخيو دل بينو، على مدار الشهر الماضي لحض الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” على لجم أسعار النفط، واقترحت على الكارتل النفطي الأسبوع الماضي عقد اجتماع استثنائي في شهر فبراير.
يأتي ذلك بالتزامن مع تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس الثلاثاء خلال زيارته لأبوظبي والتي أكد فيها أن بلاده منفتحة على مزيد من التعاون في سوق النفط مع الدول من داخل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وخارجها.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت روسيا منفتحة على فكرة عقد اجتماع بين الدول الأعضاء وغير الأعضاء في أوبك لمناقشة تحقيق استقرار أسعار النفط قال لافروف: “في الموقف الراهن يبدو أن لدينا مصلحة مشتركة في مواصلة العمل في هذا المسعى ونحن منفتحون على المزيد من التعاون إذا كانت هناك رغبة من الجميع لعقد مثل هذا الاجتماع الذي تحدث عنه أصدقاؤنا الفنزويليون بالفعل.”
وواصل الاقتصاد الروسي تدهوره على مدار الشهور الماضية، في ظل استمرار انهيار الروبل وانكماش إجمالي الناتج المحلي، مما اضطر الحكومة الروسية إلى البحث عن طوق نجاة لإنقاذ اقتصادها ووقف نزيف الخسائر التي لحقت به، وتراجع الروبل الروسي الأسبوع الماضي إلى مستوى متدن قياسي مقابل الدولار الأميركي، حيث تخطت قيمة الدولار الواحد الـ85 روبل، وأفاد مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية بأن الاستثمارات الأجنبية المباشرة في روسيا قد انخفضت بنسبة 92 % في العام الماضي.