قال محللون وتجار إن روسيا توقع عقود تصدير قمح جديدة مع تركيا بدون أي علاوات سعرية بعد تسوية خلاف تجاري بين البلدين.
وكانت تركيا، ثاني أكبر مشتر للقمح الروسي بعد مصر وأكبر مشتر لزيت دوار الشمس من روسيا، قد دخلت في خلاف مع روسيا بخصوص تجارة السلع الزراعية منذ منتصف مارس آذار حين فرضت ما اعتبرته موسكو رسوما تعجيزية مرتفعة على الواردات.
وجرى حل الخلاف، الذي أوقف تقريبا إمدادات الحبوب الروسية إلى تركيا، في اجتماع للرئيسين التركي رجب طيب إردوغان والروسي فلاديمير بوتين في أوائل مايو أيار حين وافقت موسكو على إلغاء بعض قيودها المفروضة على أنقرة.
وقال سيرجي بالان رئيس الرابطة الوطنية لمصدري المنتجات الزراعية الروسية لرويترز “لا توجد مشكلات (في الإمدادات إلى تركيا)… كل شيء عاد إلى مساره الطبيعي”.
وذكر بالان أن التجار أوفوا بإمدادات القمح التي تأجلت بسبب القيود التجارية.
وقالت سوف ايكون للاستشارات الزراعية في مذكرة نقلا عن بيانات جمركية إن روسيا زادت صادرات القمح إلى تركيا إلى 105 آلاف و300 طن في مايو أيار من 58 ألفا و400 طن في أبريل نيسان.
ومنذ بداية السنة التسويقية 2016-2017 في الأول من يوليو تموز اشترت تركيا 2.4 مليون طن من القمح الروسي أو ما يعادل تسعة في المئة من إجمالي صادرات روسيا من القمح.
وتعزز تطبيع العلاقات التجارية بين موسكو وأنقرة في أواخر مايو أيار حين رفع بوتين قيودا على توظيف العمال الأتراك وعلى الشركات التركية العاملة في روسيا.
وقال مشتر تركي للقمح في موسكو “الأمر يبدو وكأن كل شيء أصبح طبيعيا”.