أشارت دراسة لـ”منظمة الشفافية الدولية” إلى أنّ رجال الأعمال هم أكثر الفئات فساداً في أفريقيا بعد مسؤولي الشرطة، وهي المرّة الأولى التي يُصنِّف فيها المسح، الذي تضعه المنظّمة سنوياً، رجال الأعمال بأنّهم فاسدون للغاية.
حذّرت المنظمة المناهضة للفساد من أنّ سوء استخدام السلطة يزيد من الفقر، ويَحرُم الأشخاص من الحصول على احتياجاتهم الأساسيّة.
وكان الأشخاص الأشد فقرا هم الأكثر تضررا إذ أن فرص دفعهم رشاوى تصل إلى الضعف تقريبا مقارنة بالأكثر ثراء.
وشملت الدراسة الي تحمل اسم “الناس والفساد: مسح أفريقيا 2015” مقابلات مع أكثر من 43 ألف شخص في 28 دولة في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء.
ومن بين النتائج المهمة للتقرير الذي أعدته منظمة الشفافية الدولية بالتعاون مع مجموعة “افروباروميتر” البحثية أن ما يقدر بـ75 مليون شخص دفعوا رشاوى العام الماضي.
وقالت الدراسة إن الكثير من هؤلاء اضطروا لدفع رشاوى “للحصول على الخدمات الأساسية التي يحتاجونها بشدة”.
ويعتقد أن ليبيريا هي الأكثر فسادا، إذ أن الدراسة أشارت إلى أن ليبيريا سجلت أعلى معدلات رشاوى من بين الدول التي شملها الاستطلاع.
وكانت الدول التي تليها في الترتيب هي الكاميرون ونيجيريا وسيراليون.
وأوضحت الدراسة أن 35 في المئة من المشاركين فيها يخشون الإبلاغ عن الفساد وكشفه. وذكرت أنّ واحداً تقريباً من بين عشرة أشخاص دفعوا رشاوى أبلغوا عن ذلك بالفعل العام اماضي
وأكدت “الشفافية الدولية” ضرورة التركيز على “حماية الأشخاص الذين يبلّغون عن الفساد، وتفعيل الآليات الموجودة لذلك وزيادة الوعي بشأن كيفية الإبلاغ عن الفساد وإلى أي جهات”.
وجاء مسؤولو الحكومة والضرائب في المرتبتين الثالثة والرابعة من بين الفئات الأكثر فساداً، بنسب بلغت 38 في المائة و37 في المائة على التوالي.
واحتل القضاء مرتبة سيئة في استطلاع الفساد إذ رأى 34 في المائة من المستطلع آراؤهم القضاة بأنهم الأكثر فساداً مقارنة بـ33 في المائة لنواب البرلمان و31 في المائة للمسؤولين عن مكاتب الرؤساء.