منتدى «تشالة» يختتم فعالياته في مركز جابر الثقافي بعد 6 شهور من تدريب المبادرين
وبهذه المناسبة، قال مؤسس موقع «دورات دوت كوم» محمد السريع: «في البداية اشكر جميع العاملين في (دورات دوت كوم) على جهودهم المبذولة وكل من سعى الى نجاح المنتدى».
وأضاف السريع: «لقد حققنا أهدافنا في تدريب عدد كبير من المبادرين وتوفير الخبرة اللازمة لهم، عبر المحاضرات وورش العمل، بقيادة عدد من الخبراء في مجال المشاريع الصغيرة والمتوسطة».
واستضاف المنتدى السادس والأخير، الأمين العام للمجلس الاعلى للتخطيط والتنمية د.خالد مهدي والذي شارك الشباب أفكارهم وطموحاتهم، ليبدأ الحديث معهم بمدى اصرار كل شخص على اعداد مشروعه، مؤكدا لهم أن في الحياة تجارب وصدمات عديدة قد تكون محبطة، إلا انها في الوقت ذاته تصقل مواهب فريدة وقادرة على التحمل في المدى البعيد للراغبين في إنشاء مشروعهم الصغير.
وذكر مهدي أن أصحاب المشروعات يحتاجون إلى دعم معنوي لإنشاء مشاريعهم الخاصة، إلا انه لا يمكن أن يكون متوافرا بشكل دائم، لذلك من يرغب في إعداد مشروعه يجب أن يتحمل الضغوط على المدى الطويل، قاصدا بذلك 4 سنوات وما فوق.
وقال: «لو تقدم 100 شخص لإعداد مشروع صغير فسنجد خلال عام انسحاب 50 شخصا منهم، وفي العام الثاني ينسحب 30 شخصا وفي العام الثالث سينسحب 10 أشخاص، لنجد أن من ثابر وتحمل الصعاب والإحباط هم 10 من أصل 100 مشروع وهنا أساس بناء المشروع، فهؤلاء الـ 10 رفعوا قدراتهم وصقلوا مهاراتهم، أما الآخرون فالإحباط سيطر عليهم، وهذا أمر خاطئ، فيجب ألا تستسلم من أول الطريق».
وأعرب مهدي عن أمله في أن يتحقق جزء من طموح الساعين وراء مشاريعهم، وتسهيل وتبسيط مشاكلهم وألا تشكل عائقا أمام طموحهم سواء كانت العوائق مادية أو تشريعية.
وشدد على ضرورة ان يتحلى المبادر بالجدية والمثابرة واستغلال الفرص في أصعب الظروف، مشيرا الى أنه ليس الوضع سيئا لهذه الدرجة فالبعض حالفهم الحظ ولم يواجهوا مشاكل او صعوبات في مشاريعهم، لكن في النهاية يجب أن يكون المبادرين مستعدين لتجاوز الصعاب.
وأوضح مهدي: «التنافس بالابتكار جزء لا يتجزأ من المنافسة، فهو موجود في حياتنا منذ القدم ونستذكر في ذلك حياة آبائنا وأجدادنا في صناعة السفن والإبحار فيها عبر المحيطات لجلب البضائع من دول شرق آسيا مثل الهند وبيعها في الكويت، مما خلق للكويت منذ القدم مركزا لوجستيا مهما، لذلك أن يكون لدى أصحاب المشروعات الصغيرة قناعة في سباقهم مع المنافسين للتغير السريع في السوق، وتحمل ضغوطات العمل الحر فإن النهاية ستكون عودة الشباب لمنطقة الصفر».
ووجه مهدي الشباب إلى صناعة علامتهم التجارية شريطة أن يكون تسويقها على أساس علامة تجارية عالمية وليست محلية، وهي موضة العصر الحالي، فأي مشروع ابداعي بعلامة تجارية يساعد صاحب المشروع على الاستمرار في نجاح مشروعه إلى حد ما، لافتا إلى أن المشروع يعتمد على عدة أمور حتى يكون الابتكار شيئا مهما، ومنها طبيعة النشاط والمجتمع وصناعة المشروع وقدرات فريق العمل، ومن ضمنها العلامة التجارية، والتي من خلالها ستعطي صاحب المبادرة أفكارا ابداعية مميزة، مشيرا الى أن كثيرا من الافكار خلقت علامة تجارية من الحاجة إلى تسويقها حتى لو كانت مكررة في السوق.
إنجازات «تشالة» في 6 أشهر
حقق منتدى «تشالة» عدة إنجازات خلال فترة الـ 6 أشهر من أكتوبر 2017 حتى ابريل 2018، وتتمثل تلك الإنجازات كالتالي:
– 2000 مشارك في جميع المنتديات.
– 196 مشاركا في ورش العمل.
– %70 لديهم مشروع صغير الى متوسط.
– %30 لديهم فكرة مشروع صغير الى متوسط.
– %50 من أعمار المشاركين تتراوح بين 30 و 39 عاما.
– %40 من أعمار المشاركين تتراوح بين 18 و 29 عاما.
– %10 من أعمار المشاركين تتخطى الـ 40 عاما.
– %60 نسبة السيدات، و%40 نسبة الشباب.