سجلت شركات السمسرة الصينية أرباحا ضخمة في العام الماضي مدفوعة بالإجراءات الميسرة من صناع السياسات.
وبحسب وكالة الأنباء الصينية “شينخوا”، فقد أعلنت الجمعية الصينية للأوراق المالية أن إجمالي صافي الأرباح لـ125 شركة سمسرة بلغت 244.76 مليار يوان (36.97 مليار دولار) في عام 2015.
وفي عام 2014، وصل إجمالي الأرباح الصافية من 120 شركة سمسرة إلى 96.55 مليار يوان، وبلغ إجمالي إيرادات 125 شركة سمسرة 575.16 مليار يوان في عام 2015، مقارنة بـ 260.28 مليار يوان من 120 شركة في عام 2014.
وربح مؤشر شانغهاي المركب 9.4 في المائة في عام 2015 على الرغم من التقلبات الحادة في الصيف، وقد بدأت جولة من الأداء الإيجابي في آب (أغسطس) عام 2014، وحتى الوقت الذي جاء فيه الانهيار المفاجئ في منتصف حزيران (يونيو)، ارتفع مؤشر شانغهاي بأكثر من 150 في المائة منذ آب (أغسطس) 2014.
غير أن المؤشر بدأ انخفاضا حادا ومتكررا، بعد أن سجل 5178.19 نقطة في 15 حزيران (يونيو)، منخفضا بنسبة 43.5 في المائة من قيمته إلى 2927.29 نقطة في 26 آب (أغسطس)، المستوى الأدنى أثناء أزمة السوق في عام 2015. ومن المقرر أن تشهد سوق الأوراق المالية الصينية تداول 49.5 مليار يوان (نحو 7.4 مليار دولار) من الأسهم المقفلة في الأسبوع الحالي، وستطرح نحو 3.89 مليار من أسهم 38 شركة للتداول في بورصتي شانغهاي وشنتشن. وسيسمح لمجموعة شنوان هونجيوان شركة مالية مسجلة في بورصة شنتشن، بتداول نحو 18 مليار يوان من قيمة الأسهم المقفلة يوم الثلاثاء الماضي، في أكبر حجم تشهده سوق الأسهم في الأسبوع الحالي، وبموجب قوانين تنظيم سوق الأوراق المالية في الصين، يخضع الحاملون الرئيسون للأسهم غير القابلة للتداول لفترة إقفال أمام التداول تمتد لسنة أو سنتين.
من جهة أخرى، أعلن البنك المركزي الصيني (بنك الشعب الصيني) في موقعه الإلكتروني عن ضخ 150 مليار يوان (22.9 مليار دولار) في سوق المال عبر عمليات السيولة قصيرة الأجل.
وذكر البنك أن سعر الفائدة لقروض عمليات السيولة قصيرة الأجل التي تستمر ستة أيام يصل إلى 2.25 في المائة، وقد بدأت عمليات السيولة قصيرة الأجل في عام 2013 وتركزت على استحقاق سبعة أيام، حيث تتيح لبنك الشعب الصيني القيام بعمليات مناورة في السوق للسيولة قصيرة الأجل ومنع وقوع تقلبات حادة في سوق المال.
وقد قام البنك المركزي بعمليات سيولة قصيرة الأجل لمدة ثلاثة أيام تبلغ قيمتها 55 مليار يوان الإثنين الماضي وأعلن أنه سيضخ أكثر من 600 مليار يوان لتسهيل ضغط السيولة المتوقع قبل أسبوع عيد الربيع الذي يبدأ في عشية السنة القمرية يوم السابع من شباط (فبراير) المقبل، وستضخ الأموال عبر أدوات مثل تسهيل الإقراض الاحتياطي وتسهيل الإقراض متوسط الأجل والإقراض التكميلي. إلى ذلك، أظهرت بيانات تراجع الاستثمار الأجنبي المباشر إلى الصين خلال الشهر الماضي بنسبة 5.8 في المائة عن الشهر نفسه من العام السابق، وهو أول تراجع له منذ آب (أغسطس) 2014.
وقال شين دانيانج المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية إن إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة التي وصلت الصين خلال الشهر الماضي بلغ 77.02 مليار يوان (12.23 مليار دولار)، مشيرا إلى أن التراجع يعود إلى حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة الكبيرة التي وصلت الصين في نهاية 2014 إلى جانب تغييرات أسعار الصرف وحالة الأسواق.