قال الرئيس الروس فلاديمير بوتين إن اتفاق مصدري النفط على تثبيت إنتاج الخام سيكون القرار الصائب لسوق النفط العالمية، وينبغي إيجاد حل وسط لإيران من أجل التوصل لاتفاق. وأضاف «آمل كثيرا أن يتخذ جميع المشاركين في هذه السوق القرار الضروري في نهاية المطاف».
وأكد بوتين في مقابلة له أمس مع وكالة «بلومبيرج»، بأنه سينقل موقفه إلى ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، على هامش اجتماع مجموعة العشرين بالصين.
وقال «إذا تحدثت والأمير محمد بن سلمان في هذا الموضوع سأطرح بالتأكيد موقفنا من جديد ونعتقد أنه (تثبيت مستويات الإنتاج) القرار الصائب للطاقة العالمية».
وصف بوتين علاقاته الشخصية مع الأمير محمد بن سلمان بأنها طيبة جدا، ويعتبره شريكا موثوقا يفي بتعهداته دائما.
وقال إنه يعتبر ولي ولي العهد السعودي «مسؤولا نشيطا جدا. وشخص يعرف جيدا ما يريد تحقيقه، ويعرف كيف يحقق أهدافه. وفي الوقت نفسه اعتبره شريكا موثوقا يمكن أن نتفق معه وأن نكون واثقين من تنفيذ تلك الاتفاقات.
وتنطلق قمة مجموعة العشرين، التي تعقد غدا الأحد ولمدة يومين في مدينة دينة هانجتشو بشرق الصين، بمشاركة نحو 25 من قادة العالم، أبرزهم الرئيس الأمريكي ال باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين ورؤساء الأرجنتين والبرازيل وفرنسا وأندونيسيا وكوريا الجنوبية والمكسيك وجنوب أفريقيا وتركيا، علاوة على رؤساء وزراء أستراليا وكندا والهند وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة والمستشارة الألمانية، ورؤساء المجلس الأوروبي والمفوضية الأوروبية، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وولي ولي العهد ووزير الدفاع السعودي ورؤساء تشاد وكازاخستان ولاوس والسنغال ورؤساء وزراء سنغافورة وأسبانيا وتايلاند، فضلا عن الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس البنك الدولي ومديري صندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة العالمية ومنظمة العمل الدولية ورئيس مجلس الاستقرار المالي والأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادى والتنمية، وغيرهم.
ومن بين أهم الموضوعات التي ستطرح على مائدة النقاش خلال قمة هذا العام تنفيذ أجندة 2030 للتنمية المستدامة الخاصة بالأمم المتحدة والتعجيل بسريان اتفاق باريس حول التغير المناخي وإقامة آلية دولية جديدة لمكافحة الفساد تعمل على ضمان مطاردة المسئولين الفاسدين الهاربين واسترجاع ما نهبوه من ثروات غير مشروعة ومكافحة الحمائية التجارية والاستثمارية في العالم ومساندة أفريقيا والدول الأقل نموا على اللحاق بركاب التنمية والتقدم.