روسيا تعلق المفاوضات مع تركيا حول مشروع “ترك ستريم”

قطاعات اقتصادية
5 ديسمبر 2015آخر تحديث : منذ 9 سنوات
روسيا تعلق المفاوضات مع تركيا حول مشروع “ترك ستريم”

9

في تصعيد جديد للازمة التي اندلعت بين البلدين إثر اسقاط الاتراك لطائرة سوخوي حربية روسية، علقت روسيا المفاوضات مع تركيا حول مد خط رئيسي لانابيب الغاز في منطقة البحر الاسود، حسبما اعلن وزير الطاقة الروسي الكساندر نوفاك.

وكان الهدف من المشروع – المسمى “ترك ستريم” – تعزيز صادرات الغاز الروسي الى تركيا، ولكن يبدو مستقبله الآن في مهب الريح خاصة وان روسيا بصدد فرض المزيد من العقوبات على تركيا.

يذكر ان تركيا ثاني اكبر مشتر للغاز الروسي بعد المانيا.

وكان الجانب الروسي بدأ في مد خط الانابيب في أيار / مايو الماضي، وكان من المقرر ان يحل الخط الجديد محل خط انابيب “ساوث ستريم.”

وكانت روسيا قد اعلنت عن فرض سلسلة من العقوبات على تركيا لمعاقبتها على اسقاط طائرة السوخوي، منها حظر استيراد المواد الغذائية التركية وايقاف حركة السياحة الروسية الى تركيا.

وقال رئيس الحكومة التركية أحمد داود أوغلو إن انقره قررت الاسراع في تنفيذ خط انابيب آخر – يسمى “تاناب” – لنقل الغاز الاذربيجاني الى تركيا من منطقة بحر قزوين.

وتقول شركة الغاز الروسية العملاقة المملوكة للدولة “غازبروم” إن روسيا وتركيا اتفقتا في شباط / فبراير الماضي على مد خط “ترك ستريم.” وكان مقررا ان يمتد الخط على قعر البحر الاسود حتى يصل الساحل التركي في كييكوي شمال غربي اسطنبول ويتوجه من ثم الى الحدود اليونانية.

وكان من المفروض أن تبلغ طاقة خط “ترك ستريم” 63 مليار متر مكعب من الغاز سنويا.

وكانت غازبروم صدرت 27,4 مليار متر مكعب من الغاز الى تركيا في العام الماضي باستخدام خط انابيب “بلو ستريم” الذي نفذته بالمشاركة مع شركة ايني الايطالية وافتتح عام 2005.

وكانت روسيا الغت مشروع خط “ساوث ستريم”، الذي كان من المقرر ان ينقل الغاز الروسي الى اوروبا الشرقية والوسطى، قبل سنة تقريبا بعد ان عارض الاتحاد الاوروبي المشروع.

وكان تورط روسيا في الازمة الاوكرانية قد شجع الاتحاد الاوروبي على تنويع موارد الغاز المستخدم في الدول الاوروبية وتقليل اعتماد هذه الدول على الغاز الروسي.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.