رجل الاعمال الفلسطيني سعيد خوري…مسيرة صاخبة بالإنجاز

2015-12-23T12:12:50+02:00
رجال أعمال
23 ديسمبر 2015آخر تحديث : منذ 9 سنوات
رجل الاعمال الفلسطيني سعيد خوري…مسيرة صاخبة بالإنجاز

من صفد في الداخل الفلسطيني المحتل إلى لبنان فالعالم، قصة معاناة ونجاح تحكيها سيرة “عميد المقاولين في العالم” رجل الأعمال الفلسطيني، سعيد خوري

16qpt945

” المعلم” سعيد خوري كما يحلو له ولمحبيه بمناداته “المعلم”، كان أحد أبرز مؤسسي شركة اتحاد المقاولين (C.C.C.) مطلع الخمسينات الى جانب حسيب الصباغ وكامل عبد الرحمن. وكان خوري والصباغ تهجّرا من فلسطين من النكبة وكان ردهما بتهجير الهجرة عبر تأسيس شركة مقاولات عملاقة ساهمت في إعمار العالم العربي وتوسعت حتى غطى نشاطها العالم وبنجاح قياسي وبسمعة غير مسبوقة وبمسؤولية اجتماعية نادرة.

يقول خوري في إحدى المقابلات التلفزيونية التي أجريت معه عن سبب نجاح الشركة “كان والدي زعيم عشائري يتصف بالكرم والطيبة وعندما هُجرنا إلى لبنان بسبب النكبة فقدنا أملاكنا وفقد والدي العديد من صفات العشائرية ورأيته مكسور الجناح، ومن هنا قررت أن أبدأ مشروع المقاولات حتى أعيد لعائلتي هيبتها”.

إلا أن “عميد المقاولين” لم يكن في باله يوما أن تصبح “سي سي سي” من أقوى الشركات الإنشائية. واعتبر أن رضا الوالديّن والحظ الجيد والعمل بجد وتخطيط هو ما أوصله وشركته إلى هذا النجاح.

وخلال رحلته الطويلة، لم تغب القضية الفلسطينية ومشاهد النكبة الموجعة من وجدانه فنقلها إلى العالم. كما كان مؤمنا أن الفلسطينيين سيعودون يوما ما إلى وطنهم “فلسطين كلها ستعود.. فلسطين ما راحت رغم ما يحدث اليوم ويجب أن يبقى الانتماء بداخلنا” يقول خوري.

توفي رجل الأعمال الفلسطيني في 16 عشر من تشرين الاول عام 2014 عن عمر ناهز (91 عاما) في العاصمة اليونانية أثينا ووري الثرى في لبنان، إلا أن إنجازاته ما زالت قائمة.

على الصعيدين الدولي والعربي، أسس إمبراطورية “سي سي سي” في مجال المقاولات التي يعمل بها الآن نحو 80 ألف عامل.

وكان خوري من عشاق لبنان، فساهم في إعادة بناء بيروت في أوائل الخمسينات من خلال شركته. وقام ببناء مطار القليعات، وإعادة اعمار وتأهيل مطار رفيق الحريري الدولي، كما قامت الشركة عام 2007 بإصلاح المدارج التي دمرت جراء العدوان الإسرائيلي على لبنان إضافة إلى إعادة تأهيل خزانات الوقود.

أحب بيروت لكنه عشق فلسطين بلده الأم فكان أبا لقضية فلسطين ولشعبها وداعما لهما في شتى المجالات، فنفذ سلسلة مشاريع منها محطة كهرباء غزة، وبرك سليمان وقصر المؤتمرات في بيت لحم، وهي مطور شريك لحقل الغاز الفلسطيني قبالة سواحل غزة مع شركة ‘بريتيش غاز’، كما قام ببناء المدارس وتدريب المهندسين على فن المقاولات.

تولى خوري عدة مناصب رفيعة، مثل حاكم صندوق النقد العربي، ورئيس مجلس إدارة رجال الأعمال الفلسطينيين، ورئيس مجلس إدارة شركة الكهرباء الفلسطينية في غزة، وعضو مجلس الأمناء لمعهد الدراسات الفلسطينية في بيروت، وعضو مجلس الأمناء لمؤسسة بيت لحم في واشنطن، وعضو مجلس الأمناء للأبرشية الإغريقية الأرثوذكسية لأوروبا، وهو عضو فخري في معهد “إسبن” لدراسات الشرق الأوسط الإستراتيجية في واشنطن، واحتل المرتبة التاسعة في قائمة الأثرياء العرب، حسب تصنيف مجلة “ارابيان بزنس” للعام 2012، بثروة تبلغ حوالي 7.2 مليار دولار.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.