من المقرر أن يفتتح بنك يونايتد أفريقيا أول مكتب له في المملكة العربية السعودية مطلع العام المقبل، في انتظار الحصول على موافقة الجهات التنظيمية من المملكة، بحسب رئيس مجلس إدارته.
وفي حديثه لصحيفة عرب نيوز على هامش قمة إفريقيا الجديدة التي تنظمها مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض، أكد توني إلوميلو أنهم يستكشفون فرص الأعمال داخل المملكة.
ويدير بنك UBA 24 فرعاً في العديد من القارات والبلدان، بما في ذلك الولايات المتحدة وأوروبا ودبي، إلا أن إنشاء حضور في المملكة العربية السعودية من شأنه أن يعزز العلاقات الاقتصادية بين المملكة وأفريقيا.
وقال إيلوميلو “نحاول فتح بنك في السعودية، وقد تقدمنا بطلب إلى البنك المركزي السعودي، ونأمل أن يتم ذلك قريبًا، حتى نكون أول بنك أفريقي له وجود في السعودية”.
وتابع: “قد تسألني: لماذا أنا مهتم بتأسيس بنك يونايتد لأفريقيا في المملكة العربية السعودية؟ بسبب الفرص التجارية، وفرص الاستثمار، ولأننا نحب ما يحدث في المملكة العربية السعودية”.
وأكد رئيس مجلس الإدارة أن هذا هو الوقت المناسب للقطاع الخاص لتعزيز التجارة وتعزيز العلاقات الاستثمارية بين المملكة وأفريقيا.
وتُظهر الزيارات المتكررة والوفود التجارية بين المملكة العربية السعودية والقارة التزاماً قوياً بتعزيز هذه الروابط.
وأكد إلوميلو الاهتمام المتزايد من جانب المملكة وصندوق الاستثمار العام التابع لها بالاستثمار في أفريقيا، معربا عن اعتقاده بأنهم يرون في تطوير البنية التحتية في القارة فرصة واعدة.
وأشار إلى أن السلطات في المملكة تعمل على ربط المستثمرين السعوديين الراغبين في الاستفادة من إمكانات القارة وتسهيل التمويل اللازم للتنمية بالمشاريع الأفريقية.
“لقد استمعت إلى وزير ماليتكم الذي قال إن هناك أوقاتًا سيشعرون فيها بأنهم أفارقة. لقد كان من المثير جدًا أن أسمعه يقول ذلك”، قال إلوميلو.
وأضاف: “دعونا نجمع الموارد معًا ونعمل على تحقيق تلك المشاريع التي نراها في القارة الأفريقية والتي تتمتع بعوائد مرتفعة وإمكانات عائد عالية، فضلاً عن التأثير التحفيزي في المساعدة على تنمية أفريقيا”.
واستطرد إيلوميلو قائلاً: “في عالم اليوم، لا يهتم الناس بجني الأرباح. بل يريدون تحقيق الربح في الوقت نفسه؛ وإذا كان تحقيق هذا الربح من شأنه أن يساعد في تحسين حياة الناس، فإنهم سعداء بذلك”.
واختتم رئيس مجلس الإدارة المقابلة معربًا عن رغبته في إقامة علاقات اقتصادية أقوى مع المملكة العربية السعودية.
وقال “إن العلاقات الثنائية في نمو مستمر. وهناك مجال لتحسين كبير. ولكنني أتطلع إلى ما هو أبعد من مستويات اليوم. وأود أن أرى نتائج أعمق لهذه الشراكة، ولهذا السبب أواصل الحديث عن الاستثمار في البنية الأساسية في أفريقيا”.