أدت درجات الحرارة غير المحددة في أنتاركتيكا إلى ظهور جزيرة لم يسبق لها مثيل في المحيط.
وقال باحثون إن الجزيرة كبيرة في الواقع، بما فيه الكفاية لكشفها من الفضاء، ولكن لم يلاحظها أحد بسبب كونها مخبأة تحت الكثير من الجليد.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، حققت أنتاركتيكا أعلى درجة حرارة مسجلة، حيث ارتفع الزئبق فوق 20 درجة مئوية لأول مرة. وتسبب ذلك في ذوبان الغطاء الجليدي وتراجع الأنهار الجليدية.
وأدى الانصهار الشديد والتغيرات في المناخ، إلى زيادة الضغط على القارة، ما سمح لليابسة بالارتفاع. ويمكن أن يسرّع ارتداد اليابسة من تكسير الجليد والانهيار، وهو ما حدث بالنسبة للجزيرة الجديدة التي ظهرت الآن قبالة ساحل القارة القطبية الجنوبية.
ورُصدت لأول مرة من قبل أعضاء مشروع Thwaites Offshore Research، أثناء مرور سفينة الأبحاث الخاصة بهم عبر خليج Pine Island، حيث تحدث تدفقات جليدية من نهر Pine Island Glacier، أحد أسرع الأنهار الجليدية في القارة القطبية الجنوبية.
ووفقا لـ Nature News، فإن الخبراء ليسوا متأكدين من طول مدة ظهور الجزيرة، لكنهم يعتقدون أن تغير المناخ ربما يكون السبب في ظهورها المفاجئ.
وكتبت جوليا ويلنر، الجيولوجية البحرية بجامعة هيوستن، وهي واحدة من الباحثين ضمن البعثة التي رصدت الجزيرة، تغريدة على “تويتر” تقول: “بعد أن أصبحنا أول الزوار، يمكننا الآن أن نؤكد أن جزيرة Sif مكونة من الغرانيت ومغطاة بجرف الجليد المتبقي”.
وأخذ طاقم البعثة عينات جيولوجية من الجزيرة، التي يمكن أن تساعد في شرح الطريقة التي تتحول بها القارة.