مجلة مال واعمال

روسيا تلمح إلى احتمال تقليص خفض إنتاج النفط في تعارض مع وجهة النظر السعودية

-

تنزيل (1)

قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك إن أوبك ومنتجي النفط من خارجها قد يبدأون تقليص تخفيضات انتاج النفط قبل نهاية العام.

ويخفض أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجون من خارجها تقودهم روسيا الإنتاج بواقع 1.8 مليون برميل يوميا منذ يناير كانون الثاني 2017 بموجب اتفاق من المقرر أن يسري حتى نهاية العام الجاري.

وساعد الاتفاق أسعار النفط على الارتفاع فوق 74 دولارا للبرميل، وهو أعلى مستوى منذ نوفمبر تشرين الثاني 2014، كما ساعد في خفض المخزونات في الدول الصناعية بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لتعود تقريبا إلى متوسط خمس سنوات.

وعقدت اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الإنتاج اجتماعا يوم الجمعة في جدة بالمملكة العربية السعودية قبل اجتماع بقيادة أوبك من المقرر أن ينعقد في فيينا في يونيو حزيران.

وذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء أن نوفاك قال قبيل اجتماع اللجنة ”الاتفاق مستمر حتى نهاية العام. في يونيو (حزيران) يمكننا أن نبحث ضمن أمور أخرى سؤالا بشأن خفض بعض الحصص خلال هذه الفترة، إذا كان هذا ملائما من وجهة النظر السوقية“.

غير أن مصادر مطلعة على الاجتماع قالت لرويترز إن نوفاك أبلغ نظراءه في أوبك والدول المنتجة للنفط من خارجها خلال اجتماع مغلق بأن موسكو ملتزمة باتفاق خفض الإنتاج حتى نهاية 2018.

وقالت اللجنة الوزارية بين أوبك والمستقلين إن مستوى مخزونات النفط التجارية بدول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بلغ 2.83 مليار برميل في مارس آذار 2018، ليظل فوق المستوى المسجل قبل هبوط سوق النفط. وكلفت اللجنة الأمانة العامة لأوبك بالنظر في المقاييس المختلفة مع تحليلات متعمقة بشأن عوامل الضبابية في السوق.

كانت ثلاثة مصادر بقطاع النفط قالت هذا الأسبوع إن السعودية سيسرها أن ترى الخام يرتفع إلى 80 دولارا أو حتى 100 دولار للبرميل، بما يشير إلى أن الرياض ستسعى على الأرجح إلى عدم إجراء تعديلات على الاتفاق في يونيو حزيران.

وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح إن مستوى التزام أوبك والمستقلين باتفاق الإنتاج بلغ 149 بالمئة في مارس آذار. ودعم نجاح الاتفاق العلاقات بين روسيا والسعودية. وقام العاهل السعودي الملك سلمان بزيارة رسمية إلى موسكو العام الماضي.

وقالت صحيفة هاندلسبلات الألمانية يوم الجمعة إن وزير الطاقة الإماراتي سهيل بن محمد المزروعي يعتقد أن المزيد من منتجي النفط يجب أن ينضموا إلى أوبك والمنتجين المستقلين في كبح الإنتاج.