طوّر فريق بحثي بقيادة إتاي كوهين وبول ماكوين، أستاذَي الفيزياء في جامعة كورنيل، أول روبوتات مِجهَرية تعتمد على أشباه الموصِّلات، بما يتيح التحكم فيها عبر الإشارات الإلكترونية.
وهذه الروبوتات صغيرة جدّاً، فسُمكها خمسة ميكرونات (والميكرون: جزء من المليون من المتر)، وعرضها 40 ميكروناً، وطولها 40–70 ميكروناً؛ ويَسهل إنتاجها بالجُملة، ويُحتمل أن تستخدم مستقبلاً في مجال الطب، بإرسالها ضمن الأنسجة ومجاري الدم. وهي مكونة من دائرة بسيطة من الألواح الضوئية السيليكونية، وأربعة محركات كهروكيميائية بمنزلة السيقان، ويُتحكم فيها بتسليط دفقات ليزرية على ألياف ضوئية معيّنة، فتشحن ساقاً معينة، ثم تُسلّط على ألياف أخرى فتشحن ساقاً أخرى، وهكذا دواليك، حتى يتسنى للروبوت السير. وإضافة إلى هذا فهي لا تستلزم طاقة كبيرة، إذ تشغّلها 10 واط نانوية فقط، ويبحث المبتكرون كيفية دعمها بإلكترونيات أعقد، وبالقدرة على الحوسبة، لتصبح لها تطبيقات محتملة منها: تخلُّل المواد وإصلاحها أو إعادة هيكلتها، والزحف عبر الأوعية الدموية لعلاجها، وسبر الدماغ البشري وما شابه.
وقال سام ستانتون الذي ساعد على هذا البحث، وهو مدير المشروعات في مختبر أبحاث الجيش الأميركي التابع لقيادة تطوير القدرات القتالية «إنّ هذا الإنجاز يتيح فرصة علمية رائعة لأبحاث جديدة في فيزياء المواد النشطة، وربما أدى بعدئذ إلى إنتاج مواد روبوتية مستقبلية».