أعلنت هيئة الجمارك الفدرالية الروسية، أنها تعمل على إنشاء “ممرات خضراء” تسهل المعاملات الجمركية مع عدد من البلدان، من بينها سوريا وايران.
وقال رئيس الهيئة، أندريه بيليانينوف:”نعمل، الآن بنشاط مع الزملاء في الهيئات الجمركية في عدد من البلدان لإنشاء “ممرات خضراء” معها، مثل إيران وسوريا وإيطاليا وغيرها من الدول المهتمة بتسهيل الإجراءات والمعاملات الجمركية”.
وأشار بيليانينوف إلى أن وثائق إنشاء “ممرات خضراء” مع الإيرانيين جاهزة، وبعد التنسيق معهم سيزور طهران.
وأضاف للصحفيين:” كل المعاير التنظيمية في إيران جاهزة، ولقد حددنا الإجراءات. والآن، يتم التصديق على الوثيقة، على الصعيد الحكومي الروسي الداخلي، وبعد ذلك سيتم اعتمادها، وسأزور طهران، وسأوقع مع نظرائي على الوثيقة بشكل نهائي نيابة عن بلدينا” .
وأشار بيليانينوف، إلى أن هيئة الجمارك تتطلع إلى استمرار استيراد المواد الغذائية من سوريا، قائلا:” فيما يتعلق بسوريا، وبصرف النظر عن الوضع الذي نراه عبر شاشات التلفزيون، تبقى سوريا بلدا مهما، يستطيع إنتاج المواد الزراعية، مثل الخضار والفواكه، ذات الجودة العالية والطعم اللذيذ، الأمر الذي أثار استغراب كثيرين. فقد تم وصول باخرتين محملتين بالخضار والفواكه من سوريا، ونتطلع إلى أن يكون هناك استيراد بشكل دائم لهذه المنتوجات من سوريا”.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، ذكرت وسائل إعلام روسية أن أول واردات الخضروات والفواكه السورية بدأت تصل إلى روسيا لتحل جزئيا محل السلع الزراعية التركية المحظور استيرادها في روسيا منذ يناير/كانون الثاني الماضي.
وشملت الشحنة التي وصلت من سوريا إلى ميناء نوفوروسييسك جنوبي روسيا آلاف الأطنان من البرتقال والليمون والكريب فروت والطماطم والكرنب. وسوف تتم زيادة الكمية بعد 6 أشهر، إذ سيتم استيراد 3-4 آلاف طن من الخضروات والفواكه السورية لتصل فيما بعد إلى 5 آلاف طن أسبوعيا.
وفي السياق، أكد رئيس مجلس الأعمال الروسي الإيراني التابع لغرفة التجارة والصناعة الروسية، فيكتور ميلينكوف، في وقت سابق أن هناك فرصا للتجارة الثنائية بين روسيا وإيران بحلول العام 2020، وارتفاع التبادل من 1.5 مليار دولار إلى 10 مليارات دولار.
وأشار ميلينكوف إلى أن الشحنات المتداولة بين البلدين حاليا، هي من روسيا (الحبوب والزيوت النباتية والآلات والمعدات والابتكارات في مجال التعدين والسياحة)، ومن إيران (المكسرات والفواكه والخضروات ومواد البناء كالإسمنت، والحجر الطبيعي للبناء، والمنتجات البتروكيميائية).
وعلى صعيد متصل، طالب رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور، الأربعاء 23 مارس/آذار، روسيا بمنح الأردن معاملة تفضيلية، وتخفيض الجمارك عليها في المطارات الروسية، مؤكدا أن بلاده تتطلع إلى فتح السوق الروسية أمام المنتجات الزراعية الأردنية معربا عن أمله بإعطاء الأردن أولوية.