رجل أعمال هندي بدأ براتب 2000 درهم لتبلغ ثروته 1.6 مليار درهم

رجال أعمال
17 مايو 2016آخر تحديث : منذ 9 سنوات
رجل أعمال هندي بدأ براتب 2000 درهم لتبلغ ثروته 1.6 مليار درهم

ديباك-باباني

يقول المثل: “الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك”، ويعد الوقت كفيلاً بتغيير حياة شخص ما، وهذا ما حدث مع ديباك باباني الذي أصبح اليوم الرئيس التنفيذي لمجموعة “إيروس” المتخصصة بتوزيع الكهربائيات الاستهلاكية في الإمارات.

واحتل باباني المرتبة 25 ضمن قائمة “فوربس لأغني 50 هندي في الخليج، مع صافي ثروة قدرها 420 مليون دولار (1.6 مليار درهم).

وجاء في المرتبة الخامسة ضمن قائمة (أقوى قادة الأعمال الهنود في العالم العربي 2015: قائمة الإدارات التنفيذية).

و وصل باباني إلى دبي في أبريل (نيسان) 1978 وكان عمره 27 عاماً، ليلتقي أحد التجار، لكن موعد اللقاء تأجل لمدة 60 دقيقة، فقرر الذهاب إلى مكتب التوظيف ليحصل على أول عمل له في الإمارات، وفق صحيفة “خليج تايمز”.

وقال “تمت مقابلتي فوراً وخلال يومين عرض علي منصب المدير المساعد لسوني، وهذه هي الطريقة التي حصلت على وظيفتي الأولى في الإمارات، مع جمبو للإلكترونيات”.

ومر على تواجده في الدولة 38 عاماً، وعندما سُئل عن سبب بقائه فيها أجاب بكلمتين: الرضا الوظيفي.

وأفاد باباني أنه لم يكن لديه طموحات كبيرة، وبشكل غير متوقع أصبح ينتمي لمكان عمل جيد، وتقاضى راتب قدره 2000 درهم، ساعدنه على الاستقرار وتأمين احتياجاته الخاصة في البداية.

وفي حديثه عن المفاجآت وخيبات الأمل خلال الأسابيع القليلة الأولى، قال “لحظة وصولي لم أعرف طبيعة الثقافة التي يتعامل بها السكان في البلاد، لكن سرعان ما أدركت ذلك، حيث يتسم السكان المحليين بالكياسة ومعظم الوزارات تنتهج سياسة الباب المفتوح، ونظراً لصغر حجم المدينة، وكان التفاعل والتواصل مع الآخرين سهلاً”.

وذكر أن الحياة كانت بطيئة بعض الشيء، حيث كان العمل على فترتين (من الثامنة والنصف صباحاً حتى الواحدة ظهراً)، و(من الرابعة حتى الثامنة مساءً)، والاستراحة بين الفترتين كانت كافيه لاستعادة الحياة بعيداً عن درجات الحرارة العالية، ما يسمح بمزيد من التفاعل والتواصل، رغم أن خيارات الترفيه كانت محدودة، مع وجود عدد قليل من دور السينما التي تعرض الأفلام بعد شهرين إلى ثلاثة أشهر بعد إطلاقها في الهند.

وأضاف “بعد زواجي انضمت إلي زوجتي وأقمنا في منطقة الكرامة، التي كانت تقع آنذاك على طرف المدينة، وكانت أيام صعبة في البداية، لكن اليوم وصلنا إلى وضع جيد، ورغم أن المال مهم لكن العمل أكثر أهمية”.

ورأى باباني، أنه خلال العقود الثلاثة الماضية تغير وضع قطاع التجزئة لتتحول المحلات التجارية إلى مراكز تسوق كبيرة، والآن مجمّعات لمراكز تجارية عصرية.

ولفت إلى أنه خلال الثمانينات والتسعينيات كان يتم إعادة تصدير 80% من المستوردات، وكان السوق المحلي صغيراً للغاية، وكون المدينة صغيرة حجم، كان من السهل التكيف مع السوق المحلي، وبالتالي كان النجاح أسهل في البداية، وخلال الأعوام الأخيرة أصبح يجب العمل على المصداقية والنجاح.

واعتبر أن من يقصد دبي اليوم محظوظ، لأنها أفضل وأسعد الأماكن للعيش، مضيفاً “دبي فيها فرص كثيرة، وعليك بالعمل الجاد والذكي لا قتناصها”.

وتعد مجموعة “إيروس”، الموزع الحصري لمنتجات “سامسونغ” و”هيتاشي” و”تي سي إل” و”لينكسيس” وغيرها من العلامات التجارية الشهيرة عالمياً.

وأطلقت المجموعة العام الماضي موقعاً جديداً للتسوق الإلكتروني عبر شبكة الإنترنت يتيح لعملائها شراء كافة مستلزماتهم من الأجهزة الإلكترونية المتنوعة، ابتداءً من ملحقات الهواتف المحمولة ووصولاً إلى أنظمة المسرح المنزلي وغسّالات الملابس بكلّ يسرٍ وسهولة، وذلك في سابقة تعدّ الأولى من نوعها على مستوى دولة الإمارات.

وتتمتع المجموعة اليوم بمكانة راسخة في دولة الإمارات، حيث تخطت إيراداتها 4.5 مليار درهم، في حين وصل عدد متاجرها إلى 33 متجراً منتشراً في كافة أنحاء الدولة، كما تضمّ محفظتها 15 علامة تجارية عالمية، إضافة إلى حصولها على مجموعة من الجوائز العديدة المرموقة ضمن هذا القطاع.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.