وقال وزير الخارجية سيرغي لافروف في مؤتمر صحافي “قرأت اليوم ان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند قالت ان الولايات المتحدة وروسيا تبحثان في تغييرات سياسية في سوريا بعد رحيل بشار الاسد”.
واضاف “اذا قيل ذلك حقا، فانه غير صحيح. لم تعقد مثل هذه المحادثات ولا يمكن ان تعقد. هذا يتناقض تماما مع موقفنا”.
واكد “لسنا مشاركين في تغييرات للنظام من خلال مجلس الامن الدولي او مؤامرات سياسية”.
واعلنت فرنسا ايضا ان روسيا الحليف المقرب من دمشق مشاركة في محادثات للتحضير لمرحلة ما بعد بشار الاسد.
وصرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس لاذاعة “فرانس انتر” ان “المسؤولين الروس انفسهم ليسوا متمسكين اليوم بشخص الاسد فهم يدركون انه طاغية وقاتل وان موقفهم سيضعف في حال استمروا في دعمه”.
واضاف “لكنهم يخشون من سيتولى الحكم في حال الاطاحة بالاسد. المحادثات تدور حول هذه النقطة”.
وقال فابيوس أمس الجمعة إن بلاده تنوي مد المعارضة السورية بمعدات اتصال متطورة “إضافية “تساعدها على التصدي لهجمات القوات النظامية السورية وتتيح لها في نهاية المطاف الانتصار. وأكد أن هذه النية تكمن وراءها اليوم قناعة بأن كثيرين من السوريين الذين لم يكونوا من قبل معارضين للنظام السوري أصبحوا اليوم مقتنعين بأنه لابد من رحيل هذا النظام. ولكنه أوضح أن فرنسا التي تصدر أسلحة لن تسلم المعارضة السورية معدات عسكرية وأنها ستكون حريصة على الا تستخدم مثل هذه الأسلحة في سوريا. والملاحظ أن فرنسا دعت قبل أيام لمنع تصدير أي نوع من السلاح باتجاه النظام السوري.
وبشأن المساعي الدبلوماسية الرامية إلى تطويق الأزمة السورية ، قال لوران فابيوس إن إمكانية موجودة اليوم لعقد مؤتمر في جنيف يوم الثلاثين من الشهر الجاري في إطار المقترح الذي تقدم به كوفي أنان مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية لإعادة تشكيل مجموعة اتصال تعنى بالملف السوري.
وقد علمت “الرياض” أمس من مصادر مطلعة على طريقة تعامل الدبلوماسية الفرنسية مع هذا الملف أن فرنسا حريصة على أن تتبلور هوية مجموعة الاتصال هذه بشكل واضح وبسرعة حتى يساعد ذلك في إنجاح الاجتماع الذي دعا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند لعقده في باريس يوم السادس من الشهر المقبل حول الأزمة السورية والذي ستشارك فيه بلدان مجموعة ” أصدقاء الشعب السوري “.