قال وزير التنمية الاقتصادية الروسي ألكسي أوليوكاييف إنه لا يجب على روسيا تأجيل “عملية الخصخصة الكبرى” للأصول الرئيسية للدولة رغم أن السوق “غير مواتية بشكل غير عادي”.
وبحسب وكالات الأنباء فإنه يمكن لهذه الخطوة التي تهدف لتدعيم الموازنة العامة لروسيا في الوقت الذي تناضل فيه هذه الدولة للخروج من أزمة اقتصادية، أن تمكن الأثرياء الروس من شراء حصص كبيرة في أكثر الشركات ربحية في روسيا بأسعار منخفضة للغاية.
وقال أوليوكاييف في تعليقات أذاعتها وكالة “تاس” “ليس ثمة شيء آخر يدعونا إلى الانتظار، خاصة وأن وضع موازنة الدولة حرج”. وقال الوزير الروسي في اجتماع ضم كبار المسؤولين الاقتصاديين “إن الاضطراب الكلي الحادث في أسواق المال لا يعطي سببا يدعو لتوقع أي نوع من الانتعاش الاقتصادي”.
ولم تكشف الحكومة الروسية عن أسماء الشركات التي تعتزم خصخصتها، غير أن تكهنات شاعت في هذا الصدد أمس الأول عندما تمت دعوة رؤساء العديد من الشركات المملوكة للدولة لعقد اجتماع برئاسة الرئيس فلاديمير بوتين لمناقشة هذه الخطط. وذكرت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء أن الشركات المطروحة للخصخصة تشمل شركتي النفط “روزنفت” و”باشنفت” العملاقتين، وشركة خطوط السكك الحديدية الروسية التي تحتكر خدمات السكك الحديدية، وشركة “سوفكمفلوت” للنقل البحري، وشركة “ألروسا” للتعدين، وبنك “في.تي.بي”، ثاني أكبر مصرف في البلاد، وشركة “أيرفلوت” التي تعد أكبر شركة طيران في روسيا.
وقال الرئيس بوتين خلال الاجتماع إنه لا يجب أن تسمح عملية الخصخصة بسقوط الأصول بين أيدي الأجانب، حيث ينبغي على الحكومة أن تحتفظ بحصة مسيطرة في كل شركة.