التقى سلطان بن سليم، رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة «موانئ دبي العالمية»، إلهام علييف رئيس جمهورية أذربيجان على هامش المؤتمر الدولي للموانئ 2018 الذي نظمته الجمعية الدولية للموانئ والمرافئ في باكو أول من أمس.
وتناول اللقاء علاقات الصداقة والتعاون بين الإمارات وأذربيجان وسبل تعزيزها، خاصة في مجالات التعاون في المشاريع الاقتصادية والاستثمارية بما يعكس العلاقات المتميزة والمتطورة التي تجمع البلدين والشعبين الصديقين. وعبر الجانبان عن حرصهما على الانتقال بالعلاقات الثنائية والتجارية إلى مستويات أعلى.
كما استعرضا المشروعات المشتركة في مجالات الخدمات اللوجستية والمناطق الحرة، ومن أبرزها الاتفاقية التي وقعتها موانئ دبي العالمية ووزارة الاقتصاد بأذربيجان وميناء باكو في سبتمبر 2016، بشأن إقامة منطقة التجارة الحرة «آليات» في أذربيجان لتكون مركزاً مستقبلياً للأعمال وجزءاً من شبكة من المناطق الاقتصادية المخطط لها في البلاد ترتبط مع الممر التجاري الأوراسي، وتضع أذربيجان على مفترق عدد من طرق النقل الرئيسية في مبادرة «حزام واحد طريق واحد».
وثمّن الرئيس علييف علاقة بلاده مع قيادة الإمارات، مشيداً بتطور العلاقات الثنائية بين البلدين في جميع النواحي، في حين نوّه سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية، بالتطور الذي شهدته أذربيجان خلال السنوات الماضية مدفوعاً برؤية الحكومة الآذرية لتنويع الاقتصاد بعيداً عن القطاعات النفطية وتركيزها على وضع القوانين والأطر التشريعية وإدخال الإصلاحات الاقتصادية المشجعة للاستثمارات الأجنبية.
وتتوافق رؤية الحكومة الآذرية مع رؤية القيادة الرشيدة في الإمارات التي تركز على أهمية تطوير الاقتصاد الوطني ليكون نموذجاً فريداً للتنمية المستدامة القائمة على المعرفة والابتكار من خلال بناء اقتصاد أخضر متنوع يعزز من تنافسيتها ونموّها، ويحافظ على بيئتها للأجيال القادمة ويضعها في مصافّ أفضل الدول العالمية.
وكان بن سليم قد شارك في المؤتمر بكلمة أوضح فيها أن أذربيجان تقع على مفترق الطرق في أوراسيا التي تعتبر منطقة واسعة تضم نحو 65% من تعداد سكان العالم، وتمتلك نحو 75% من مصادر الطاقة العالمية، وتنتج نحو 40% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. وعليه، فإنها تتمتع بإمكانات متميزة تؤهلها لأن تصبح مركزاً لوجستياً رئيسياً في قلب طرق التجارة الرئيسية، وهي تعمل على تطوير البنى التحتية كي تتمكن من تحقيق هذا الهدف.
وأضاف: «تساعد خبراتنا العالمية ونجاحاتنا في مجال تطوير البنى التحتية في 40 دولة بـ6 قارات مثل جبل علي في دبي، و«لندن غيتواي»، وجمهورية الدومينيكان، وكازاخستان المجاورة، في إضفاء قيمة كبيرة على تطوير ونمو البلاد بما يعود بالنفع على الجميع. ونحن سعداء بنقل خبراتنا والتجربة الإماراتية في سياسات التنويع الاقتصادي إلى أذربيجان وحريصون على المساهمة في مسيرة نمو وازدهار هذا البلد الصديق».
إحصاءات
بحسب الإحصاءات المتوافرة يبلغ إجمالي حجم الاستثمارات الإماراتية في السوق الآذرية نحو 800 مليون دولار، حيث جاءت الإمارات في المرتبة الخامسة في حجم الاستثمارات الأجنبية المتدفقة على أذربيجان.